· حكومة الإصلاح بدا الانحدار في أداء وزرائها الموقرين واضحا وأكبر دليل على ذلك هو استجواب النائب "بورمية" الذي رمى رمية حق هذه المرة في كشف حقائق غامضة عن سعادة الوزير وزير الصحة وبين مدى تجاهل الجهاز الطبي للعديد من القضايا المهمة وتجاهل العديد من الأحكام القضائية التي يجب على إدارة الصحة تنفيذها، وبين أيضا مدى عدم الاهتمام واللامبالاة وعدم الإنسانية عند العديد من أعضاء الجهاز الطبي كما بين سلبيات إدارة الجهل بهذه الوزارة التي بدأت فعلا بالتراجع في الحقل الصحي وتراجع الخدمات الطبية·
· ذكرنا في مقال سابق تحت عنوان "حكومة الإصلاح في مهب الريح" وجهة نظر متواضعة منا وهي أن استقالة "أبو الحسن" هي بداية الانحدار وبداية اشتعال فتيل "الطائفية" وليست استقالته إخمادا لنار الطائفية في مجلس الأمة كما تقول حكومة الإصلاح التي لم نر منها إصلاحا أبدا حتى بقضية تمرير حقوق المرأة السياسية التي بدأت تموت يوما بعد يوم·
· الحكومات الكويتية منذ السابق تقوم على أساس نظام "توزيع المصالح أي الكيكة" ونظام المحسوبية والطوائف والتمثيل داخل مقاعد الوزارات ومجلس الوزراء، فليس من الصعب إذا رأينا مجلسا طائفيا كما هو المجلس الحالي الذي يغلب على أعضائه انتماؤهم إلى جماعات الإسلام السياسي الطائفية وأبطال الانتخابات الفرعية اللاقانونية والمجرّمة قانونا·
· طلب طرح الثقة تضمن توقيع عشرة نواب خمسة من أبناء الطائفة الشيعية وأربعة من قبيلة العوازم والنائب المستجوب للوزير د· بورمية، أين الطائفية في هذا الأمر؟! وهل إذا وقع كل الشيعة على طلب طرح الثقة يصبحون طائفيين· إذا هناك العديد من طلبات طرح الثقة السابقة كان كل الموقعين فيها من الطائفة السنية هل يعني ذلك أنهم طائفيون إذا كانت الإجابة بـ "لا" فكيف حكمنا على هؤلاء النواب بأنهم شقوا الصف الوطني؟! هل هو لعدم وضع وزير تابع لهم؟
· أخطأ كل من أرجع التوقيع على طلب طرح الثقة بالوزير بأنه طائفي وسعي لشق صف وحدتنا الوطنية لعدم وضع وزير من جماعات هؤلاء الموقعين على طلب طرح الثقة! الإجابة الصحيحة هي أن سياسة الحكومة الكويتية هي الطائفية الفعلية التي عودت النظام السياسي الوزاري الكويتي على المحسوبية والإجابة الأصح هي أن الطائفية مشتعلة بالبلد والمجلس بطلب طرح ثقة ومن دون طلب طرح الثقة، وأن سبب استقالة الوزير هو ابتعاده عن الطائفية وتصفية الحسابات بين الجماعات السياسية (هذا سيناريو حكومي اعتدنا عليه) بل السبب الرئيسي لاستقالته هو كشف ألاعيب هذا الوزير وجماعاته في وزارة الصحة التي حولوها إلى مقابر جماعية·
· لست مدافعا عن أحد في هذا المقال ولكن هذه هي الحقيقة، علما بأنني لست مؤيدا لتوجه أي نائب من الذين وقعوا على طلب طرح الثقة بالوزير·
qalamee@taleea.com |