فجأة هكذا ومن دون مقدمات وكالعادة أصبحت لدينا مشكلة والكل الآن يعاني من انقطاع وعدم وصول المياه الى منزله، الى أن أصبح سعر "تنكر" الماء بـ40 أو 50 ديناراً!!!!
لماذا وما هي الأسباب والى متى سيستمر هذا الأمر؟ علم ذلك كله عند ربي أولا وعند "بو فهد" أو الشيخ أحمد ثانيا···
لماذا يا ترى يحدث كل ذلك في عهد "بو فهد" وعلى فكرة سبق وأن حصل قبل فترة أن انقطع التيار الكهربائي وكان ذلك إبان تولي "بو فهد" كل تلك الحقائب الوزارية فهل المشكلة هذه المرة وكالعادة في المدرب أم في الخطة أم في اللاعبين؟!!!
وفي الواقع لا نعلم الى الآن أين هي المشكلة بالضبط فإذا كان الماء موجودا في المحطات و"التناكر" متوفرة ومتعددة لتوصيل الماء الى المنازل، فلماذا إذا لدينا أزمة؟
ما أريد أن أقوله إن المشكلة ليست بشح الماء أو قلته فمن الواضح أن الماء متوفر وموجود لكن المشكلة في وزارة الطاقة نفسها والتي لم نسمع لها تعليقاً وكأن الأمر لا يعنيها من قريب أو بعيد·
هل صحيح فعلا ما يتداوله الناس من أن ندرة المياه هي بسبب إيصالها وبكميات ضخمة الى إخواننا في جنوب العراق دون مراعاة أو اعتبار لخطورة ما سيحدث!!!
المشكلة يا إخوة إن الناس قد "فاحت ريحتها" ومعالي الوزير لم يكلف نفسه العودة الى الكويت لمتابعة وعلاج تلك الأزمة الحقيقية وبالتالي يتحمل مسؤولياته الدستورية والقانونية· في تقديري المتواضع أنه إذا كانت الناس ناقمة ومستاءة من "بوفهد" بسبب موقفه من تعديل الدوائرة مرة·· فهي الآن مستاءة ألف مرة بسبب شح الماء، والمشكلة الأكبر إن معالي الوزير غير مهتم أو مبال لآراء الناس وهذا الأمر خطير جدا· مشكلة فعلا أن تعلم عن رأي الناس بك ولا تحاول إصلاح الإعوجاج أو تعديله، أحد الظرفاء وأثناء حديثنا عن أزمة المياه قد علق بقوله، يا جماعة ما يصير لا تصيرون طماعين تبون مجلس أمة وتعديل دوائر وخمس دوائر "وماي" مرة وحدة، إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع وفي الحقيقة لقد كان ردي على صديقنا ما ستقرؤون وسأقولها وبصريح العبارة وبالشعبي وأجري على الله، وليسمح لي الرقيب·
أقول··· بدل لا معالي الوزير قاعد يضبط ويتكتك ويتحالف ويوصي ويبي يسقط الرموز والنواب الوطنيين كالسعدون والنيباري والصرعاوي والبراك وغيرهم، عليه أن "يسبح" أهل الكويت فالناس "خاست" يا بو فهد وأنت الله يهداك الكشرة من "هالشق لي هالشق"·
* * *
شتان بين موقف الوزيرين أنس الرشيد ومحمد السنعوسي فالأول استقال لدفاعه عن الحقوق والحريات ولمحاربته الفساد والثاني جاء لذبح الحقوق والحريات من الوريد الى الوريد وللقيام بأدوار كانت مرسومة له مسبقا ولممارسة الإرهاب على الناس حتى في الفضاء··· هناك بون شاسع بين الشاب والشايب· |