رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 20 يونيو 2007
العدد 1779

���� �������
كنت قبل أيام في حوار شيق مع الروائي العالمي "باولو كويلو" حيث دار حوارنا حول مفهوم الثقافة وكيف يمكن تنميتها في المجتمعات، والأهم من ذلك ما هو دور الثقافة؟ ولماذا تسعى بعض الحكومات إلى الارتقاء بها في مختلف المجالات؟!
يقول "كويلو" إن كل شيء في الحياة ثقافة، فطريقة كلامنا ثقافة وطريقة تحيتنا للآخرين ثقافة··· حتى تعاملاتنا التجارية ثقافة.
لعب الأدب النسائي العربي دورا كبيرا في تغيير الصورة النمطية عن المرأة المثقفة ولا سيما المبدعة منها، ويمكن القول إن الإبداع قدم جوازا مروريا كي تشهر المرأة شهادتها ضد من لم يعترف بخروج المرأة العربية من القمقم، والتي اختبأت فيه طويلا سدا للذريعة، وأحدثت باندفاعها نحو الصفحات البيضاء ضجيجا ناعما اثبت أن قدرتها على التعبير لم تفتر رغم تواريها،
عجيب غريب أمر السلطة التنفيذية كلما أضحى هناك استجواب لأحد من أفراد طاقمها! لماذا كل هذه الجلبة والهياج المفتعل من أمر بدهي ضمنه الدستور؟ فالمادة "100" من الدستور تشير الى أحقية هذا الأمر لنواب مجلس الأمة: "لكل عضو من أعضاء مجلس الأمة أن يوجه الى رئيس مجلس الوزراء والى الوزراء استجوابات عن الأمور الداخلة في اختصاصاتهم".
دوي الأفكار
حسب رؤية الشعوب لذاتها تكمن مسألة التقدير من عدمه، فهناك شعوب لديها قابلية للاستغفال، وهذا نوع من القابلية قد حذر منه المفكر الإسلامي د· علي شريعتي في كتابه المشهور "النباهة والاستحمار"، وهناك شعوب لديها قابلية للاستغفال وهناك من لديها قابلية للاستعمار وقس على ذلك، وهذه القابلية أم تلك لم تبرز لديها إلا لأنها أرادت ذلك ونشرته في عقلها الجمعي عن علم أو جهل،
"الرجا ربط الأحزمة، بعد لحظات سوف نبدأ الإقلاع".
بعد مرور عشر دقائق، اخترقت الطائرة الغيوم الكثيفة فبدت وكأنها تحلق فوق أحد قطبي الأرض! على أحد المقاعد الخلفية من الطائرة جلس راهب مسن إلى جانب شاب غريب الأطوار في يده اليمنى كتاب، و في اليسرى سيجارة! انزعج الراهب من رائحة التبغ وقال بتأدب:
يقولون إن التاريخ لا يعيد نفسه، ونقول ربما كان للتاريخ رأي آخر· أما التاريخ فيقول إنه لما حضرت الوفاة الخليفة الأموي الأندلسي "الحَكَم الثاني" نظر وهو على فراش الموت إلى ولده نظرة حزن وأسى، كأنه يستشرف ما سيجري على أرض الأندلس بعده.
"يعني الديرة ما فيها مشاكل إلا سرّاق المال العام؟ شوفوا الصحة شوفوا الكهربا شوفوا التنمية اللي واقفة، بس فالحين تقولون سرّاق مال عام، منو بالديرة مو حرامي؟"· هذا هو المضمون الذي واجهني بأشكال مختلفة بالفترةالأخيرة، وإن اختلفت أساليب وكلمات التساؤل إلا أن المعنى واحد.
آفاق ورؤيـــة
ما حدث في فلسطين وما هو حادث في لبنان والعراق والصومال وما هو متوقع أن يحدث في السودان، أن البلدان العربية ستحكمها حكومتان فالواضح أن الحلول الديمقراطية غير ناجحة في البلاد العربية، بل إن استخدام السلاح والقتل والاغتالات هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاعات.
لم تختلف روح التعامل مع الدول والشعوب والأمم الأخرى في معايير السياسة الأمريكية الخارجية عن التعامل مع سكان الولايات المتحدة الأصليين أو ما يُعرفون تاريخياً وشعبياً وعالمياً بالهنود الحمر، والذين لا يمتون لا للجنس الهندي ولا للون الأحمر بأية صلات.
لا تزال بعض الأقلام، ذات الاتجاهات المختلفة، تسعى للنيل من التأريخ العربي والإسلامي، موظفة في طروحاتها أحداثاً أو مناسبات مجتزأة من تأريخ هذه الأمة التي تسعى لأن يكون لها موضع قدم في التأريخ الحديث للبشرية.
على الرغم من أنني محام والمفروض أنني لا أعطي أية استشارات أو نصائح بالمجان، بل يجب أن تكون تلك الاستشارة أو النصيحة مدفوعة الأجر، إلا أنني هذه المرة سأتنازل عن أجري وأتعابي إذا أخذ الشيخ علي الجراح وزير النفط بنصيحتي واستقال وذهب إلى مكان بعيد في هذا العالم الواسع ليريح ويستريح، وفي الواقع لست أنا الوحيد الذي نصح ومازال ينصح معالي وزير النفط بالابتعاد،
مر تاريخ البشرية بعصور عدة حملت مسميات مختلفة: العصر الحجري - العصر الحديدي - عصر النار - عصر ما قبل الطوفان - العصور الوسطى - عصر التنوير - عصر الآلة - عصر النهضة - العصر الحديث - عصر الفضاء - عصر الكمبيوتر···· إلخ· غير أن العصر الذي نمر فيه والذي بدأ تحديدا مع الألفية الثالثة لا تنطبق عليه تسمية أخرى غير: "عصر الدم"· وبالتالي نستطيع أن نعتبره بخجل أكثر العصور تخلفا في تاريخ البشرية.
نافذة على "الطليعة"
في عام 1981م أقر العمل بنظام الدوائر الخمس والعشرين (25) من قانون الانتخابات، وحجة الحكومة في ذلك الزمن أن هناك مناطق جديدة ظهرت وأن المواطنين انتقلوا إلى المناطق الجديدة بعد أن كانوا في القديمة وأن الدولة تتوسع جغرافيا في المناطق، فكان نتيجة هذا الإقرار أن سار في مصلحة الحكومة بالدرجة الأولى،
قضيتنا المركــزية
عندما يدور الحديث عن فشل حركة حماس في قيادة الشعب الفلسطيني خلال الفترة الماضية فإن هناك ملفا في غاية الأهمية يجب ان يفتح على مصراعيه وهو ملف تجاوزات الحكومات الفلسطينية في ظل قيادة حركة فتح طوال عقد من الزمان.
مؤسف أن يقوم بعض الأخوة رؤساء تحرير بعض الصحف المحلية اليومية بممارسة بعض الأساليب الصحافية في تزوير إرادة الأمم خلافا للواقع، وخلافا لما يمليه الضمير والأمانة الصحافية، ومصداقية العمل الإعلامي الحق والحر، وبدلا من أن يكون مرآة عاكسة لآمال وتطلعات وواقع المجتمع الحقيقي نجده للأسف يعكس ما يتوافق مع مصالحه وطموحه الشخصي، هذه المقدمة ردا على ما ورد في جريدة "السياسة" الزميلة،