رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 30 ذو الحجة 1425هـ - 9 فبراير 2005
العدد 1664

كويت السلام
المحامي نايف بدر العتيبي
nayefo@hotmail.com

الإرهاب والتطرف والغلو والتكفير، مصطلحات تعني أن يستخدم الفعل الشديد والعنيف في سبيل إيصال أفكار وأهداف يؤمن بها أصحابها وما دام الفرد يؤمن ويعتقد بفكر ورأي وحيد ويشكل تنظيما فإنه يعمل ما بوسعه لإيصاله الى المجتمع، وهناك طريقان لإيصال هذه الفكرة والمشروع أحدهما سلمي والآخر حربي وعنيف، في المجتمعات المتقدمة الديمقراطية تستخدم الطرق السلمية والنقاش بين المختلفين ويتدخل المثقفون والكتاب ومؤسسات المجتمع المدني لخلق رأي عام وجو من الحرية والتداول الموضوعي لمناقشة كل الأفكار المطروحة وصولا لاختيار أي من الأفكار أجدر بالأخذ بها وتطويرها لصالح الفرد والمجتمع والوطن دون الاستعانة بالقوة والترهيب والعنف لإخافة الآخر وإسكات صوته المعارض، أما في مجتمعاتنا العربية والإسلامية فإن أول ما يبادر الى ذهن أصحاب الرؤى والأفكار المختلفة عن المجتمع هو استخدام العنف والترهيب والتكفير لكل معارض أو ناقد لفكرتهم ومنهجهم ذلك لأن هذه المجتمعات لا تؤمن أصلا ولديها تراث في عدم سماع رأي الآخر والتحاور معه، وعليك أن تفرض رأيك وفكرتك ولو بحد السيف، فالتحاور والنقاش الموضوعي والتوصل لحلول ترضي الجميع ولا تؤثر على وحدة المجتمع وتزعزع أركان وجوده تعتبر مفقودة من قاموسنا، فالمصلحة الضيقة هي التي ينظر لها أما مصالح الوطن وأمنه واستقراره وتقدمه فإنها غائبة للأسف الشديد في وضعنا الهائج هذا·

ظاهرة العنف والإرهاب والإفساد في الأرض هذه ليست وليدة الساعة إنما هي محصلة لتراكمات وحسابات سياسية واجتماعية خاطئة حان وقت معالجتها بحكمة وموضوعية والاستفادة من تجارب الدول التي سبقنا إليها الإرهاب، ويجب ألا نسقط الحوار والنقاش من حساباتنا وعلى رجال الدين والجمعيات الدينية والسياسية والخيرية دور مهم فلا ينحصر دورهم في جمع التبرعات والصدقات والزكاوات والتخطيط للانتخابات فقط، بل عليهم واجب تجاه المجتمع يتمثل بتنويره وتبيان الدين الصحيح والرؤية الواضحة الإسلامية الوسطية المعتدلة لمريديهم وأتباعهم وهم الذين يتمتعون بكامل الحرية في العمل والتحرك في الكويت وطلباتهم أوامر، تنفذ في بلد الخير الأمر الذي لن يتمكنوا من الحصول عليه في أي دولة عربية أو إسلامية عدا وطن السلام والحرية·

الشباب الكويتي الذي انخرط في التنظيمات والجماعات المتطرفة وتغلغلت الأفكار العنيفة والتكفيرية داخل عقولهم وتمكنت من معتقدهم وشكلت لديهم ركنا رئيسيا للإسلام في أن يجاهدوا من أجله وينتحروا وهم على اعتقاد أنهم شهداء وجزاؤهم الجنة غير مدركين أن الضحية هم وأبناء جلدتهم وإخوانهم من المؤمنين وأن المجتمع الكويتي المسلم المسالم هو الهدف الخطأ وأن للجهاد في الإسلام شروطا وضوابط ليس من بينها قتل الأبرياء وترويع الآمنين وزعزعة الأمن والاستقرار لوطن هو ليس كباقي الأوطان·

هذا الشباب جميعنا مسؤولون عن الحالة التي وصلوا لها، فهم ليسوا نبتة شيطانية ظهرت فجأة بل هم منا وإلينا ونحن من سكت بحسن نية أو بغفلة عن الإشارات والتصرفات والتحركات والندوات والمقالات والبيانات والمنشورات المحاضرات بل إننا في أحيان كثيرة سهلنا مأموريتهم حتى لا نوصف بأننا نضايق أصحاب الدعوة الى الله وأحسنا الظن ولم نحتط ولم نتوجس ولم نراقب ونحلل، وهكذا وقعنا في الخطأ من حيث لا نعلم رغم التنبيهات الصريحة من بعض القوى والشخصيات الوطنية الديمقراطية التي ناضلت من أجل كويت أفضل وغد مشرق ومستقر وديمقراطية وعدالة ومساواة، لكن لم يسمع صوتهم وأخذ بأنهم بطرحهم إنما يحاربون من أجل مصالحهم الحزبية والتنظيمية وليس من أجل مصالح الوطن!

واستمرت الحال على هذا الشكل حتى وصلنا الى هذا اليوم، فمن يتمسك ويؤكد ويحترم ويطبق الدستور يجب ألا نخاف منه والخوف كل الخوف من الذي لا يأتي ولو بكلمة واحدة على القبول والتمسك بالديمقراطية والدستور، لن نتشفى بأحد ولن نتهم أحدا لأن إنسانيتنا ووطنيتنا وأخلاقنا تمنعنا من فعل ذلك وتبقي مصلحة الكويت فوق كل اعتبار والجميع متفقون ومن يشذ عن هذه المصلحة العليا علينا جميعا أن نختلف معه ونقف ضده·

والله يحفظ كويتنا من شرور الغادرين·

�����
   

هجوم الدينيين.. دفاع:
سعود راشد العنزي
الإصبع الأزرق:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
المغناطيس النفطي!!:
سعاد المعجل
كويت السلام:
المحامي نايف بدر العتيبي
ورحل أبو راشد:
أنور الرشيد
اقلبوا الطاولة على دهاقنة الكهفيين:
محمد بو شهري
لا تزال هناك فرصة للتوبة..!:
فهد راشد المطيري
رأي البرلمان الشبابي للإرهاب:
حمد بدر الزمامي*
انتخابات العراق!:
عامر ذياب التميمي
"نقطة نظام"... بالجملة:
مسعود راشد العميري
لو كنت تكفيريا:
فيصل عبدالله عبدالنبي
علمهم الأدب.. القانوني:
د.ابتهال عبدالعزيز أحمد
حكومة الإصلاح في مهب الريح...:
محمد جوهر حيات
"مناهج تساعد على التخلف":
عبدالخالق ملا جمعة
تطرف المساجد:
د. حسن عبدالله عباس
حرام عليكم:
على محمود خاجه
المشكلات الميدانية في المناقصات الحكومية:
عبدالحميد علي
بئر الحرمان:
رضي السماك