بعد أن سجل هذا المجلس أكبر نسبة في الغياب وعدم انعقاد الجلسات بسبب فقدان النصاب مما اضطر رئيس المجلس لتفعيل بند العقوبات الأدبية وذلك بنشر أسماء الأعضاء المتغيبين عن الجلسة في صحيفتين يوميتين على حساب العضو نفسه في محاولة للحد من هذه التظاهرة وذلك في خطوة جديدة على العمل النيابي·· بعد كل ذلك واضح جدا أن هذا المجلس الذي يحتوي على أغلبية حكومية لم يعد يهتم بالقضايا الأساسية والتي تتناول الفساد الإداري والخلل في العمل الحكومي وحماية المال العام بقدر ما أن الهدف هو تشويه العمل النيابي بالعمل على إبراز المجلس بصورة "مشلولة" أمام الحكومة واللعب على دور الخدمات والابتعاد عن الدور الرقابي·
استمرار فقدان النصاب سيعطل الكثير من القضايا المدرجة على جدول الأعمال والتي من أهمها تعديل الدوائر الانتخابية حيث تعمل الحكومة على إبعادها عن الجدول وإبقاء الوضع الفاسد كما هو كي تعمل على إيصال من يقف معها في المجلس كي يكون المجلس المقبل مجلسا طيعاً متناسية أن ذلك لا يصب في النهاية في مصلحة البلد العليا وإنما يصب في مصلحة البعض الذي أصبح يدير الأمور من الصفوف الخلفية!
ولعل ظاهرة الاستجوابات المتواصلة التي لم تعد تصل إلى مستوى طرح الثقة بل توقفت على طرح القضايا ومناقشتها ثم إضاعة الجلسات بطريقة "ترضي الحكومة" أكثر من أنها تراقبها وتحاسبها·
* * *
بعد انتهاء دورة الخليج (17) لكرة القدم وظهور نتائج منتخب الكويت المخيبة للآمال هل سيقدم إداريو المنتخب استقالاتهم أم أنهم سيواصلون العمل للحصول على نتائج سيئة أخرى سواء على المستوى الآسيوي أم على المستوى الدولي؟!
أغلب الإداريين في الدول الخليجية سيقدمون استقالاتهم لأنهم أعطوا كل مالديهم أما نحن في الكويت فعندنا المثل اللي يقول "ماكو في البلد غير هالولد"·
* * *
التصريحت الشعلانية "نسبة إلى وزير الدفاع العراقي الموقت حازم الشعلان" وتصريحات الملك الأردني لم تتكرر مرة أخرى بعد أن رفضها غالبية الشعب العراقي الذي أبدى احترامه وتقديره لدور دول الجوار في التعامل مع الملف العراقي واستهزأ بالهلال الذي لم يره إلا من صرح به·· |