رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 6 رمضان 1424هـ - 1 نوفمبر 2003
العدد 1601

قضيتنا المركــزية
حقيقة اتفاق جنيف
عبدالله عيسى الموسوي

يبدو أن مصير الشعب الفلسطيني بات مرهونا بيد قلة من قادته ومفكريه الذين تخلوا عن مبادئ وتاريخ القضية الفلسطينية منذ زمن وباتوا يقبلون بأنصاف أنصاف الحلول التي ترضي السياسة الصهيوأمريكية في المنطقة وبالتالي يستطيعون الحصول على نصيبهم من كعكة الرضى لجهودهم في وأد القضية الفلسطينية·

ولعل الاتفاق - غير الرسمي - بين المسؤولين الفلسطينيين والصهاينة أخيرا وما قامت به بعض وسائل الإعلام برسم هالة من القدسية على هذا الاتفاق وبأنه ليس بالإمكان أفضل مما قدم في هذا الاتفاق يؤكد لنا حقيقة الخيانة التي يعيشها الشعب الفلسطيني خصوصا إذا ما قرأنا بنود هذا الاتفاق المخجل·

فيما يتعلق بمدينة القدس المباركة نص الاتفاق على تقسيم المدينة واحتفاظ اليهود بالجزء الأكبر منها مع سيادة يهودية على حائط البراق مع وجود إشراف دولي برقابة صهيونية على المدينة المقدسة·

يتم تسليم الضفة الغربية للفلسطينيين - وهذا غير ممكن عمليا نتيجة السور الواقي - مع عدم المساس بأغلبية المستوطنات وهي التي تمثل مخالفة صريحة لقرارات الشرعية الدولية، كما يسمح الاتفاق للطائرات الإسرائيلية بالتحليق في المجال الجوي الفلسطيني دون الحاجة الى إذن·

كما ينص الاتفاق على أن تكون الدولة الفلسطينية مجردة تماما من السلاح·

أما خطورة الاتفاق في بنده السابع الذي يتعلق بمسألة "حق العودة" الذي أقره القانون الدولي حيث تنازلت هذه القلة الفلسطينية عن هذا الحق المقدس لملايين المشردين واختزلتها في خيارات محددة أمام اللاجئين وهي: التوطين في الدولة التي تستضيفهم اليوم، الهجرة الى الدولة الفلسطينية، الهجرة الى دولة ثالثة توافق على استيعابهم، الهجرة الى الأراضي الإسرائيلية مقابل شروط ونسبة دولية يتفق عليها في حينه ولكن قرار التوطين في الكيان الصهيوني سيكون بيد الصهاينة أنفسهم في نهاية الأمر، كما اشترط الصهاينة عدم ذكر عبارة "حق العودة" في الصياغة النهائية للاتفاقية·

بعد كل هذا··· ما عسى أبناء فلسطين الأبطال أن يفعلوا سوى المقاومة ولا شيء سواها ليحافظوا على بصيص الأمل والكرامة؟!!

 

abdullah.m@taleea.com

�����
   

التوبة في شهر الصيام:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
للفساد رأس وأقدام !!!:
سعاد المعجل
الحب في اليمن!:
إسحق الشيخ يعقوب
أين كنا وكيف أصبحنا؟:
يحيى الربيعان
الأحزاب وتحدياتها!:
عامر ذياب التميمي
أين العرب ؟!:
د. محمد حسين اليوسفي
التغيير قادم لا محالة:
صلاح الفضلي
العلماني كافر!!!:
عبدالله الحمد
حادث حافلة الشرطة·· أبعاده وتداعيات المواقف السياسية حوله:
عبدالمنعم محمد الشيراوي
حقيقة اتفاق جنيف:
عبدالله عيسى الموسوي
الجدار·· اعتراف صهيوني بعدم مجانستهم للمنطقة!!:
د. جلال محمد آل رشيد
ظاهرة "اللامعارضة" في الخطاب الإعلامي العراقي:
حميد المالكي
إلى الصدر ··· مع التحية:
نزار حيدر
إلى معالي الشيخ صباح الأحمد··:
م. مشعل عبدالرحمن الملحم