رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 17 ذو القعدة 1425هـ - 29 ديسمبر 2004
العدد 1659

دوي الأفكار
هكذا شعب يستحق هكذا برلماناً
فيصل عبدالله عبدالنبي
machaki@taleea.com

نشرت صحيفة "الوطن" في 21/12/2004 حول الاستجواب المقدم ضد وزير الإعلام ما يلي: (وأشارت المصادر إلى أنه جرى استبعاد القضايا الإدارية والمخالفات المالية والتنقلات داخل الوزارة في اللحظة الأخيرة حفاظا على عدم إثارة الأسماء طلبا للتوافق داخل الكتلة الإسلامية الذين يرفضون الحديث عن القيادات بالوزارة "خاصة القبلية منها")·

نستغرب من هذا الاستجواب الذي يدعي القائمون عليه أنهم يدافعون عن ثوابت الأمة، وهل من ثوابت الأمة غض البصر عن تجاوزات مالية وإدارية بسبب أن المعنيين هم من القبائل، هل تناسوا ثوابت الدين التي تأمر بالعدالة والمساواة وقول الله: "يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم"، هل هم يدافعون عن ثوابت الإسلام أم ثوابت تياراتهم؟ فنحن لم نسمع أن بالإسلام ثوابت تدعو للتفرقة بين المواطنين والكيل بمكيالين وتدعو لتطبيق القانون على البعض وغض الطرف عن البعض الآخر، لم نعرف ثوابت للإسلام تدعو للسكوت عن تجاوزات الكثير من الوزارات ومحاسبة وزارة واحدة، أين هم حينما سمعوا التجاوزات التي طرحها النائبان الراشد والمليفي في استجوابهما للوزير شرار، لماذا لم نسمع لهم صوتاً دفاعا عن حقوق الشعب والقانون والثوابت؟ أنا أتساءل: لماذا هذه التيارات التي تدعي الدفاع عن ثوابت الأمة لا نسمعها تعترض وتتكلم عن سرقة المال العام والتجاوزات على أراضي الدولة والواسطات التي أضاعت حقوق المواطنين والفساد الإداري وتوزيع المناصب حسب المحسوبيات وغيرها من أنواع الفساد التي تمس المواطن؟ لماذا فقط تكون ثوابت الأمة على وزير بعينه وحول حفلات باستطاعة المواطن ألا يذهب إليها ويستنكرها ويفشلها وبذلك يخسر منظموها؟! ولكن القضايا التي تمس حياتنا اليومية ومستقبل البلد لا نرى أن هذه التيارات تحاربها وتكافحها وتستجوب المتسببين بها، فلا نرى أي إصلاح أو تشريعات تطور المجتمع وتثبت العدالة وتكافح التجاوزات بل مجرد مزايدات ومصالح ومساومات، وأخطرها الذي يتم باسم الدين وثوابت الأمة، والشعب المسكين يقف متفرجا متذمرا يندب حظه العاثر ومستقبله القاتم، ولكن لا نستغرب من بعض النواب تصرفاتهم هذه، فكل إناء بالذي فيه ينضح، بل نستنكر على الناخبين الذين أوصلوهم للبرلمان ولعبوا دور الساذج الذي تنطلي عليه الكلمات المعسولة والوعود التي تتجاوز قدرة نائب بمفرده، وصدوا آذانهم عن صوت المصلحين والمنادين بإيصال المخلصين الوطنيين للبرلمان، ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي، فهكذا شعب يستحق هكذا برلماناً تنتج عنه هكذا ممارسات، فلا تلوموا النواب ولوموا أنفسكم التي أوصلتهم للبرلمان ومكنتهم من رقابكم ولقمتكم، فها هي نتائج اختياركم، فتجرعوها فسادا تلو آخر وضحكا على الذقون ومستقبلا مظلما متدهورا·

- تنويه: في المقال السابق تحت عنوان "الإسكندر المقدوني هذا هو" ذكر اسم الدكتور علي شريعتي كمستشار للرئيس محمد خاتمي، وهذا خطأ مطبعي، فالصحيح أن الدكتور علي شريعتي هو مصلح إيراني اغتيل في لندن سنة 1977 على يد "السافاك" زمن حكم الشاه محمد رضا بهلوي·

 

machki@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
العناصر الإيجابية ي مؤسسات الدولة
سقراط الكويت
فاقد الشيء لا يعطيه
ماذا بعد عودة الأموال؟
الوعي المزيف والوعي الواقعي
فرق تسد...
بقناع جديد
اللجنة الوطنية لإعادة أملاك الدولة
جهد أقل...
وإصلاح وتطوير أكثر
لقد اقترب الفرج
جمعيات النفع العام في شراك الاستبداد
الكويتي المبدع والمفكر
الشعب هو ما يحمله من أفكار
سلطة الفاكهة والكوكتيل
التعددية وصراع الأضداد
مالكم والسيد المهري
لا ونعم
إذا كان الشعب لا يبالي
الفوضى المنظمة
حزب الله والنظرة للذات
  Next Page

قمة الجسور الخليجية:
سعاد المعجل
صرامة القانون في الحرب والسلم:
محمد بو شهري
ثوابت الأمة!:
فهد راشد المطيري
مضمون كنسي:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
متاهات الحوار:
عامر ذياب التميمي
وزارات السيادة الدينية:
مسعود راشد العميري
من البحرين إلى المنفى(2-3):
د. محمد حسين اليوسفي
الإرهاب يواجه بالمقاومة:
عبدالله عيسى الموسوي
"أبو الحسن ورحيل الشجعان":
د. سامي عبدالعزيز المانع
هكذا شعب يستحق هكذا برلماناً:
فيصل عبدالله عبدالنبي
وعفا الله عما سلف
حقيقة اختراق الشبكة:
عبدالحميد علي
انتهازيون لا عهد لهم ولا ميثاق:
يوسف مبارك المباركي
فقدان النصاب "المقصود":
د.عبدالمحسن يوسف جمال
فرنسا و"المنار":
رضي السماك