رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 30 ذو الحجة 1425هـ - 9 فبراير 2005
العدد 1664

تطرف المساجد
د. حسن عبدالله عباس
abbahas@hotmail.com

خرجت علينا في الأيام القليلة الماضية مجموعة من التصريحات الغريبة والبعيدة عن أرض الواقع، منها ما قاله الوزير الدكتور عبدالله المعتوق في لقائه مع قيادات الوزارة في مسجد الدولة صبيحة 25/01 وكررها قبل أيام في ندوة الحركة الدستورية ما فحواه أن المساجد لا تؤوي الفكر المتطرف ولا الإرهابيين التكفيريين، بل على العكس فإنها والمشايخ صمام أمان للكويت وأهلها·

لا أدري كيف يصح هذا القول من مسؤول حكومي يأتي على رأس وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وهو الأكثر اطلاعا على ما تحويه هذه المساجد من خبايا، هذا التصريح يمكن تصديقه لو أن الأمور ظلت مخفية، ولكن يصعب القبول به في هذا الظرف وخصوصا أن نتائج الاستجواب مع أعضاء الخلايا المتطرفة تنشر علنا وعلى رؤوس الأشهاد·

لنبدأ بالإرهابي الأردني حسام يوسف عبدالحميد "مشتبه به في قضية ناصر بو عباس عام 1993" والذي قبض عليه في عملية السالمية، هذا الرجل الذي أجر الشقة ومد التكفيريين بجميع التسهيلات الممكنة، شغل الإمامة في إحدى مساجد السالمية وتتلمذ على يديه الكثير من المتطرفين الجدد·

بالتأكيد لا يمكننا تجاوز زعيم الخلية الإرهابية عامر خليف العنزي عند الحديث عن الإرهاب المحلي، فهذا المتطرف تلقى علومه في مسجد حكيم بن حزام لينتقل بعد ذلك للعمل كمؤذن ومن ثم إمام مسجد مالك بن عوف والذي قابل فيه الكثير من المغرر بهم لينشر بينهم فكره الإرهابي، ما هو مستهجن أن يترك للعنزي المجال ليتصرف بعقول المصلين الشباب كيفما أراد بالرغم من دراية الوزارة بطرحه الإرهابي، ففي حديث خاص لجريدة الأنباء، يقول عبدالله شهاب الوكيل المساعد لشؤون المساجد في وزارة الأوقاف بأن الوزارة حذرت العنزي 4 مرات لتجاوزه ولتحريضه على الإرهاب، بل إن فكره الإرهابي كان على أشده عندما كفر شيخه "المعتدل" ورفيق دربه حامد العلي "الأمين العام السابق للحركة السلفية"، وبما أننا في سياق الحديث عن حامد العلي، فإنه هو الآخر إمام لدى وزارة الأوقاف لإحدى مساجد منطقة الصباحية، والظاهر أن وزارة الأوقاف لم تصدق بأنه متطرف "بعض الشيء"، لذا أبقت عليه لسنوات عدة بالرغم ما تواتر عنه من تشدد علني وخصوصا على موقعه على شبكة الإنترنت وبياناته الصريحة حول الفلوجة الى جانب اتهامه بتدريب الشباب على كيفية صنع المتفجرات "لم تحسم القضية بعد"، ولأنها اكتشفت مؤخرا تشدد الرجل، أنهت قبل أيام "قلائل" فقط خدماته وأحالته على النيابة العامة بسبب مواقفه، كما أنه منع من إلقاء الخطب والدروس الدينية في أي من مساجد الكويت، أما على المستوى الجماعي فإن الوزارة فصلت مؤخرا 12 إمام لتعديهم على لوائح وتعليمات الوزارة، فهل يصح أن نصدق بعد هذا براءة المساجد؟

abbahas@hotmail.com

�����
   
�������   ������ �����
 

هجوم الدينيين.. دفاع:
سعود راشد العنزي
الإصبع الأزرق:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
المغناطيس النفطي!!:
سعاد المعجل
كويت السلام:
المحامي نايف بدر العتيبي
ورحل أبو راشد:
أنور الرشيد
اقلبوا الطاولة على دهاقنة الكهفيين:
محمد بو شهري
لا تزال هناك فرصة للتوبة..!:
فهد راشد المطيري
رأي البرلمان الشبابي للإرهاب:
حمد بدر الزمامي*
انتخابات العراق!:
عامر ذياب التميمي
"نقطة نظام"... بالجملة:
مسعود راشد العميري
لو كنت تكفيريا:
فيصل عبدالله عبدالنبي
علمهم الأدب.. القانوني:
د.ابتهال عبدالعزيز أحمد
حكومة الإصلاح في مهب الريح...:
محمد جوهر حيات
"مناهج تساعد على التخلف":
عبدالخالق ملا جمعة
تطرف المساجد:
د. حسن عبدالله عباس
حرام عليكم:
على محمود خاجه
المشكلات الميدانية في المناقصات الحكومية:
عبدالحميد علي
بئر الحرمان:
رضي السماك