رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 11 يوليو 2007
العدد 1782

سمو الرئيس...
الإصلاح ثم الإصلاح
محمد بو شهري
bushehri_33@hotmail.com

بعد التأييد المهم والمستمر في كل مناسبة من قبل سمو أمير البلاد لسمو رئيس مجلس الوزراء، وبعد التطمينات الكبيرة للاحتياطيات المالية المهولة والتي تقدر بأكثر من 61 مليار دينار كويتي، أتصور أنه لا يوجد هناك أي حائل أمام سمو رئيس الحكومة في تردده بعدم الولوج بالإصلاحات الفعلية الشاملة التي يتوق إليها كل كويتي غيور ومحب لبلده·

سمو رئيس الحكومة في هذا المقال المختصر لاأود أن أكرر على مسامعكم الكريمة ما طرحته في مقالاتي الآنفة حول السلبيات الشاخصة عندنا والقصور الواضح للجميع في الخدمات العامة، وكذلك لا أريد أن أبين لحضرتكم عن مدى تراجعنا عن الركب لاسيما على مستوى دول المنطقة بعدما كنا في المقدمة وقبلة للآخرين من حيث التنمية والنظام والقانون، مايهمني في هذا المقام والمقال أن أسألك في البداية بكل وضوح وصراحة، هل سموك مقتنع وراض بما نحن فيه من عدم قبول واطمئنان على مستقبلنا المجهول ومستقبل الأجيال القادمة؟ أعتقد أنك تشاطرني الرأي وكذلك السواد الأعظم من الذين يؤلمهم ما نحن فيه، يقول الأديب أنيس منصور "الذي يتألم لبلده أعظم من الذي يتألم لولده"، حقيقة إنها مغالطة كبرى وخداع للأنفس عندما نقول أن أمورنا على أحسن وجه، خصوصا إذا كان التقييم فيما نتأنق فيه من ملبس وكماليات أو سيارات فارهة وبيوتات مزخرفة وشامخة، فما نفع ذلك إذا كانت بعض العقول فارغة لعدم اهتمام السلطة التنفيذية بالتعليم المتطور ونشر الوعي بين الناس في حب العلم والوطن ونبذ العصبيات بجميع أشكالها المقيتة، يقول آرسطو طاليس: "إن الحضارة تبدأ بتعليم الشباب"، والشباب بطبيعة الحال حماة الوطن في السراء والمحن·

سمو الرئيس لاأحد يشكك بنواياك الإصلاحية وكذلك بنوايا نائبك الأول الموقر، ولكن هل النوايا السليمة تجدي وتكفي إذا لم تكن ثمة نتائج واقعية وملموسة على الأرض؟ أمانة إن الخلل والفساد اللذين استشريا في البلد جعلا حتى بعض الإصلاحيين فاقدي الأمل لأي نسمة تغيير قادمة وهنا مكمن الخطر، فعندما تفقد الشعوب الأمل فهي آيلة للسقوط والضياع،- والتاريخ خير شاهد ودليل على انهيار أمم حينما نخر فيها الفساد وهيمن، أما وفرة الأموال التي نتباهى بها بسبب ارتفاع أسعار النفط والذي سوف ينضب في عام 2041 كما صرح بذلك الخبير النفطي الأستاذ عبدالله النيباري إذا لم تستغل بما هو مفيد لخير العباد والبلاد فما الجدوى من الإشارة إليها بين الحين والآخر؟

سمو الرئيس من يقرأ سيرة حياتكم الحسنة، يلحظ أنكم قد تخرجتم من أعرق المؤسسات التعليمية ويأتي على رأسها جامعة السوربون الباريسية والتي تأسست على يد روبرت دي سوربون عام 1257 في عهد الملك لويس التاسع، ثم بعد ذلك انتقلتم للعمل الدبلوماسي حتى أصبحتم عميدا للدبلوماسية في طهران في فترة السبعينيات من القرن الفائت، ثم وزيرا للديوان الأميري حتى تدرجتم إلى منصب رئيس الحكومة في العام الماضي، فتاريخكم حافل بالاجتهاد والعلم والعمل، فكيف يمكن لكم أن تقبلوا بظهور بعض العثرات والعراقيل في طريقكم إزاء الإصلاح؟

سمو الرئيس، هل يعقل أنك وباقي الراشدين من أفراد أسرتك الحاكمة ليس بمقدوركم كبح جماح رغبات بعض الناشئة عندكم؟

وكي لايفوتني تساؤل أخير سمو الرئيس، أقول لماذا أصبح المنصب الوزاري في السنوات الأخيرة طاردا وليس بالجاذب؟ هل لأن الحكومات المتتالية تفتقر للعمل المؤسسي وبذلك لا يشعر الوزير بأريحية في اتخاذه للقرارات المصيرية؟

سمو الرئيس حتى لاأطيل عليكم مليا، أتمنى في عطلتكم الصيفية أن تمضوا بعض الأسابيع في جولة مع من تختارون من الوزراء والمرافقين إلى بعض أقطار أوروبا الغربية، متنقلين بين مسارحها ومكتباتها ومتاحفها وحدائقها الغناء ناهيك عن لقاءاتكم مع كبار المسؤولين، بالتالي منها كسب المزيد من الفائدة والخبرة ومنها وسيلة للراحة والاستجمام من وعثاء السياسة، وحسب تكهني إن شاء الله سوف تكون ناجحة ومثمرة من أجل الإصلاح أكثر من رحلتكم الماضية لشرق آسيا· دمتم سالمين لخير الكويت ورفعتها·

 

الشيخ أحمد··· كفى يا رجل

 

لا أحد بإمكانه أن يقلل من قدرات الشيخ أحمد الفهد الثقافية والكلامية وأيضا علاقاته العنكبوتية مع الكتل الإسلامية "الإخوان والسلف"، وكذلك علاقاته مع بعض نواب ما يطلق عليهم كتلة "المستقلين"، وأيضا من يفقه القليل بخبايا السياسة ودهاليزها يعي جيدا أن الشيخ أحمد منذ خروجه من الحكومة في العام الماضي، وهو يقف خلف بعض القضايا التي لاتخدم استقرار البلد والإصلاح، وعليه السؤال الذي يطرح نفسه: هل ابعاد الشيخ أحمد الفهد عن تولي أي منصب وزاري يعني نهاية العالم بالرغم من تقلده لأكثر من منصب مهم؟ يا شيخ أحمد إن كنت في مكانك لكنت أول من يمدد يد المساعدة والتعاون لحكومة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر الأحمد، فالكويت وأسرتك الكريمة يستحقان كل تقدير ووفاء، وإن كنت لاتؤمن بما نطرحه، فلربما أنك تعتقد بما كان يردده لويس الرابع عشر: "أنا الدولة والدولة أنا"!

 bushehri33@hotmail.com

�����
   
�������   ������ �����
"المحكومين مرآة للحاكمين"
حكم الغوغاء على الآراء
سمو الرئيس...
الإصلاح ثم الإصلاح
فليحاسب كل متجاوز على المال العام
لماذا يحصل لنا كل هذا؟
استجوبوا الحكومة عن الخيار والطماطم كي لا تجزع !
مظاهرات خداعة وشعارات طنانة
عندما يتحرك الشباب
الاغتياب والجبن والصمم
مفاهيم رجعية
الحكومة مطالبة بتطبيق القانون
هيبة القانون والقدوة
ماهية الحرية
أين وزارة التربية من مدارس التعليم الخاص؟
نعم للحوار ولا للحرب
أهمية التعليم
المؤامرة
حدث في مستشفى مبارك
أثر الحوار الطيب وثقافة الاندماج والتسامح
  Next Page

استجوابات قد لا تكتمل:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
إحنا ما عندنا مشكلة:
على محمود خاجه
"تخاريف صيف":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
بس!!؟:
د. بهيجة بهبهاني
فاقد الشيء لا يعطيه:
فيصل عبدالله عبدالنبي
سمو الرئيس...
الإصلاح ثم الإصلاح:
محمد بو شهري
التقرير الفاضح والتنفيذ الواضح:
أحمد سعود المطرود
الحروب (الهلالية).. :
الدكتور محمد سلمان العبودي
ترشيد أم تبديد؟!:
المهندس محمد فهد الظفيري
إسرائيل إلى زوال!!:
عبدالله عيسى الموسوي
الحملة الإيمانية وآليّة الانتحار الجماعي:
حسن حمود الفرطوسي*
رقاقة أشد قسوة من الحجر:
عبد العزيز خليل المطوع
بوتين وبوش.... المصلحة أولاً:
د. محمد عبدالله المطوع