رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 18 ربيع الاول 1426هـ - 27 أبريل 2005
العدد 1675

���� �������
"لا يوجد أمان عند العرب ولا يوجد احترام"
بهذه الكلمات القليلة عبرت الدكتورة مريم نور عن ملخص انطباعها عن العرب، وعن ملخص أسباب هجرتها من بلاد العرب.
الطيور المهاجرة من بلاد العرب أصبحت في ازدياد، والعقول العربية تبحث اليوم عن المختبرات الأجنبية، لتثبت جدارتها ولتحقق طموحاتها، والعلة في ذلك ترجع لأسباب عدة، لا تحصرها هذه الكلمات لكنها تلقي الضوء على بعض منها.
لسنا ضد المجلس ناقص الشرعية أو مع الحكومة التي لم تثبت الجدية·· ولكننا نعتقد أن قرار "الدستورية" بشأن المادة 99 من الدستور - بغض النظر عن سلامته أو ديمقراطيته - جاء متوافقا مع الحالة السياسية المحلية· قرار المحكمة الدستورية يقول - كما نراه بالعامية - للمجلس وللحكومة ما معناه: يا مجلس عليك باستكمال الشرعية حتى تكون ممثلا كاملا للأمة..
قلمــــي
* حكومة الإصلاح بدا الانحدار في أداء وزرائها الموقرين واضحا وأكبر دليل على ذلك هو استجواب النائب "بورمية" الذي رمى رمية حق هذه المرة في كشف حقائق غامضة عن سعادة الوزير وزير الصحة وبين مدى تجاهل الجهاز الطبي للعديد من القضايا المهمة وتجاهل العديد من الأحكام القضائية التي يجب على إدارة الصحة تنفيذها،
في مطلع صبيحة كل يوم، نتصفح صفحات الجرائد اليومية، لعل وعسى أن تسقط أعيننا على خبر يدخل علينا السعادة والحبور، وكذلك نتابع النشرات الإخبارية، من خلال الإذاعة والتلفاز من أجل أن نترصد أي نبأ يدعونا للأمل أو تحسنا ولو طفيفا لأوضاعنا المتقهقرة وعلى جميع الأصعدة، بدءا بالمناهج التعليمية البالية وكذلك المشكلة الإسكانية المتفاقمة، وخصوصا للمناطق التي لم تكتمل فيها الخدمات مثل جنوب السرة أو تلك التي لم يسمح فيها بالبناء حتى الآن كمنطقة شرق القرين، تحت ذريعة عدم إمكانية توفير الخدمات فيها،
دوي الأفكار
نرى عند كل إعلان حرب أمريكية على دولة عربية أو إسلامية الجماهير تخرج بمظاهرات لا حصر ولا قبل لها، تندد وتعارض وتتوعد الأمريكيين بأن ستكون هذه الدولة أو تلك مقبرة لهم وسيواجهون هزيمة نكراء على يد الجماهير، وأن الشعوب ستنفجر بوجه الأمريكان! وهذه المظاهرات والشعارات رأيناها عند حرب تحرير الكويت، وها هي الكويت تحررت وهزم جيش النظام العراقي البعثي والجماهير لم تنفجر بوجه الأمريكان،
كتب الزميل خليل علي حيدر مقالا مهما بعنوان "المسلمون لا يحتاجون الى بابا" (الوطن، 14/4/2005)، وتحدث فيه عن "نعمة التعددية الفقهية" في الإسلام ودورها الإيجابي في خلو التاريخ الإسلامي من محاكم التفتيش وفي ازدهار "الآداب والفنون أينما سنحت الفرصة في البلدان العربية والإسلامية"· الكاتب محق في أن التعددية (ليس بالضرورة أن تكون تعددية فقهية فقط) إنما هي نعمة، هذا إذا كانت تدل على وجود عقلية نيرة تحترم الآخر ولا تلغيه، لكن هل ينطبق ذلك على التعددية الفقهية الإسلامية؟ بودي أن أجيب بنعم·· لكنها لا!
"لم أحصل على تقدير مميز لدى تخرجي من المرحلة الثانوية ولكن إرادتي بأن أكون متميزا هي التي دفعتني للحصول على الدكتواره"، تلك كانت كلماته الأولى في أول محاضرة له بجامعة الكويت والتي تشرفت بأن أكون مقيدا في تلك المحاضرة لدى هذا الرجل، وقد بعثت هذه الكلمات فينا كطلبة آنذاك بأن هذا الإنسان يود أن يحفزنا ويشجعنا على التحصيل العلمي،
بعثت إدارة العلاقات العامة في وزارة الداخلية ردا على ما جاء في مقال الزميل عبدالخالق ملا جمعة في "رشفة أخيرة" العدد 1670 جاء فيه:
على الأغلب أنها لم تكن مقصودة عندما فاجأتنا الصحيفة اليومية الشهيرة بخبرين على صفحتين متقابلتين، في الخبر الأول أو بالأحرى التحقيق تحدث الأستاذ الأكاديمي بمرارة بعد أن عرّف نفسه بأنه "حاصل على شهادات عليا من جامعات محترمة ومتخرج بتقدير امتياز وعندي أبحاث كثيرة وأربع كتب "مجلدات" من تأليفي، وأعمل بكل جهد واجتهاد في التدريس لأنني أعشق هذه المهنة"،
آفاق ورؤيـــة
"كفاية" شعار رفعه المصريون وهم يطالبون بالإصلاح السياسي في مصر، ولكنه شعار يمكن رفعه في كل الأقطار العربية ومنها الكويت·
وهنا نقول في الكويت كفاية·· يا حكومة، فهي تمنع المواطنين من استصدار صحف يومية وتمنع الناس من التجمع لطرح آرائهم في موضوع ما·· وتمنعهم من إشهار جمعيات نفع عام·
يبدو أن الإدارة الأمريكية الحالية التي استعادت خطاب عصر التنوير في شمولية قيمة الحرية كحق طبيعي للإنسان، ترى أيضا أن تجسد تلك الحرية على أرض الواقع هو نوع من الحتمية التاريخية التي لا قبل لأحد في رده أو الوقوف في وجهه· فها هي كونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية، تقول في سياق تقرير وزارتها السنوي حول حقوق الإنسان في العالم - كما تنقله السي إن إن 31/3/2005 - "رغم أن حريات الأفراد وحقوقهم يمكن قمعها لمدة من الزمن من قبل أنظمة متسلطة وفاسدة، فإن التاريخ يبين أن التقدم باتجاه الديمقراطية أمر حتمي لا مفر منه".
لابد من قيام أسطورة في أساس كل تفكير إرهابي، وأشهر هذه الأساطير هي تميز عرق دون آخر، أو دين دون آخر أو شعب دون آخر· الشعور بالتميز، أي عدم تساوي البشر في حقيقتهم الواحدة، يمنح صاحبه إحساسا بالتفوق على غيره، ويتبع هذا إيمان أعمى بأن الحق له، فهو الحق وأبوه وأخوه وربما عمه وخاله، وعلى الناس أن تطلب الحق عنده لا عند غيره، حتى وإن كان ما يأتي به شقشقة لسان.
قضيتنا المركــزية
- منذ اندلاع انتفاضة الأقصى الى اليوم استخدمت الإدارة الأمريكية حق النقض (الفيتو) لمنع إصدار قرارات تدين الممارسات الإجرامية لقوات الاحتلال في مجلس الأمن الدولي سبع مرات ومنها مشاريع قرار لوقف عمليات الاجتياح المتكرر لمدن الضفة والقطاع وقرار يدعو إسرائيل الى وقف بناء جدار الفصل العنصري الذي اعتبرته محكمة العدل الدولية غير قانوني،
كان الأسبوع الماضي في الكويت هو أسبوع المرأة فقد بدأ الأسبوع يوم السبت 16 أبريل (نيسان) بتكريم الدكتورة سعاد الصباح في جامعة الكويت، ثم جاء يوم الثلاثاء 19 أبريل (نيسان) ليصوت مجلس الأمة في القراءة الأولى لصالح تمكين المرأة الكويتية من ممارسة حقوقها في الترشيح والانتخابات للمجلس البلدي، كما صوت في الجلسة ذاتها لصالح تأجيل انتخابات المجلس البلدي لمدة ستة شهور حتى يتم قيد النساء في سجلات الناخبين،
بلا حــــدود
كثيرا ما يعلق الناس على مقدرة الوزراء (الشيوخ) على تسيير الأمور في وزاراتهم بسهولة ويسر!! (الوزير شيخ ما أحد يقول له لا) جملة نسمعها دائما حين يتولى أحد الشيوخ وزارة ما!!
والسؤال هنا·· هو حول مدى جدية مثل هذه المقولة!! وعما إذا كان بالفعل (للشيوخ) الوزراء سلطة أعلى من سلطة سواهم من الوزراء!! وزير الطاقة·· ووزير الصحة بالوكالة·· (شيخ) ووزير في آن واحد··
ألفـــاظ و معـــان
أو بالعامية القاهرية "الكلام السايب"، أي الذي يفتقد الدقة والمصداقية· وهو في غير موقع الهزل مستهجن· ويقول أهلي في الصعيد "يمسك الرجل من لسانه" فإذا نطق بسيب الكلام فذلك نقص في رجولته، ويعظم الاستهجان كلما ارتفعت المكانة الاجتماعية· ورغم طول تجارب شعبنا مع حكام لا يقيمون وزنا للرأي العام، فإننا ما زلنا ننتظر ممن يشغلون مواقع المسؤولية الكبرى قدرا من الدقة وضبط اللسان يليق بأشخاصهم وبمناصبهم.