رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 4 أبريل 2007
العدد 1768

حديث الدواوين
بذاءة إلكترونية أخلاقية وسياسية ..ولا مسؤولية!
خالد عيد العنزي*
al-malaas@yahoo.com

"بغاها طرب صارت نشب"

                "مثل كويتي"

 

إنترنتنا.. الكويتي!

 

الشبكة العنكبوتية أو الإنترنت مثلها مثل غيرها من الأشياء يمكن أن تكون إيجابية ونافعة وقد تكون سلبية بل مدمرة، وهذا يتوقف على كيفية استخدامنا لها·

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن ظاهرة جديدة وغريبة في بعض المواقع الإلكترونية الكويتية المتخصصة بالأخبار والأوضاع السياسية وحتى تلك المختصة بخدمات الدردشة (الشات)، وهذه الظاهرة تتمثل بما يمكن تسميته بالبذاءة الإلكترونية·

فمتابعو المواقع المتخصصة بالأخبار يلاحظون حجم تلك اللامسؤولية في التعاطي مع ما يجري في البلاد من أحداث، فبعض تلك المواقع تعرضت للقرصنة وتم إغلاقها من قبل معارضي آرائها بعد أن تحولت إلى مكان للإساءة والتهجم على التيارات السياسية والنواب وصولاً للإساءة للكويت ورموزها وثوابتها·

وما زال مسلسل تلك الإساءات مستمراً في مواقع أخرى تخصصت بالسب والقذف والهجوم على وزراء أو نواب بعينهم والدفاع عن آخرين، وكأن أصحاب تلك المواقع أو من وراءهم يصفون حساباتهم السياسية بعيداً عن أي مصداقية إعلامية أو موضوعية في الطروحات والمواقف·

وما يزيد طين الإنترنت الكويتية بلة عدم الرقابة الذاتية في المواقع على ردود المشتركين من الناحيتين الأدبية والأخلاقية، فتجد أن بعض الردود يقول في موقف أو شخص ما لم يقله مالك في الخمر، ومع ذلك تبقى الردود منشورة على الموقع بكل ما تتضمنه من إساءات وخروج عن أدب الحوار وأخلاقياته ولا عزاء للقراء!

 

شاتنا الكويتي... فضيحة!

 

هناك مواقع محلية مخصصة للشات أو الدردشة لكنها وللأسف لا تحمل من خصوصيتنا وثقافتنا وتقاليدنا إلا الاسم، ففي الفترة الأخيرة تحولت تلك المواقع إلى مرتع للخارجين على القوانين والأعراف والأخلاق، وبدلاً من أن تكون مكاناً للفائدة وتبادل الخبرات والآراء أصبحت مكاناً لتلاقي غير الأسوياء، ففيها تتم بعض الظواهر الدخيلة على مجتمعنا وأخلاقياته وسلوك أبنائه، مع أنها مواقع يفترض بها أن تكون ملاذاً آمنا لأبنائنا وبناتنا الذين يدخلونها بدون أي تحفظ·

بصراحة أكبر أصبحت بعض مواقعنا كازينوهات وشقق مشبوهة أكثر منها مواقع إلكترونية، ففيها تتم المواعدات والتعارف غير البريء، بل ويتم تبادل الأفلام المشبوهة وتقديم الخدمات ··· عبر المسنجر، وما سهل ذلك وجود الكاميرات والمايك·

فبعض مستخدمي المواقع يدخلها بأسماء مستعارة (مثيرة)، يُفهم منها نوع الخدمة التي يقدمها المستخدم، والبعض الآخر بأسماء يُعرف منها ما يطلبه هذا المستخدم أو يريده من خدمات، فتجد أسماء مستعارة أو نك نيم كما يسمونه كـ(عرض مقابل كرت) أو (محتاجة كرت)، والمقصود بالكرت هو بطاقة تعبئة خطوط الهاتف مسبقة الدفع وهي وسيلة الدفع المعتمدة لدى هؤلاء المنحرفون والمنحرفات، كونها آمنة بالنسبة إليهم فلا يُعرف من دفع لمن من جهة، ولأنها وسيلة دفع مباشرة حيث يعطي أحدهم الآخر رقم البطاقة ليعبئ بقيمتها هاتفه النقال ثم (يكشت) أو (تكشت) به أو بها أو تنفذ ما أتُفق عليه من (صفقة ··· أون لاين)، وهنا يكون للبعض مصداقيتهم في الدفع من عدمه ومن تنفيذ الاتفاق أو نقضه وكل واحد وضميره·

وللشذوذ مكان أيضاً في تلك المواقع، فنظرة إلى أسماء المستخدمين في غرف الدردشة كفيلة بأن تجعلك تتعرف على أنواع الشذوذ كافة التي تظهر مجتمعنا لمستخدمي تلك المواقع من غير الكويتيين وكأننا مجتمع غير سوي، وهي مصيبة أخرى!

 

خطر ولا مسؤولية

 

تتمثل خطورة هذه الظاهرة الإنترنتية الشاذة في كون تلك المواقع التي يستخدمها هؤلاء المنحرفون هي مواقع كويتية (آمنة) غير محجوبة والدخول إليها ليس تهمة يعاقب عليها الأهل أبناءهم أو شبهة يخفيها الأبناء عن آبائهم، وللأسف فإن طالبي هذه الخدمات الشاذة ومقدميها هم من أبنائنا، فوصل التكويت إلى هذه الظاهرة الشاذة قبل مؤسسات الدولة ودوائرها·

إنها ظاهرة خطيرة تنهش أخلاق مجتمعنا وسلوكيات أبنائنا ومستقبلهم، وتهدد أمن المجتمع وأخلاقياته دون أن ينتبه إليها أحد·

فحتى اليوم لم نرى في إعلامنا المرئي أو المسموع أو المقروء من تحدث عن هذه الظاهرة أو سلط الضوء عليها لتوعية الناس، فإعلامنا منشغل باستهداف كل طرف للطرف الآخر، وصفحات الجرائد تعج بما لا ينفع الناس من كلام لا يغني ولا يسمن من جوع من استهداف وكيد سياسي ومكايدات، بينما قضايا المجتمع لا تجد لها من ينصرها عملاً بالمثل القائل خيرك لغيري والشقا والعنا لي!

أما نوابنا فمكايداتهم ومصالحهم الذاتية تشغلهم عن الكلام عن تلك الظواهر، ولعل عذرهم ألا وقت لديهم ليدخلوا الإنترنت ويشاهدوا ما يجري فيها، ولو سلمنا بذلك فهل من المعقول أنهم لم يسمعوا أو يعرفوا؟

وحتى وزارتا الإعلام والمواصلات منشغلتان عن هذه المشكلة رغم خطورتها، فهل يعقل ألا تكون تلك المواقع السياسية والترفيهية مرخصة أو مسجلة، أو على الأقل معروف من يتحمل مسؤولية ما ينشر فيها من مواضيع وما يمارس فيها من أعمال؟ ولمن يلجأ من يتعرض لسب أو قذف في تلك المواقع السياسية ، ومن يقاضي ما دامت تلك المواقع مجهولة النسب والعنوان؟

إن الحكومة ممثلة بوزارتي المواصلات والإعلام مطالبة بالتصدي لتلك الظواهر الدخيلة بقوانين صارمة، تردع من يتلاعب بأعراض الناس وسمعتهم وكرامتهم وفي نفس الوقت يصون حريتنا وديمقراطيتنا، وذكرك الله بالخير يا سمو الأمير طلال بن عبد العزيز فما قلته واقع لكن للأسف أكثرنا مكابرون بحساسية زائدة ونرجسية نخشى أن تكون قاتلة!

 

دبابيس:

 

·        ولدت تشكيلة الحكومة الجديدة بعد استعصاءات واختلف فيها وفي تقييمها، لكن يبقى العمل هو مقياس الحكم عليها!

·         تحقيق يجري هذه الأيام بسبب إغلاق ابن إحدى المذيعات لمفتاح الكهرباء عن أستوديو الأخبار، طيب شجاب الولد مع أمه حضانة أو بند مكافآت!

·         استفتحت الوزيرة نورية الصبيح بمنح مكافآت للعاملين بوزارة التربية، وبفتح تحقيق في تعرض طالب من بطيئي التعلم لاغتصاب جماعي، والله يعينك يا وزيرتنا الجديدة!

·         جدل يدور حول ارتداء الوزيرة نورية الصبيح للملفع في مجلس الأمة، تأزيم إسلامي من نوع جديد !

·         غلاء يجتاح الأسواق ويرهق الناس وزيادة الخمسين دينار ما زالت تسمع صوتكم!

·         أنفلونزا الطيور ضرب قطاع الدواجن الكويتي، وضرب المواطنين في غذائهم، فهل سيحاسب من أهمل وتسبب بوصول الأنفلونزا القاتلة إلى مزارعنا؟!

كاتب كويتي

 al_malaas@yahoo.com

�����
   
�������   ������ �����
لاءاتنا الثلاث..
لا إسقاط لقروضنا.. ولا تنازل عن ديوننا ولا ضرائب علينا!
حقيقة آخر أبريل..
بنانا التحتية "خرطي"... والغرقة قدرنا!
أبراج الكندري وبدعة الشطي.. وأشياء أخرى!
بذاءة إلكترونية أخلاقية وسياسية ..ولا مسؤولية!
أسماء ومحاصصة
..وإصلاح!
نوابنا والأخلاق..
الجريمة والعقاب!
نصيحة الأمير طلال... وديمقراطيتنا
طوفتنا الهبيطة... نحن وأشقاءنا الأشقياء!
دواوين الظل ولوبيات الناخبين.. ونواب بوطقة!
دفاعاً عن نائبنا "الصعلوك"
مسلم واللئام.. ونحن وأربعينية صدام
كي لا ننسى حقوقنا..
قراءة كويتية على هامش إعدام صدام
وزراء "كيد" ونواب "دجة"
..واستجواب بالثلاثة!
كى لا ننسى... "سي سمعة".. تنقيح الدستور وتربيط العصاعص والجولات!
نحن والسيد وايت وخارطة السعادة
الكويتيون بين النصف الفارغ و "المليان"!
الإسلامويون "وشعبولا"
اليمن السعيد ومسرحية تنحي العقيد
قطر.. الجزيرة وشبه "الجزيرة" ودبلوماسية الاتجاه المعاكس
 

أوروبا لها "فزعتها":
د.عبدالمحسن يوسف جمال
ملفع الوزيرة!!:
سعاد المعجل
نعم الثقل العربي خليجي:
عبدالله محمد سعيد الملا
إمّا حرامي أو أثول:
على محمود خاجه
"لا طبنا ولا غدا الشر":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
المعدلة وراثيا:
مريم سالم
الحكومة مطالبة بتطبيق القانون:
محمد بو شهري
الحكومة والأحزاب "تحزبوا":
المهندس محمد فهد الظفيري
معصومة وزيرة للخارجية.. ما المانع؟!:
عبدالخالق ملا جمعة
شاعر المليون:
المحامي نايف بدر العتيبي
المثالية والمرونة على مضمار التحدي:
عبد العزيز خليل المطوع
أرقام منسية:
عبدالله عيسى الموسوي
إسرائيل في بيوتنا:
باقر عبدالرضا جراغ
الكبيرُ كبيرٌ دائمًا:
د. فاطمة البريكي
بذاءة إلكترونية أخلاقية وسياسية ..ولا مسؤولية!:
خالد عيد العنزي*