رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 4 أبريل 2007
العدد 1768

إمّا حرامي أو أثول
على محمود خاجه
a_m_khajah@hotmail.com

لو كنت عزيزي القارئ في موقع مسؤول ولمدة تتجاوز الخمس سنوات، وكان هذا الموقع الذي تتولى مسؤوليته يجعل منك مسؤولا عن ملايين الدنانير من أموال الناس، وفي الوقت نفسه يجعلك مسؤولا عنلو كنت عزيزي القارئ في موقع مسؤول ولمدة تتجاوز الخمس سنوات، وكان هذا الموقع الذي تتولى مسؤوليته يجعل منك مسؤولا عن ملايين الدنانير من أموال الناس، وفي الوقت نفسه يجعلك مسؤولا عن العديد من الموظفين والإدارات، وبعد فترة طويلة من توليك للمنصب أو الموقع المسؤول، بمعنى أنه بعد أن أحكمت قبضتك وتشبعت بمعرفة دورك في موقعك، بدأت الملايين التي تتولى مسؤوليتها المباشرة تتضاءل وبات الاختلاس منها واضحا وضوح الشمس في وضح النهار،فماذا سيعني هذا الأمر؟

بلا شك بأن الإجابة التي قفزت للأذهان يا قرائي الكرام بأن احتمالية أن يكون المسؤول لصا هي الأكبر، بحكم أنه هو المسيطر، وهو صاحب القرار، وهو من يملك الصلاحية، وهو من يصدر الأوامر، وهو الخبير في شؤون إدارته التي قضى فيها أعواما طويلة مكنته من استيعاب دوره جيدا·

جيد، ولكن لنفرض فرضية غير واقعية جدا ولكن لنجعلها في الحسبان قليلا، هذه الفرضية تقول بأن المسؤول ليس بلص على الرغم من المعطيات السابقة وإضافة عليها الثراء الفاحش الذي ظهرت ملامحه عليه بعد تناقص الملايين من إدارته!! فما هو التفسير الآخر للسرقات التي حدثت بالإدارة؟

الاحتمال الطبيعي الآخر وخضوعا لقوانين المنطق هو أن الموظفين بالإدارة هم من قاموا بالاختلاسات الكبيرة تلك، وأنهم استغفلوا المسؤول الرئيسي واستطاعوا اللعب بعقله فاختلسوا تلك الملايين كلها وهو لا يعلم· وهذا ما يعني بأن المسؤول وعلى الرغم من طول مدة توليه وعلى الرغم من دراسته في أفضل الجامعات وخبرته الطويلة إلا أنه مغفل أو أثول أو غبي أو مجنون، فقد تلاعب به موظفوه وخدعوه طوال سنوات إدارته· لدرجة كبّدت إدارته كل تلك الخسائر·

هناك احتمال ثالث أيضا وهو أن السرقات أتت ممن هم يملكون سلطة أكبر على الأموال من سلطة المسؤول نفسه ولم يستطع أن يرفض أوامرهم ولم يقف بوجههم، وهذا ما يعني بأنه جبان وخوّاف لا يستطيع قول الحق ولا أن يعلن عنه·

الخلاصة أن أي مسؤول مباشر عن أموال عامة إن حدثت اختلاسات بالأموال التي يديرها فإن هذا يعني ثلاثة أمور لا رابع لهم وهو إما أن يكون لصا يديه ملطخة بأموال الناس، أو أن يكون أثولا استغفل من قبل من هم تحت إمرته أو جبانا رضخ لسلطات أعلى من سلطاته· فهنيئا لكل من سرقت الأموال العامة تحت إمرته فهو إما أن يكون حراميا أو أثولا أو جبانا·

عسى فهمتوا بس؟

 

خارج نطاق التغطية:

 

غريب جدا أن تقوم جريدة اسمها لا ينطبق على فعلها بشن حملة على جهة طلابية فور إعلان الجهة الطلابية عن حملتها في سبيل محاربة سرّاق المال العام، وهو ما يجعلنا أمام احتمال واحد فقط وهو أن هذه الجريدة تكره محاربة سرّاق المال العام· مالسبب يا ترى؟

Ali-khajah.blogspot.com

�����
   

أوروبا لها "فزعتها":
د.عبدالمحسن يوسف جمال
ملفع الوزيرة!!:
سعاد المعجل
نعم الثقل العربي خليجي:
عبدالله محمد سعيد الملا
إمّا حرامي أو أثول:
على محمود خاجه
"لا طبنا ولا غدا الشر":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
المعدلة وراثيا:
مريم سالم
الحكومة مطالبة بتطبيق القانون:
محمد بو شهري
الحكومة والأحزاب "تحزبوا":
المهندس محمد فهد الظفيري
معصومة وزيرة للخارجية.. ما المانع؟!:
عبدالخالق ملا جمعة
شاعر المليون:
المحامي نايف بدر العتيبي
المثالية والمرونة على مضمار التحدي:
عبد العزيز خليل المطوع
أرقام منسية:
عبدالله عيسى الموسوي
إسرائيل في بيوتنا:
باقر عبدالرضا جراغ
الكبيرُ كبيرٌ دائمًا:
د. فاطمة البريكي
بذاءة إلكترونية أخلاقية وسياسية ..ولا مسؤولية!:
خالد عيد العنزي*