جمال شحاته، يعمل مندوبا لاتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات منذ ربع قرن، يقوم بأعمال كثيرة ومفيدة ومهمة للاتحاد ونقاباته، له صداقات وعلاقات مع الكثير من أعضاء الاتحاد والنقابات والجمعيات العمومية للنقابات، اكتسب خبرة كبيرة من خلال عمله مندوبا للاتحاد ونقاباته الذي يتطلب منه التعامل مع الدوائر الرسمية الحكومية والأهلية ومع الشركات النفطية والمنظمات ومكاتب الخدمات، له القدرة على التعامل مع الجميع على كل توجهاتهم من أجل عمله لا يخسر أحدا، يحافظ على مصدر رزقه ولا يخلط أبدا بين العمل والفكر والرأي الذي يؤمن به، يناضل من أجل العمل الذي عن طريقه يستطيع تربية أولاده وتعليمهم وعلاجهم وخلق مستقبل أفضل لهم، مكافح ونشيط ولديه الرغبة في الاستزادة والتعلم والتطور·
وافته المنية إثر أزمة قلبية ترك زوجته، وأولاده في عمر الزهور وهم بحاجة للرعاية والاهتمام والعطف والأبوة، ليس لديهم مصدر رزق غير راتب والدهم الذي كان يقسمه بينهم لمعيشتهم وسكنهم ودراستهم وتوفير احتياجاتهم اليومية في ظل مجتمع استهلاكي يفقد الإنسان فيه كل قيمة عدا القيمة المادية، هو من أصول سودانية ويحمل الجنسية المصرية وزوجته فلسطينية عاشوا في الكويت ولم يكن لديهم حلم سوى البقاء على أرضها، شربوا من ماء الكويت وتنفسوا هواءها وتطبعوا بطباع أهلها وأقاموا علاقات مع شعبها، هم عرب والكويت عربية لم يجدوا اختلافا وبقوا في وئام، وطمأنينة على مستقبلهم ومستقبل أولادهم ونظروا للكويت على أنها الوطن الذي يحقق طموحاتهم وهي بالتأكيد كذلك·
نعزي الطبقة العاملة في القطاع النفطي كما نعزي ذوي الفقيد بمصابهم وندعو الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأتقدم باقتراح الى الزميل رئيس اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات والزملاء رؤساء وأعضاء النقابات النفطية بالعمل على استقطاع مبلغ يعادل قيمة الاشتراك الشهري لعضوية النقابة من الزملاء أعضاء الجمعيات العمومية للنقابات النفطية ومخاطبة باقي النقابات الزميلة في القطاع الحكومي للتبرع لأسرة الفقيد لمواجهة أعباء الحياة ورسم البسمة على شفاه أسرته التي ألهمته العطاء والعمل المستمر والمثابرة لإنجاح عمل الاتحاد والطبقة العاملة الكادحة والتي بلا شك هو جزء منها فعلى الكل الآن رد الجميل لعضو منهم· |