رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 26 رجب 1426هـ - 31 أغسطس 2005
العدد 1693

"دلال" القطاع الخاص
ناصر بدر العيدان
neidan@kockw.com

كتب الله لي أن أكون عضوا في إحدى الفرق التابعة لبرنامج إعادة هيكلة القوى العاملة في القطاع الخاص، ولقد عاينت الجهد المشكور الذي يبذله فريق البرنامج حتى يتوصلوا إلى أكبر عدد من الوظائف في القطاع الخاص· ورغم تلك الجهود المشكورة، إلا أن البرنامج لا يزال يسبح عكس التيار، ولا أجد في نظري يستطيع الجزم بقدرة البرنامج على تحقيق الهدف المنشود من إنشاءه، ولسنا هنا بصدد إثارة أي ممارسات سلبية صدرت من البرنامج إذ أنه قطعه من الجسد الحكومي الذي لا يخلو من هفوات وأخطاء وسلبيات في الإدارة·

 

(1)

 

أصبحت مشكلة التوظيف اليوم قضية الآباء قبل الأبناء، وقطاعنا الخاص لا يزال لا يعي بوزن هذه الظاهرة، التي باتت تصنف الكويت كإحدى الدول ذات نسبة بطالة عالية نسبيا، وهذا لا شك يؤثر على الاقتصاد وعلى مبيعات المنتجات الوطنية، إذا ما قل دخل الفرد فإن ذلك يقلل من الطلب على السلعة، وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة المتعطلين إلى نسبة العاملين الكويتيين هي %4، كما أن نسبة العمالة الكويتية في الخاص هي %2,1 من إجمالي العمالة في الخاص وهي نسبة قليلة جدا إذا ما قورنت بالدول المجاورة على الأقل·

 

(2)

 

دخل علي أحد الأصدقاء من خريجي الولايات المتحدة، بكالوريوس في علم الحاسب الآلي، مستاء من تعامل إحدى الشركات المشهورة في طريقة تعاملهم معه، عند تقديمه لطلب توظيف لديهم، لأنهم طلبوا منه أن يقدم عرضا باللغة الإنجليزية لموضوع التعليم الالكتروني، وبعدها قاموا بمقابلته أكثر من خمس مرات، بعدها قابلته المديرة الأنيقة لتكمل معه المقابلة السادسة بأسئلة من بينها "هل تؤيد الاختلاط ترى عندنا اختلاط؟"!! وبعد أن تفوق ونال استحسان المقابلين له، عدا المديرة طبعا، واعدوه لتوقيع عقد التوظيف، لكن بعد مقابلته ألغوا الموعد وقالوا له نتصل بك، وعندما اتصلوا كان عذرهم لعدم قبوله أنهم وجدوا موظفا من دبي!

 

(3)

 

وفي لقاء مع صديق دراسة، متفوق، ذهب إلى إحدى الشركات المالية الإسلامية، وقد تكبد جهد المقابلات والعوائق التي وضعوها له حتى يحصل على وظيفة كريمة ينال جزاءها بمجهوده، لكنه تفاجأ أيضا برفض طلبه، وعندما استفسر الجميع قالوا إنه كفاءة، إلا أنهم أرسلوه الى مدير التوظيف لأن عنده "سر" رفضه، وعندما دخل على مدير التوظيف الكويتي المواطن الحريص على كفاءات الشباب وتبدية الكويتيين على غيرهم·· رد عليه أن "لدينا أربع موظفين من - عائلة المتقدم!! - فلا نستطيع أن نوظف شخصا آخر من العائلة نفسها"·· سأجعل لك أخي القارئ التعليق على هذا الموقف··· ويقولون توجهوا للقطاع الخاص!

 

(4)

 

أنا لا ألوم الشركة الفلانية أو المدير الفلاني، إلا أني أجد أن ثقافة الكويتي لا زالت أقل من مستوى التحديات التي تواجه مبدأ دعم الدماء الشابه والاستثمار في الخريج الكويتي· وعندما تسأل أصحاب القرار في تلك الشركات، وهم كويتيون، يقرون بأن الأولوية "للربح" على حساب "تهيئة" الكفاءات الوطنية·· وهذا مبدأ مشروع، لكن ليبتعد أصحاب هذه الشركات عن مناقصات الحكومة، وعن التحالفات مع محافظ الدولة الاستثمارية والاكتتابات العامة، وعن مبدأ "الابتكار" الذي يجعل لهم نصيبا في شركات حكومية كما هو الحاصل في المدينة الإعلامية! لأن ذلك كله باختصار مشاركة في أموال الحكومة والتي هي أموال الشعب الكويتي الذي ذاق المر من "بطالة" أبنائه·

neidan@eng2eng.com

�����
   

إرهاب بصره.. حديد!:
أحمد حسين
وللعراق دستوره:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الهندسة المجتمعية!:
عامر ذياب التميمي
العراق الشقيق في خطر محتدم:
محمد بو شهري
الطويل....بين المطرقة والسندان!:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
الدستور الأمريكي:
د. محمد حسين اليوسفي
سمعة الوكالة:
عبدالخالق ملا جمعة
"دلال" القطاع الخاص:
ناصر بدر العيدان
شهالحچي يالطبطبائى:
على محمود خاجه
التعويض!!:
عبدالله عيسى الموسوي
صنع في الكويت... خطوة ناجحة في درب الاقتصاد الناجح:
محمد ناصر المشعل
لبس الفرو مقلوبا:
فيصل عبدالله عبدالنبي
زيادة في الأسعار وغش في الإعلان:
المحامي نايف بدر العتيبي