الكويت تحتاج إلى نواب متمسكين بالقانون وقيم الدستور، كما تحتاج نوابا شرفاء يدافعون عن المال العام بكل ما يملكون من مقومات وأدوات تساعدهم في الدفاع عن حرمة المال العام المسروقة باستثناء النواب (البواسل) الشرفاء الذين سخروا أنفسهم للدفاع عن الشعب وأمواله ومصالحه، وجزموا على أن يخوضوا حرب الدفاع عن المال العام بمواجهة سراق المال العام في قضية الناقلات الشهيرة الحقيرة دون خوف أو تخوف من هؤلاء السارقين المجرمين (السراق) ومن هو خلفهم وبعدهم من صحف يومية وكتاب زوايا (مرتزقة) يعيشون على فضلة سرقات سراق المال العام··· ونحن نقول لهؤلاء المرتزقة ومعازيبهم (السراق) لن يرحمكم الشعب الكويتي على فعلتكم الشنيعة وعلى مواقفكم السيئة تجاه هذا الشعب الحر وستنكشفون في القريب العاجل وستتساقط أقنعتكم الكاذبة التي أوهمتم بها الشعب الكويتي الحر بأنكم أنصار الوطن، ولكن بعد تساقط الأقنعة سوف يكتشف الشعب بأنكم أعداء الوطن والشعب والقانون وقيم الدستور، وكل هذا سوف يتم بعد نصرالله لأنصار الشعب النواب البواسل الشرفاء المدافعين عن حرمة المال العام، ونحن على موعد معكم يا سراق المال العام ويا مرتزقة السارقين الفاسدين·· كما لنا موعد مع نواب الأمة (الغادرين) بثقة الأمة، أصحاب المال السياسي وشراء الأصوات والمتسترين بالدين والوطنية، وأصحاب المعاملات والتجاوز على القوانين والبصامة لدنانير ودولارات سراق المال العام··· سيأتي اليوم ويكتشف الشعب الكويتي خبث هذه الزمرة الفاسدة وهذا بعد سقوط الأقنعة الخبيثة··· (وإن غدا لناظره قريب) والأيام بيننا يا مفسدون·
* * *
بالمختصر المفيد··· بقاء الأخ علي الجراح وزيرا للنفط صفعة في وجه الإصلاح والإصلاحيين والمدافعين عن حرمة المال العام ويصعب على المواطن الواعي أن يتقبل استمرار وزير لا يعرف أبسط أنواع الدراية في العمل الوزاري الذي يعتبر منصبا سياسيا له أسس ومعايير وسلطة وصلاحية متعددة وعندما يستمر هذا الوزير الحالي الذي يصف خصمه وخصم الحكومة ابن عمه المتهم الخامس في قضية سرقة الناقلات الشهيرة بأستاذه ومستشاره في أعمال هذه الوزارة النفطية المهمة والحساسة التي تدير شؤون عصب الحياة الاقتصادية والسياسية والمعيشية في دولة الكويت وزارة الذهب الأسود (أي النفط)··· تعتبر سابقة في تاريخ الكويت السياسي أن يستمر وزير لا يفقه بأن الوزير الحالي هو وريث إجراءات وأعمال الوزراء الذين سبقوه في تولي شؤون الوزارة من قبل أن يتم توزيره وانتسابه إلى عضوية مجلس الوزراء الكويتي ووزير لوزارة النفط، وكأنه يجهل بأن الوزير عادل الصبيح قبل (2193) يوما تقدم ببلاغ إلى محكمة الوزراء يطلب فيه محاكمة المتهم الخامس في قضية سرقة الناقلات وزير النفط السابق علي الخليفة الصباح ابن عم الوزير الحالي علي الجراح الصباح وعلى إثر جهله يصف خصمه وخصم الحكومة بالأستاذ والمستشار له··· فعلا أمر غريب نتمنى أن يكون الوزير جاهلا هذا الأمر بأن المتهم الخامس هو خصمه عند القضاء أفضل من التفسير الآخر الذي يرسم لنا عدم جهل الوزير بأمر الخصومة ولكن أنا وابن عمي على (الغريب) ويا ترى من هو الغريب؟
بكل صراحة ووضوح الغريب هو (المال العام)··· ولا حول ولا قوة إلا بالله·
· نريد أن نوضح لكم بعض الأمور البسيطة عن (موقف) الحركة الدستورية وتجمع (النواب المستغلين) أو نواب العلاج بالخارج نادوهم بما يحبون إخواني القراء نواب المستغلين أو نواب العلاج بالخارج··· من (استجواب) الوزير الجراح نرى الإخوان المسلمين ونواب الحكومة (المستغلين) والسلف كذلك يتوجهون لقبول جهل الوزير وأن يعتذر عن تصريحاته الطائشة التي أدلى بها قبل فترة بسيطة، ودائما نرى الإخوان والسلف والبصامة المستغلين في الوقت الحالي يطالبون نواب الأمة الشرفاء بأن يهدؤوا من الوقت، ويعطوا هذا الوزير المتخبط فرصة قليلا من أجل تخفيف الأزمة والتأزيم ما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وكأنهم يقولون لشرفاء الأمة اسكتوا عن الحق الآن وكونوا مثلنا ساكتين عن الحق مثل الشياطين الخرسان ولنعط هذا الوزير المتخبط فرصة يسهو ويمرح ويطبل بها للمتهمين في قضية سرقات الناقلات··· ولكن نريد أن نرد على الإخوان والسلف والمستغلين على حماقاتهم التي يتفوهون بها بالآتي:
المدافعون عن المال العام لا تغريهم المصالح والدنانير والدولارات والصفقات التي نفخت كروشكم حتى الانفجار، وجعلتكم تنشرون ثقافة التسامح مع الفاسدين والجاهلين والمتنفذين المستفيدين من أموال الشعب، وذلك بدعمكم للمتهم الخامس ومن يقف معه، والأزمة الحقيقية ليست هي استجواب وزير النفط بل الأزمة الحقيقية هي استمرار هذا الوزير في منصبه دون محاسبة أو ردع، وبقاء هذا الوزير إهانة للمال العام والسلطة التشريعية بأكملها··· دون استثناء، يا إخوان يا سلف ويا مستغلون··· ونقولها بالفم المليان (بقاء الجراح جرح للإصلاح)·
لا يوجد أي خلاف شخصي بيني كمواطن متواضع يعشق الكويت وبين الشيخ علي الجراح وزير النفط··· ولكن نحن ضد تصرفاته السياسية ولسنا ضد شخصه··· هذه الفقرة ردا على المستغلين الذي يتهمون أي ناقد لوزير بأنه يوجد خلاف شخصي بين الناقد والوزير ولكن أكرر لا يوجد خلاف شخصي بيني وبين هذا الوزير الذي لا يعرفني ولا أعرفه··· لكن أقولها: نحن ضده وضد أي وزير غير قادر على إدارة وزارته وغير ملم بمسؤولياته··· ولا حول ولا قوة إلا بالله·
mjh_kuwait@hotmail.com |