رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 30 مايو 2007
العدد 1776

ناموا وإلا غوانتنامو
وسائل المعلمين... هي نتائج الطلبة
علي سويدان
ali_sowaidan@maktoob.com

هكذا وبكل سهولة حينما يجتمع ولي أمر الطالب إلى المعلم ربما يدور النقاش حول خلل ما في استعداد الطالب لتلقي المعلومة، غير أن الخلل ربما كان في طرف آخر غير الطالب من أطراف العملية التعليمية·

العملية التعليمية تقوم على ثلاثة أطراف رئيسة، أولا: المنهج، وثانيا: المعلم، وثالثا: الطالب لست بصدد الشروع في بيان أقسام وتفريعات العملية التعليمية غير أني أرمي للحديث عن جزئية من المنهاج، وهي الوسائل التي تحمل الأفكار والمعاني إلى الطالب للوصول إلى الهدف المرجو·

الوسائل متعددة ومتنوعة من حيث عددها لتبدأ من الكتاب فالسبورة، فاللوحات الحائطية، ثم الصور والرسوم ناهيك عن وسائل جديدة مثل "الكمبيوتر، والبروجكتر" واختلاف الصوتيات··· يهمني أن أخص الوسائل من حيث الثبات والحركة حيث نسقط الصفتين من حركة وثبات على تنوع ما سبق ذكره من الوسائل، فنرى أنه الأولى ابتداء تحديد أساسيات وقواعد للمادة العلمية تقوم عليها أداءات هذه المادة بمختلف متابعاتها وجعل من الوسائل ما هو ثابت وبارز في نقطة العرض ليكون في قلب النظر لدى الطالب دون طغيان ما هو تابع له باللون أو الحيز، ويمكننا استخدام اللون الأسود والأبيض والأزرق لما هو ثابت قدر الاستطاعة، ونجري ذلك على كل الوسائل من حيث النوع، "الكتاب، والسبورة، وحركة كف المعلم وتعابيره، والأجهزة الإلكترونية المساندة···"، لابد إذن من استسلام الطالب بعقله وقلبه عبر جوارحه وحواسه، نظرا لما هو موجود للوهلة الأولى، وسمعه لما يستقبل به أولا، وما يستنشق من رائحة إن كان هو القادم إلى مكان الدرس، ولابد من تهيئة أدواته لتشويق الطالب لاستخدام حاسة اللمس لما هو موجود من جاذبيات يدوية أو مهارة كفية، إنك إن قدمت للطالب عبر ما هو ثابت من وسائل لتشبع حاسة النظر والسمع والشم واللمس··· فكأنك جعلته يتذوق بفمه ما يتمم قنوات الإحساس··· في محيطه الذي أعده من أجله، لتأتي الوسائل المتحركة بعد استمرار ما قدم من وسائل ثابتة لتأكيد ما نرد التمسك به وما يبني عليه العلم في مجاله، تأتي الوسائل المتحركة في صروف ما ذكرنا من تنوع الوسائل مستخدمين عبرها ألوانا مثل الأحمر والأصفر والأخضر··· لنبين أن الوسائل المتحركة متغيرة ومتنوعة بتنوع ما تحمل من فرعيات المعلومات، يمكننا أن نصور الثابت والمتحرك أو المتغير في الوسائل التعليمية وكأن الثابت نجم متلألىء حوله كواكب عديدة ومنوعة كما المتغيرات من الوسائل· لا نريد أن يصبح أصبع اللوم متجها بشكل دائم إلى الطالب متذرعين بقصوره، ولا نريد أن تنصرف أفكارنا وعباراتنا إلى اتهام المناهج بالنقص أو أنها تحتاج إلى تطوير أسوة بغيرها!! مهما كانت المناهج أقرب إلى الدقة والإحكام، ومهما كان الطالب جامعا لأسباب التلقي السليم، إن كان في الوسيلة التي يستخدمها المعلم خللا ما انعكس الخلل على الطالب مهما بلغ المعلم درجات من العلم وطول الخبرة!

إذا علينا أن نتفقد جوانب العملية التعليمية بدقة اليد الحانية على أبنائنا لتوفير أنجح ما يمكن من متابعة للمعلم والمنهج والطالب، هذه اليد الحانية جديرة بالوصول إلى ما نأمله أجل الأجيال القادمة، أما إذا جردنا أيدينا من الحنو سنطل على هذه العملية بكف المفتش لا بكف الموجه، وسننظر بعين المراقب لا بعين المربي والمعلم وبذلك نكون قد أتينا على العملية التعليمية من أساسها، نحن نملك مناهج رائدة وبيننا كوادر سابقون، فهل نحن قادرون على استخدام الثابت والمتغير أو المتحرك في الوسائل التعليمية بإحكام واهتمام؟!

 ali_sowaidan@maktoob.com

�����
   

أبطال المجتمع:
ياسر سعيد حارب
يبدو أن الموضوع أصبح جديا:
الدكتور محمد سلمان العبودي
نشد على يديْ هذا الرجل:
د. لطيفة النجار
الإرهاب النسوي:
عبد العزيز خليل المطوع
جمال عبدالناصر!!:
سعاد المعجل
تكفير الناس وقتلهم:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
قليل من الحياء:
على محمود خاجه
المجتمع المحافظ والنزعة الفردية:
فهد راشد المطيري
وزارة الشؤون "لا عيون ولا أذون":
المهندس محمد فهد الظفيري
جهد أقل...
وإصلاح وتطوير أكثر:
فيصل عبدالله عبدالنبي
وسائل المعلمين... هي نتائج الطلبة:
علي سويدان
عصابة برتبة مقدم:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
بقاء الجراح جرح... للإصلاح!:
محمد جوهر حيات
59 عاما على نكبة فلسطين (2):
عبدالله عيسى الموسوي
"الأنا" أولا و"الكويت" أخيرا:
د. بهيجة بهبهاني
سراب الإصلاح وحقيقة الفساد:
أحمد سعود المطرود
الامتلاء من أجل العطاء:
د. فاطمة البريكي
هوامش على حديث دعيج الشمري وقول ما لا يقال!:
خالد عيد العنزي*