رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 20 يونيو 2007
العدد 1779

نافذة على "الطليعة"
الدوائر الخمس ومواقف النواب
أحمد سعود المطرود
e3lamy95@hotmail.com

في عام 1981م أقر العمل بنظام الدوائر الخمس والعشرين (25) من قانون الانتخابات، وحجة الحكومة في ذلك الزمن أن هناك مناطق جديدة ظهرت وأن المواطنين انتقلوا إلى المناطق الجديدة بعد أن كانوا في القديمة وأن الدولة تتوسع جغرافيا في المناطق، فكان نتيجة هذا الإقرار أن سار في مصلحة الحكومة بالدرجة الأولى، ومصلحة نواب الخدمات وغيرهم ممن يفضلون مصلحتهم ومصلحة المفسدين من المتنفذين في البلد على مصلحة البلاد بالدرجة الثانية، لأن وصولهم أصبح من الأمور السهلة، وهذا مما جعله لم يستمر في بداياته في الثمانينات إلا إنه أحل في عام 1986م حلا غير دستوريا وظل عالقا حتى عام 1992م بعد غياب ست سنوات، وبعد تحرير البلاد من الغزو العراقي الغاشم وتجربة الحكومة المريرة في المجلس الوطني ومطالبة الشعب بالعودة للحياة النيابية الكاملة في مؤتمر جدة عام 1990م وهذا من أجل إعادة بناء الوطن، ولكن عاد بنفس الدوائر دون تغيير، وهذا مما جعل تأخر البلاد في النمو وكثرة انتشار الفساد في زيادة طيلة 17 عاما والسبب قلة الرقابة الصادقة من البرلمان،  وفساد الدوائر (25)، وقبل إقرار الدوائر الخمس في عام 2006م، كان وضع الحكومة والمحسوبين عليها من النواب في مأمن من أنفسهم والورقة الرابحة بينهم، وتمرير بعض القرارات والقوانين على مجلس الأمة وخصوصا في غياب المجلس في العطل الصيفية، وآراء كثير من النواب لم تختلف عن بعضها وعن العقلية السابقة، وبعد السنوات الطوال بدأت المحاسبة الصادقة للحكومة وارتفاع شعبية المطالبين بمحاسبة سراق المال العام والمواقف الوطنية كالكتلة الشعبية والكتلة الوطنية، وبعد موافقة المجلس على تقليص الدوائر قهرا وليس رضا من الحكومة وبعض نوابها إلى خمس، تغيرت آراء كثيرة من النواب، مما جعل بعضهم يعيدون حساباتهم وينظرون بعين الاعتبار للناخب وميوله وهذا تبين واضحا من خروج نائبين من كتلة المستقلين، ولن يقتصر عليهم فقط بل سنرى غيرهم من التفكك وتغيير مواقفهم تجاه الحكومة، وما يريده الشعب، ليس حبا فيهم بل طمعا في أصواتهم ولكن الناخبين صحت عقولهم ومع من سيقفون "فاللعبة انكشفت"، بعد أن كانوا ينظرون بعين ضيقة أصبحوا الآن ينظرون بعيون واسعة وطرح ما يريده المواطن بشكل أوسع والاهتمام في المناطق التي في الدائرة وقد كثرة عليه المناطق الآن، وكانت في السابق لا تتعدى أكثر من منطقتين، والأصوات كثرة، وكذلك نظرة الحركة الدستورية "حدس" للمرأة وتركيزها على العنصر النسائي من الدرجة الأولى، فأصبحت المرأة الآن الصوت الأول الذي عنه يبحثون وقد كانت في السابق نسيا منسيا، وهناك نواب كانوا نارا على علم في ندواتهم الانتخابية وبعد دخولهم البرلمان ومنهم بسببه أسقط حكومة بكاملها، ولكن بعد ذلك لم نسمع منه تصريحا وموقفا واضحا تجاه سراق المال العام واستجواب وزير النفط الشيخ علي الجراح، بل سيصبح أحد المدافعين عنه، إن النائب سواء كان ينتمي إلى كتلة أو خرج منها يجب عليه أن يكون صادقا في مواقفه ثابتا في تصريحاته حتى يحافظ على مصداقيته بين ناخبيه، ونائب آخر يهمس بأذنه أحد الوزراء الكبار بأن يلتفت إلى ناخبيه لان هذا النائب أحد الأوراق الرابحة للحكومة، إن الدوائر الخمس أثبتت فعاليتها قبل تنفيذها، والحكومة أول الخاسرين ونوابها المستضعفين، لذا سوف نرى في القانون الجديد ما هو جديد وما فيه من مفاجآت، ودخول كثير من الشباب الذي يحمل هم الوطن وتقديم المصلحة العامة على الخاصة·

 

غشمرة ثقيلة

 

عندما يصبح كل كاتب صحافي همه الوطن وتطويره ويرسم أفكاره في كتاباته على الصعيدين المحلي والدولي ويترك انتقاداته لأي كاتب صحافي آخر دون المساس بالدولة أو بشخصه، ولأنه مع كتلة ليست الكتلة التي ينتمي إليها أو منهجا ليس كمنهجه فإنه يصبح في هذه الحالة كاتبا محايدا يرسم الحقيقة من كل الأطراف ويرى القبول من القراء، لذلك على الكاتب أن يصدق مع نفسه قبل أن يصدق مع الناس فنهضة الوطن والكشف عن سراق المال العام دون استثناء أحد سواء كانوا شيوخا أو نوابا أكبر من الترهات والردود التي لا تجدي نفعا، بل تزيد في النفوس الضغينة، فكن محايدا ولا تكن محسوبا على أحد، فلتكن هذه سمة كل كاتب  صحافي يريد الوصول للحقيقة فالكاتب كالقاضي في حياديته، والله من وراء القصد·

 e3lamy95@hotmail.com

�����
   

نظرة عامة في العلاقات الخارجية الأمريكية:
د. نسرين مراد
الدقائق الأخيرة:
فهد راشد المطيري
ملوك الطوائف الجدد:
علي عبيد
حكومتان لكل بلد عربي:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
سؤال قد يكون وجيهاً:
على محمود خاجه
"استقل وارحل...
نصائح بالمجان":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
الوعي المزيف والوعي الواقعي:
فيصل عبدالله عبدالنبي
استجوبوا الحكومة عن الخيار والطماطم كي لا تجزع !:
محمد بو شهري
الدوائر الخمس ومواقف النواب:
أحمد سعود المطرود
عام الحوار الثقافي:
ياسر سعيد حارب
يا الجارالله خاف الله:
المهندس محمد فهد الظفيري
حكومات الخيانة والإرهاب:
عبدالله عيسى الموسوي
أدب للنساء:
مريم سالم
بين العصر الحجري والعصر الدموي:
الدكتور محمد سلمان العبودي
احترام العقل الإنساني:
د. محمد عبدالله المطوع