| نستمر اليوم في استعراض بعض من شهادة الإرهابي "ليران رون" بحق الفلسطينيين العزل وهي ممارسات تتم بموافقة أعلى السلطات السياسية والعسكرية في الكيان الصهيوني·
يقول "رون": "في إحدى المرات، شاهدنا تجمعا لمجموعة من الفتية عند السور الواقي وهم يلقون الحجارة علينا، فذهبنا إلى هناك وكنت مسلحاً برصاص مطاطي وقنابل مسيلة للدموع، وعندما اقتربنا منهم، وجدنا شابا يافعا يوجههم فوجهت سلاحي نحوه وأصبته إصابة مباشرة في بطنه، وحمله زملاؤه بعد ذلك وانفض التجمع، وجاء زملائي نحوي، وراحوا يربتون على كتفي ويقولون: كل الاحترام، إنك رجل، لقد نجحت، وشعرت بالاعتزاز من فعلتي هذه"·
ومن المضحك المبكي في الوقت نفسه، أن نجد هذا الإرهابي الذي لا يأسف لمقتل فتى عربي يافع على يديه أن يحزن كثيرا ويفرد صفحات من كتابه لمعاناة الكلاب التي تقترب من السور الواقي مما يضطر الجنود لإطلاق النار عليها لأنها بمجرد ملامستها للسور تصدر أصوات الإنذار!! فأي نوع من البشر هم هؤلاء المستوطنين الذين يدعوننا خونة الأمة للتطبيع معهم!!·
ويستعرض في فصول أخرى من الكتاب عمليات السرقة التي يقوم بها الجنود عند الحواجز حتى يتم تسهيل مرور السيارات والأفراد، حيث إن الصهاينة مولوعون بالمسابيح العربية ذات الأشكال المختلفة، وكذلك السجائر ويروي حكاية عند قيام زميله "ميرو" بطلب السجائر من أحد الفلسطينيين وعندما رفض قام بإنزاله من السيارة وضربه حتى كسرت يده·
وهناك قصة أخرى يرويها وهي مليئة بالمآسي، ففي إحدى المرات، تلقى إنذارا بوجود إرهابي يشتبه بحمله متفجرات، وعند إلقاء القبض علىه لم يبد أية مقاومة أو اهتمام بما يجري حوله وعند القيام بخلع ملابسه وضربه بشدة اكتشفوا أنه غير مسلح وبعد التحقيق، تبين أنه ليس أكثر من شاب سمين، مصاب بمرض عقلي، ولا يبلغ من العمر أكثر من ستة عشر عاما·
إذا كان ما سبق لا يوصف بأنه إرهاب دولة منظم وجرائم حرب بحق القانون الدولي والإنسانية وحقوقها فماذا يمكن أن نطلق عليه من تعبير؟!! أفيدونا يا دعاة السلام·
abdullah.m@taleea.com |
