رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 26 رجب 1426هـ - 31 أغسطس 2005
العدد 1693

���� �������
كتب الله لي أن أكون عضوا في إحدى الفرق التابعة لبرنامج إعادة هيكلة القوى العاملة في القطاع الخاص، ولقد عاينت الجهد المشكور الذي يبذله فريق البرنامج حتى يتوصلوا إلى أكبر عدد من الوظائف في القطاع الخاص· ورغم تلك الجهود المشكورة، إلا أن البرنامج لا يزال يسبح عكس التيار،
إنها كلمة جميلة ورائعة وتعطي الفخر والعزة عندما يضع كل بلد اسمه على أي منتج كان صغيرا أم كبيرا على مختلف السلع والمواد، الغذائية وغير الغذائية، الصناعات الثقيلة أو الخفيفة ما دامت هناك صناعة ذات جودة تحمل اسم البلد وبكل فخر· فنحن دائما وأبدا نسعى لشراء البضاعة ذات الجودة العالية والرخيصة في الوقت نفسه والتي يسعى إليها الجميع عند الشراء.
في دراسة بريطانية جرت مؤخرا، أظهرت أن المتابعين للنشرات الإخبارية ولمدة خمس عشرة دقيقة، لها تأثيرها السلبي على نفسياتهم، بحكم أن الذي يعرض في معظمه يتعلق بالمآسي الإنسانية والكوارث الطبيعية والحروب والاقتتال،
دوي الأفكار
يقول الإمام علي (عليه السلام) واصفا حال الفتنة التي أحدثتها مجموعة من المسلمين في زمنه: (... ولُبس الإسلام لُبْسَ الفرو مقلوبا).
من المعروف أن الفرو إن لبس بالشكل الصحيح فسوف يدفىء لابسه ويعطيه منظرا جميلا، ولكن إن لبس مقلوبا فسوف يسبب الحكة للجسم ويعطي لابسه منظرا مخيفا أو على الأقل منظرا مقززا.
النائب الدكتور وليد الطبطبائى عضو مجلس الأمة الموقر يفاجئنا بين الفينة والأخرى بمطالب غريبة لا يستطيع عقل المواطن الكويتي والذي يحكمه الدستور في هذا البلد أن يصدقها· وقد نحترم وجهة نظر النائب المحترم وإن كنا نختلف معها إن كانت وجهة نظره مستندة على أسس قانونية أو دستورية،
يلاحظ الناس أنه في فترة من الفترات يكون التسيد في السوق لـ "ماركة" تجارية معينة تتفوق في الطلب على المنافسين لها، وهذه الحالة تكاد تتكرر بين جميع "الماركات" المشهورة فالحكم في الأول والأخير لدى المستهلك.
آفاق ورؤيـــة
رغم الصعوبات التي تعترض الدستور العراقي إلا أنه سيُقر في النهاية..
وهذه الصعوبات أمر مفروغ منه ومتوقع من بلد عاش عشرات السنين تحت سلطة حزب واحد وحاكم أوحد له القول الفصل والأمر والنهي..
أعجبني ما كتبه أمير طاهري في جريدة الشرق الأوسط (19/8) حول بعض الشامتين من تأخر إقرار الدستور العراقي، مذكرا هؤلاء الشامتين وجلهم من "الصداميين" أنهم غافلون عن تجارب الأمم في وضع دساتيرها أو متغافلون عنها.
لا أعرف وزير التجارة والصناعة السيد عبدالله الطويل معرفة شخصية ولم يسبق لي الالتقاء به إلا مرتين أو ثلاث عندما كان يخوض الانتخابات البرلمانية في إحدى الدوائر وليس لي مصلحة معه من قريب أو بعيد أو في كثير أو قليل والرجل ليس معه شيء يمكن أن يقدمه لي بل ليس من عادتي مدح الأشخاص مهما علت مناصبهم أو مكانتهم إلا بسبب إنجازاتهم.
زيادة في الأسعار وتذمر من المواطنين وضغط على نوابهم لمجابهة هذا الارتفاع المتزايد للأسعار· الكثير من أعضاء مجلس الأمة يوجهون اللوم والنقد لوزير التجارة والبعض منهم يهددون بتقديم استجواب للوزير لعدم تمكنه من السيطرة على روحية الاندفاع للزيادة من قبل الموردين.
لا أعتقد أن المقاومة، مقاومة أي محتل لأرض غيره، عمل إرهابي، ولكن ما يحدث من اختلاط وخلط الآن على صعيد السياسات وأجهزة الإعلام، يكاد يساوي بين أناس ظلموا فهبوا لإزالة الظلم، وأناس دخلوا المعمعة لخلط الأوراق وجعل المظلومين ظالمين، والمعتدى عليهم معتدين،
قضيتنا المركــزية
في خضم الفرحة الغامرة التي عاشها العرب في الأسابيع الماضية بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، في ظل الأجواء الدولية التي باركت هذا الانسحاب وأعطته أكبر من حجمه خصوصا من كونه يمثل "تنازلا مؤلما" أقدم عليه شارون فإن الحكومة الإسرائيلية سارعت بالعمل وبصمت على استكمال مخططاتها الاستيطانية في بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في إطار الجهود المبذولة لوضع دستور دائم للعراق تثار ملاحظات وتحفظات حول النصوص الواردة في مسودة الدستور العتيد من قبل أطراف في المجتمع العراقي... إن تلك الملاحظات والتحفظات حول الفيدرالية كأساس لإدارة الدولة أو بشأن دور الدين في الحياة السياسية ما هي إلا نتاج للتطور السياسي في العراق خلال السنوات والعقود الماضية..