رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 11 يوليو 2007
العدد 1782

���� �������
بعد التأييد المهم والمستمر في كل مناسبة من قبل سمو أمير البلاد لسمو رئيس مجلس الوزراء، وبعد التطمينات الكبيرة للاحتياطيات المالية المهولة والتي تقدر بأكثر من 61 مليار دينار كويتي، أتصور أنه لا يوجد هناك أي حائل أمام سمو رئيس الحكومة في تردده بعدم الولوج بالإصلاحات الفعلية الشاملة التي يتوق إليها كل كويتي غيور ومحب لبلده.
دوي الأفكار
نستغرب من مبادرات بعض التجمعات السياسية في الكويت من تقديمها مشاريع وخططا تريد من خلالها معالجة مشاكل الدولة بشكل عام، ومحاولة إصلاح جميع المفاصل ووضع خطه شاملة للتنمية!
نقول لهم لو كنتم قادرين وجادين لماذا لا نرى هذه التنمية في المؤسسات التي يترأسها من هو محسوب على تلك الحركة؟ فقبل أن تقدموا خطه شاملة للبلد، قدموا خطة للمحسوبين عليكم كي يطوروا مؤسسات الدولة التي يقودونها، كي لا تكون المسألة فقط الرغبة في المزيد من السيطرة على المؤسسات والمراكز القيادية بحجة تعديل الوضع السلبي.
يصوّر البعض خصوصا جريدة اللص أن هناك فئات من الشعب الكويتي لا ترضى بأسرة الحكم!!!! وكأن مسالة الحكم أصبحت موضوعا لنقاشنا على الرغم من ارتضائنا لها من منتصف القرن الثامن عشر أي ما يزيد عن ربع ألفية، وقد ترسخ هذا الأمر على مر سنين حياة الكويت وبكل ظروفها المزدهرة أو القاسية وقد تجددت البيعة مرارا وتكرارا لهذه الأسرة التي لم يكن "ولنا الشرف ككويتيين في ذلك" هناك من سعى لمنافستها على الحكم أو التسويق لغيرها عبر التاريخ،
في عالم التقنية، بدءا من ساعة المعصم وانتهاء بمركبات الفضاء، تحتوي كل الأجهزة والآلات على رقاقة سيليكونية (ستتحول إلى كربونية في المستقبل القريب) مبرمجة حاسوبيا، ولا تكاد لضآلتها تمثل شيئا من حجم الجهاز أو الآلة نفسها، ولكنها إذا انتزعت منها أو اختلت برمجتها، فإما أن تتعطل الآلة أو الجهاز عن العمل تماما أو أن تختل طريقة عملها.
آفاق ورؤيـــة
العمل الوطني، خاصة إذا كان تمثيل الشعب في مجلس الأمة، له أسسه ومقوماته، ولعل استخدام الآليات الدستورية في الرقابة على السلطة التنفيذية أمر في غاية الأهمية ويحتاج إلى حس سياسي رفيع وفهم للأوضاع السياسية لخوض غمار استخدام هذه الآليات ومنها الاستجواب.
في الأسبوع الماضي، كان اللقاء التاريخي بين بوتين وبوش، لحظة من اللحظات التي تترك مجالاً للتوقف العميق للتعرف على مغزى ذلك الاجتماع، إنها أيام غير عادية في تاريخ البشرية· حينما يتم اللقاء بين الشرق والغرب، وبعبارة أخرى بين قطبي الصراع الفلكي، على مدى القرن الماضي· ذلك القرن العشرون، حيث كان مثل هذا الاجتماع يتم بين أولئك الذين يؤمنون بقانون القطاع العام والملكية العامة لوسائل الانتاج، وأولئك الذين يؤمنون بالقطاع الخاص والملكية الفردية لتلك الوسائل.
"البوصلة"
تنافس الصحف اليومية - القديمة والجديدة- في نشر "الغسيل الحكومي" و"الغسيل البرلماني"··· وهذا "الغسيل" زفر الرائحة وكريه المنظر··· يثير في نفوسنا الغثيان واللوعة.
فما أن تطالع اعيننا صباحا الصفحة الأولى في الصحف حتى تفرز غدد الجسم الصماء بالجسم كافة هرموناتها، التي تؤدي الى رفع نسبة السكر فارتفاع ضغط الدم وضيق التنفس وزيادة في إحمرار الوجه، وكلها تؤدي إلى الكآبة والحزن والتوتر!!
كان غزو الكويت عام 1990 هو المفتاح الحقيقي لسقوط المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفييتي "سابقا" ولم يكن صدام يدرك مدى تأثير فعلته الحمقاء تلك في تغيير خارطة العالم السياسية وتغيير طبيعة وتوجهات الصراع، حتى جاء غورباتشوف بأطروحته الشهيرة الـ "بيروسترويكا" لتكون آخر مسمار يدق في نعش التوازن الدولي ابان الحرب الباردة.
هذا اللفظ أطلقه الشيخ جابر المبارك وزير الداخلية والدفاع على تهديد النائب المبتدىء سعدون حماد عندما هدد وأرعد وأزبد وأطلق تصريحات طنانة رنانة فجأة هكذا وبلا مقدمات، فما الأسباب والدوافع يا ترى وعلام هذه الضجة الكبرى علام؟!
أولا دعونا نتفق - وهذا الأمر متفقون عليه· ولكن لا بأس من ترديده والتذكير به وهو أن حق الاستجواب هو حق دستوري مقرر بالنص وهو أداة للنائب يستعمله في سبيل عمله الرقابي والتشريعي.
في الماضي أطلق على كواسر الأمواج التي أقيمت لصد المد الإسلامي على خرائط الجغرافيا العالمية اسم الحروب الصليبية، أو الحملات الصليبية· وقد استمرت كما نعلم لمائتي سنة ممتدة على شكل خط متقطع موزعة على 9 حملات منفصلة امتدت ما بين 1095 إلى 1291 ميلادية· وكان الهدف الظاهر من تلك الحملات استعادة القدس من يد المسلمين.
نافذة على "الطليعة"
بداية أحب أن أهنئ "حدس" على الحقيبتين النفطية والكهربائية كليهما وهذا نتيجة موقفها من الاستجواب فقد كسبت الرهان المنشود وحظيت بما لم تحلم به من قبل فهنيئا لك أيتها الحركة الصامتة أمام الحق بهاتين الحقيبتين··· أعود لأقول الان وبعد أن انتهى الاستجواب واستقال وزير النفط الشيخ علي الجراح وتبعه استقالة وزير المواصلات شريدة المعوشرجي،
قضيتنا المركــزية
إسرائيل إلى زوال... منطلق عقائدي وعقلي نؤمن به وتحدثنا عنه في العديد من المقالات السابقة وفي دراسة متخصصة نشرت منذ أشهر قلائل في جريدة "الطليعة" الغراء بعنوان: "هل يمكن أن تزول إسرائيل من الوجود؟".
واليوم، فإن من يعلن أن هذه الغدة السرطانية المزروعة في قلب عالمنا العربي سوف تزول هو أحد النخب السياسية الإسرائيلية وهو رئيس الكنيست السابق (أبراهام بورغ) الذي أشار لهذه القضية الحساسة في كتاب صدر له أخيرا بعنوان "التغلب على هتلر" وأثار ضجة في الشارع الإسرائيلي.
لاشك عزيزي القارىء أن ماتعيشه الكويت هذه الأيام من ناحية الحالة الحرجة لأحمال التيار الكهربائي، التي نلاحظ مؤشرها يترنح بين التسعين والخمسة والتسعين يجب ألا نصل إليها لو عمل الأخوة الوزراء المتعاقبون على هذه الوزارة، وهنا أقصد وزارة الكهرباء والماء ومسؤوليها، بإخلاص وأمانة ديدنهم التخطيط السليم والهادف لمصلحة البلد، ولكن شتان ما بين هذا والواقع،