رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 30 ذو الحجة 1425هـ - 9 فبراير 2005
العدد 1664

علمهم الأدب.. القانوني
د.ابتهال عبدالعزيز أحمد
toto@muzaffar.com

إذن، واكتشفت الحكومة أن الجمعيات "الخيرية" الدينية في معظمها إن لم يكن جمعيها مخالفة للكثير من قوانين ولوائح وزارة الشؤون، يا له من اكتشاف يظهر أنه لا أحد من أفراد حكومتنا يخرج ليتمشى في الشارع، أي شارع في الكويت، المخالفات متناثرة هنا وهناك وعلى مرأى ومسمع من الجميع، فلا بد أن يسمعوها في الأكشاك المتناثرة والتي يعمل فيها جهاز التسجيل ليل نهار على إسماعنا المواعظ والحكم والتهديدات والتوعدات، فترانا نمشي لأماكن عملنا، أو ندخل الأسواق أو الجمعيات، وأصوات مشايخ الترهيب والترغيب تلاحقنا في كل مكان، على مقولة عبداللطيف الدعيج، "حتى لا ننسى··" "فإن أبت حكومتنا أن تراهم أو تسمعهم، فلابد أن تشعر بهم حتى إن كانت كفيفة صماء، فرجالات هذه الجمعيات الأكفاء يقفون خلف طاولاتهم وفي أكشاكهم في كل مكان، منادين من لا يسمع،قاطعين الطريق على من لا يرى، حتى يسمع ويرى "غصبن عنه" وكأن العمل الخيري يحتاج "لخيازرين" وليس عملا تطوعيا المفروض أن ينبع من الضمير والإحساس الشخصي ولكن بفرض أن لا أحد من حكومتنا يرى أو يسمع أو يشعر، أو يشم؟؟ هذه الطاولات والأكشاك تحتوي أو تجاور طاولات عليها مباخر تنثر عبير البخور في كل مكان في محاولة لجذب الانتباه بأي صورة، غريب!! كل هذا وحكومتنا متفاجئة؟ هذا طبعا ما نراه بأعيننا، ونسمعه بآذننا، ونشعره حولنا، ونشمه بأنوفنا، ولكن ما خفي علينا وظهر للحكومات كان أعظم! وعلى العموم، ظهر ما ظهر والمسألة الآن واضحة، والحكومة "شدت حيلها" وأرسلت إنذارا أولا ثم إنذارا ثانيا، ومددت المهلة لكي توقف هذه الجمعيات مخالفاتها وإلا·· وإلا نوقف صلاحياتكم؟؟ فقط، هذه هي عاقبة المخالفات المستقبلية الجسيمة؟؟ حسنا، هذا قرار يخص المستقبل، ولكن ماذا عما فات؟؟ ما عواقب المخالفات الجسيمة التي امتدت لسنوات طويلة؟ ماذا ستدفع هذه الجمعيات من ثمن لصم آذانها ولتجاهلها السافر والمهين لقوانين البلد؟ لا شيء؟؟ لن تكون هناك عواقب ولا عقوبات؟ لو كنت أنا من هذه الجمعيات وأعمل بالعقلية نفسها ومبدأ الغاية تبرر الوسيلة لتجاهلت تحذيرات الحكومة كلها ولانتظرت إلى أن تزعل الحكومة الى آخر حد لها وتقيم أقصى العقوبات، وهو أمر مستبعد جدا على الاتجاه السياسي الحالي ثم أوقف نشاطي لفترة، وبعد أن ترفع العقوبات أعود لنشاطاتي المخالفة وهكذا·· ألعب معها لعبة القط والفأر، نحن في فترة نحتاج فيها إلي الحزم، إلى أن يشعر الجميع أن الكويت وقوانينها فوق كل شيء وكل اعتبار· يجب ألا يكون هناك تهاون في الصغير من الأمور حتى لا يهون الكبير، يجب أن يخاف الجميع من القانون ويحترموه·· نعم يخافوه قبل أن يحترموه، لتكن هناك أحزاب وتسييسات، ولكن ليستظل الجميع بالقانون، ومن يفكر في ظل آخر فله أن يقف تحت لهب الشمس وحيدا، لأنه ليس من ظل في الكويت سوى ظل القانون·· ومن أمن العقوبة ساء الأدب، ونحن نحب المؤدبين·· المؤدبين قانونيا··

toto@muzaffar.com

�����
   

هجوم الدينيين.. دفاع:
سعود راشد العنزي
الإصبع الأزرق:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
المغناطيس النفطي!!:
سعاد المعجل
كويت السلام:
المحامي نايف بدر العتيبي
ورحل أبو راشد:
أنور الرشيد
اقلبوا الطاولة على دهاقنة الكهفيين:
محمد بو شهري
لا تزال هناك فرصة للتوبة..!:
فهد راشد المطيري
رأي البرلمان الشبابي للإرهاب:
حمد بدر الزمامي*
انتخابات العراق!:
عامر ذياب التميمي
"نقطة نظام"... بالجملة:
مسعود راشد العميري
لو كنت تكفيريا:
فيصل عبدالله عبدالنبي
علمهم الأدب.. القانوني:
د.ابتهال عبدالعزيز أحمد
حكومة الإصلاح في مهب الريح...:
محمد جوهر حيات
"مناهج تساعد على التخلف":
عبدالخالق ملا جمعة
تطرف المساجد:
د. حسن عبدالله عباس
حرام عليكم:
على محمود خاجه
المشكلات الميدانية في المناقصات الحكومية:
عبدالحميد علي
بئر الحرمان:
رضي السماك