لكي تنضج وتحيا الأمة العربية والإسلامية ولكي تتطور الديمقراطية في الكويت وتستنبط الأسس والأدوات الصحيحة للديمقراطية الحديثة يجب أن نقيس الأمور بالعقل لا بالمشاعر والعاطفة· قد خصنا الله عز وجل بالعقل·
قد يختلف الناس في مفهوم العلمانية ويغالطون في معناها حتى يكفروا من يؤمن ويعتقد بها ربما لأن العقول الرجعية أحيانا لا يمكنها أن تستوعب المعنى أو حتى تتقدم فكريا، لقد ظهرت العلمانية مع عصر النهضة في العصر الوسيط في أوروبا، حيث كان الشعب الأوروبي حاضنا لحكم رئيس الكنيسة الكاثولكية وبما يسمى "بالبابا" فوجد أن هناك فئة معينة من الشعب عارضوا أن يكون الحكم من رجال الدين، من هنا بدأ الانفصام بين هذه الفئة والكنيسة نفسها، فبدأت فرض الرأي والوجهات على هذه الفئة بأنها فاشلة فهنا ادعوا بالعلمانية، والكنسية الى يومنا هذا لا ترى هذه الفئة أو العلمانيين بأنهم كفار بل تجدهم رجالا مؤمنين بالدين ولكنهم ليسوا رجال أو شيوخ دين·
من الممكن أن نستنتج من مفهوم العلمانية أن معظم الناس علمانيون لأن معظم الناس ليسوا شيوخ دين ولكن الدعاية الإعلامية لعبت دورا بارزا في تضليل وتهميش المعنى وقتلت الجرأة في نفوس وقلوب وعقول الناس بالاعتراف بأنهم علمانيون خوفا بأن يدعوا كفارا!· |