رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 20 يونيو 2007
العدد 1779

سؤال قد يكون وجيهاً
على محمود خاجه
a_m_khajah@hotmail.com

"يعني الديرة ما فيها مشاكل إلا سرّاق المال العام؟ شوفوا الصحة شوفوا الكهربا شوفوا التنمية اللي واقفة، بس فالحين تقولون سرّاق مال عام، منو بالديرة مو حرامي؟"· هذا هو المضمون الذي واجهني بأشكال مختلفة بالفترةالأخيرة، وإن اختلفت أساليب وكلمات التساؤل إلا أن المعنى واحد·

هذا السؤال الذي قد يكون منطقيا ووجيها إن كان نابعا من أناس نعلم أن مصالحهم غير مرتبطة بلصوص أو منافع ذاتية يستحق الإجابة لوضع النقط على الحروف، وشرح وجهة النظر التي نعتقد ونتمنى أن تكون صحيحة·

إن سرقات الأموال العامة في الكويت قد بلغت مرحلة أصبحت فيها تفوق القدرات الإنتاجية للبلد، ولا يوجد دليل أكبر مما نمر به منذ ثلاثة أعوام وإلى اليوم وهو أزمة المياه والكهرباء، والتي لا يستطيع العقل أن يصدق بأنها تحدث في دولة من أغنى دول العالم، لماذا لا يتساءل أحد عن الأسباب الفعلية لهذه الأزمة، هل هي حقا كثرة الاستهلاك؟! بالطبع لا، إن السبب الحقيقي هو عدم وجود محطات كهرباء وماء كافية لاستيعاب مليوني شخص، وعدم وجود المحطات يعني أننا في دولة إما أن تكون فقيرة أو أن تكون دولة لصوص لم يبقوا شيئا لمستلزمات الحياة، ننتقل للتعليم فهل يعقل أن جامعة الكويت والتي تأسست في 1966 ما زالت معظم مرافقها مشيدة داخل ثانوية الشويخ ومدرسة في كيفان ومدرسة في العديلية، إن عدم وجود المرافق الجامعية الحقة يعني إما أن نكون في دولة فقيرة أو دولة لصوص لم يبقوا شيئا لمستلزمات التعليم، وهذا ما ينطبق على الصحة والرياضة والسياحة وكل أساسيات الدولة الحديثة، نعم إن التنمية هي المطلب، ولكن أساس التنمية هو وضع أيدينا على الجرح واستئصال الأورام التي استشرت ومازالت تستشري في جسد الكويت·

لقد أدى التهاون مع سرّاق المال العام في الفترات الماضية وعدم ملاحقتهم أو محاسبتهم كما نص الدستور وكما نص الإسلام أدى إلى أن يكون الباب مفتوحا على مصراعيه للسرقات والنهب لمدى قد لا يفيد بعده حتى الكي وهو آخر العلاج، ولكي لا نتباكى على لبن مسكوب شوه صورة الكويت الحديثة فعلينا جميعا محاسبة سراق المال العام في سبيل التنمية والإصلاح والتقدم، وأولهم طبعا هو من سرق وبدد أموالنا في أحلك الظروف، فإن لم يحاسب لصوص تلك الحقبة فلن يحاسب أحد أبدا·

لهذا نحن لا نكف عن الحديث عن اللصوص ولن نكف عن ذلك حتى تنطق مطرقة العدالة بحكمها، حينها فقط تهدأ النفوس وترضى·

 

خارج نطاق التغطية:

 

في كأس الخليج عام 2004 في الكويت كان طلال الفهد ضيف إحدى حلقات برنامج مخصص لتلك البطولة في مسرح الرومي بمبنى تلفزيون الكويت، وقد تحدث عن أمر مازال عالقا بذهني، فقد قال بأن المسرح "يخر ماي"، وقبل أيام قليلة أي في2007 كنت في مسرح الرومي لتسجيل إحدى حلقات برنامج ديوانية الإسبوع مع الدكتور شفيق الغبرا وبعد ثلاث سنوات من حادثة طلال الفهد لايزال المسرح "يخر ماي"·· من حبنا لها·

Ali-Khajah.blogspot.com

�����
   

نظرة عامة في العلاقات الخارجية الأمريكية:
د. نسرين مراد
الدقائق الأخيرة:
فهد راشد المطيري
ملوك الطوائف الجدد:
علي عبيد
حكومتان لكل بلد عربي:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
سؤال قد يكون وجيهاً:
على محمود خاجه
"استقل وارحل...
نصائح بالمجان":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
الوعي المزيف والوعي الواقعي:
فيصل عبدالله عبدالنبي
استجوبوا الحكومة عن الخيار والطماطم كي لا تجزع !:
محمد بو شهري
الدوائر الخمس ومواقف النواب:
أحمد سعود المطرود
عام الحوار الثقافي:
ياسر سعيد حارب
يا الجارالله خاف الله:
المهندس محمد فهد الظفيري
حكومات الخيانة والإرهاب:
عبدالله عيسى الموسوي
أدب للنساء:
مريم سالم
بين العصر الحجري والعصر الدموي:
الدكتور محمد سلمان العبودي
احترام العقل الإنساني:
د. محمد عبدالله المطوع