| بين عشية وضحاها تغير موقف وزير الإعلام محمد السنعوسي من وزير مستعد لاستجواب سيجعله تاريخيا وسيقف أمام المجلس مدافعا عن قضاياه ومفندا لكل ما في الاستجواب الى شخص يتهرب من المواجهة بإعلان استقالته أي انسحابه من حلبة الصراع السياسي والخروج منها·
البعض كان يراهن على وجود وزير مستعد للمواجهة في حكومة تبين ضعفها من أول هبة ريح كما يقولون·
فهل وراء الأكمة ما وراءها؟! وهل ضعف الوزير الفصيح بهذه السهولة وأعلن استقالته أم أن هناك ضغوطاً كبيرة أجبرته على تقديم استقالته؟!
ظاهر الأمر أن هناك تحركات ما وراء الستار "تجبر" أو تقدم "نصائح" للوزراء بعدم المواجهة ولا أدري لماذا؟
كان ينبغي على الوزير أن يصعد المنصة ويطرح رأيه ويجدد موقفه ويرد على مستجوبيه ويبين دفاعه ثم إذا شعر بعدم وقوف الوزراء معه وقدرة النواب على الحصول على "25" نائباً لطرح الثقة به فإن أمامه مهلة أسبوع كامل أو الى جلسة المجلس القادمة بعد أسبوعين حيث يستطيع أثناءها أن يقدم استقالته وذلك بعد أن سمعه الجمهور وعرف رأيه·
ولكن الملاحظ أن هناك نصائح سوبر حكومية تجعل الوزير يقدم استقالته بصورة سريعة وكأنها طواعية من نفسه·· المهم أن المجلس نجح في الجولة الثانية مع الحكومة حيث أجبرها أولا على تعديل قانون الانتخابات والآن تنجح المعارضة بإجبار الوزير على الاستقالة وهنا علينا متابعة التراجع الحكومي خاصة أن المجلس ما زال يملك أوراقاً سياسية عديدة واستجوابات ستقدم لوزراء لن يكون تصرفهم إلا كما فعل وزير الإعلام "السابق" وقد يكون هذا هو أسرع وزير يستجوب في الكويت حيث لم تمر على تسلمه الحقيبة الوزارية سوى خمسة شهور·
* الغرب الديمقراطي وعلى رأسه أمريكا يكيل بمكيالين فهو يقف أمام المد الشعبي اللبناني ويدعم حكومة فؤاد السنيورة ويرفض استقالتها وفي المقابل يقف ضد الرأي الشعبي الفلسطيني ويطالب حكومة إسماعيل هنية بالاستقالة "وهيك ديمقراطية غربية تعطينا هيك آراء"· |
