· أيام قليلة تفصلنا عن موعد جلسة استجواب وزير الإعلام محمد السنعوسي من قبل النائب الدكتور فيصل المسلم بالتنسيق مع ممثلي الكتل منهم مسلم البراك ممثل الكتلة الشعبية، والنائب أحمد المليفي ممثل الكتلة الوطنية· محاور الاستجواب عديدة ومتنوعة في الوقت نفسه ولكن السؤال·· هل سينجح النواب في كشف ألاعيب السنعوسي في وزارته التي اتهموه بها أم سوف ينجح السنعوسي في رد الاتهامات وبطلانها بالأدلة والحجة والمنطق وبالثقافة الإعلامية وبالبلاغة اللغوية التي يتمتع بها سعادة وزير الإعلام؟!
· ما الفائدة من الاستجواب؟ هذا سؤال يجب أن يسأله كل مراقب للحياة السياسية الكويتية وحينما سألت نفسي هذا السؤال؟!
أجبت بكل بساطة الفائدة من الاستجواب هي كشف الحقائق (المخبى) عن أذهان المواطنين أو عن أذان المراقبين أيضا، كذلك كشف الحقائق يكون: أولا·
الاستفادة للنواب من خلال تأكيد اتهاماتهم الموجهة للوزير وعلى ذلك سوف تتم محاسبة الوزير على تقصيره في أداء أعماله ومهامه· ثانيا الاستفادة الأخرى للوزير وهو كشف الاتهامات الزور الموجهة اليه من قبل نواب الأمة·· وبالمختصر المفيد الاستجوابات تعتبر حق لكشف الحقائق المتسترة والمستترة و(المخبى) على أذان المواطنين بأنواعهم·
· لسنا من أنصار السنعوسي الوزير ولا نحن من أنصار مقدمي الاستجواب بل نحن بكل تواضع بل بكل فخر نحن من أنصار الحقائق التي سوف تنكشف في جلسة الاستجواب المحددة وبعدها سوف نبين موقفنا من استجواب السنعوسي الذي مللنا متابعته منذ تولي هذا الوزير منصبه السياسي في الحكومة "وإن غدا لناظره قريب"·
· على الوزير أن يكسر الأنا والثقة العمياء الزائدة عنده في استفزازه لنواب الأمة وعليه الحذر "حتى لا تكون غلطة الشاطر بعشرة"·
· على النواب المؤيدين للاستجواب تقديم الاتهامات بصورة أدلة وبراهين واضحة المعالم وعليهم الرقي في طرح الأدلة والاتهامات بشكل منمق ومدروس أفضل مما يزايدون بالصراخ المعتاد في تقديم الاتهامات دون حقائق وأحقية·
· مسلم البراك من مؤيدي الاستجواب واعتمد في استجواباته الأخيرة على البلاغة التي يملكها ولكن في هذه المرة سوف يواجه وزيرا متحدثا وبليغا من الطراز الأول فيا ترى ما الفاصل في هذا الاستجواب؟ بسهولة الحقيقة والأدلة هي الفاصل ومن يملكها هو من كسب هذا الاستجواب أو السباق السياسي·
· نتمنى أن تكشف الحقائق ونعرف من هو على صواب، الوزير أم النواب مقدمو هذا الاستجواب حتى نعرف نحن كشعب من سوف نحاسب إن كان الوزير فمن يمثلنا في البرلمان وهم النواب هم من يحاسبون سعادة الوزير، أما إذا كان الوزير على صواب وكان النواب يتهمون الوزير اتهامات عشوائىة دون وجه حق فنحن والشعب سوف نحاسب نوابنا في صناديق الاقتراع، ولكن الخوف هو أن تكشف الحقائق ونحن كشعب لا نحاسب أحدا سواء كان الوزير مقصرا أو النواب يتهمونه دون وجه حق فهنا الطامة الكبرى وهي أن الشعب يعرف المقصر ولا يقوم بمحاسبته·· ولا حول ولا قوة إلا بالله· |