رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 6 رمضان 1424هـ - 1 نوفمبر 2003
العدد 1601

آفاق ورؤيـــة
التوبة في شهر الصيام
د.عبدالمحسن يوسف جمال

يمتاز هذا الشهر الكريم بأنه شهر استجابة الدعاء "فدعاؤكم فيه مستجاب" كما في الحديث الشريف وبالتالي فإن الدعاء هو مناجاة الإنسان لربه دون قيد أو حاجز·

والإنسان وهو صائم يكون قريب الصلة بربه فيناجيه ويسائله وهو على أمل كبير باستجابة الدعاء "إلهي إن كان صَغُر في جنب طاعتك عملي، فقد كبر في جنب رجائك أملي"·

والله سبحانه وتعالى يعطينا من خيره في أي حالة نكون عليها·

1 - فمن يعمل يعط "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"·

2 - ومن يدع يعط أيضا: "ادعوني أستجب لكم"·

3 - ومن يأمل يعط "لا يخيب أمل آمل" كما في الدعاء·

4 - ومن لم يسأله يعط: "يا من يعطي من سأله ويا من يعطي من لم يسأله، ومن لم يعرفه تحننا منه ورحمة" كما في دعاء شهر شعبان·

ولذلك على المرء أن يسارع في التوبة الى الله سبحانه والعودة إليه ويقول كما في دعاء منسوب للإمام علي عليه السلام "وقد أتيتك يا إلهي بعد تقصيري وإسرافي على نفسي، معتذرا، نادما، منكسرا، مستغفرا، منيبا مقرا مذعنا معترفا لا أجد مفرا مما كان مني ولا مفزعا أتوجه إليه في أمري غير قبولك عذري وإدخالك إياي في سعة من رحمتك"·

وعلى الإنسان ألا يكابر ويتعصب لقبيح أعماله وأخطائه، بل عليه أن يذعن ويعود الى الله، وإن كانت أخطاؤه كبيرة فإن الله كريم الى ما لا نهاية، حيث إنه يحول السيئات الى حسنات "يبدل الله سيئاتهم حسنات"، وهي نعمة لا تصدر إلا من الرحمن الرحيم·

ومن أرق معاني الدعاء التي قد تسمعها هي اللجوء الى الله من غضب الله، حيث إن هذه العبارة تعطي الإنسان الشفافية في طريق العودة الى الله وخاصة "أن خير الخطائين التوابون"·

فلينتهز الإنسان منا هذا الشهر الكريم شهر التوبة والغفران، وأن نتعامل مع الله كما يريدنا ومنها العمل بجد واجتهاد، ففي الحديث بما معناه "إن هناك ذنوبا لا يكفرها صوم ولا صلاة، ولكن يكفرها سعي المرء على عياله"·

وهذا يعني أن التوبة نفسها ليست "لقلقة" لسان بل هي عمل وسعي ومثابرة وصراع مع هذه الحياة·

 

�����
   

التوبة في شهر الصيام:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
للفساد رأس وأقدام !!!:
سعاد المعجل
الحب في اليمن!:
إسحق الشيخ يعقوب
أين كنا وكيف أصبحنا؟:
يحيى الربيعان
الأحزاب وتحدياتها!:
عامر ذياب التميمي
أين العرب ؟!:
د. محمد حسين اليوسفي
التغيير قادم لا محالة:
صلاح الفضلي
العلماني كافر!!!:
عبدالله الحمد
حادث حافلة الشرطة·· أبعاده وتداعيات المواقف السياسية حوله:
عبدالمنعم محمد الشيراوي
حقيقة اتفاق جنيف:
عبدالله عيسى الموسوي
الجدار·· اعتراف صهيوني بعدم مجانستهم للمنطقة!!:
د. جلال محمد آل رشيد
ظاهرة "اللامعارضة" في الخطاب الإعلامي العراقي:
حميد المالكي
إلى الصدر ··· مع التحية:
نزار حيدر
إلى معالي الشيخ صباح الأحمد··:
م. مشعل عبدالرحمن الملحم