هناك مثل إنجليزي يقول: "إن تمت جوعا وأنت حر خير من أن تعيش عبدا وأنت سمين" (To Die From Hunger is Better Than To Live as Aslave With Afull Stomach) ويقول الشاعر محمد الفراتي: الحر يأبى أن يبيع ضميره بجميع ما في الأرض من أموال·
من دون أدنى شك، إن أبناء الشعب الكويتي الغيورين والحريصين على حرمة المال العام، قد ابتهجوا كثيرا، حينما شاهدوا تلك الكوكبة الشريفة من أحرار نواب مجلس الأمة، وهم يتصدون بكل تفانٍ وقوة لآفة الفساد، إن أبطال محاربة الفساد قد أتقنوا عملهم، من خلال إقدامهم ومجهودهم المخلص، من إعداد أدلة دامغة وصريحة تدين المستجوب ومن لف لفه، وكذلك لجوء الإخوة الأفاضل في استجوابهم للشواهد التي تثبت مدى حجم الفساد المستشري في وطننا المنكوب والمنهوب، قد أكدت أن الفساد يمارس رغم أنف الشعب الكويتي، ومسألة هدر الأموال قد بلغت مبلغا لا يمكن الصمت حياله، وهذه حقيقة لا يمكن التغاضي عنها، ما نرجوه أن يتكاتف الجميع ويؤمن بقضية مكافحة الفساد وعلى جميع الأصعدة، كونها من قضايانا المصيرية والمبدئية التي يفترض أن يوجد لها حل ناجع، حتى لا تتعرقل مسيرة التنمية والازدهار والإصلاح المنشود·
إن حالة اللامبالاة التي وجدناها على وجه المستجوب ومؤيديه دليل على قلة حيلتهم أمام مشاريع الفساد التي تستروا عليها ولفترة من الزمن· المعضلة أن الحكومة تتحدث عن محاربة الفساد والفساد في ازدياد (مقيولة) "من أمن العقوبة أساء الأدب وسرق البلد!" ربما يتساءل البعض، لماذا لا تقوم الجهات المسؤولة كلجنتي المالية والقانونية في مجلس الوزراء بعمل اللازم؟ وإن كنا لا نعول كثيرا على تلك اللجان، كون معظم أعضائها هم من الذين عليهم مآخذ أصلا·
للأمانة إن الجدل الذي أثاره الاستجواب بين جميع فئات المجتمع وأشبعه تحليلا، يظل علامة بيضاء في سجل القوى الوطنية المخلصة، ومسألة اللجوء الى الاستجواب والاستفادة من الأدوات الرقابية التي منحها الدستور تعتبر في غاية الأهمية والضرورة، ولا شك أن فائدتها سوف تعود على المجتمع ككل عاجلا أو آجلا·
أخيرا نقول (للدنكشوتات) الذين استبسلوا في دفاعهم عن الوزير المستجوب تحت حجج واهية ومختلفة، إن الأيام المقبلة كفيلة بالكشف عن موقفكم السيئ!
العاهل الأردني محذرا
من الهلال الشيعي!!
العاهل الأردني قضى معظم حياته في الغرب، يعني يفترض أنه قد تشرب الديمقراطية والتعددية والإيمان بإرادة الشعوب·· ولكن من المؤسف حينما يطرح رأيه وتخوفه بهذا الأسلوب العجيب والغريب! هنا نتساءل: هل كان هناك هلال سني زمن الطاغية صاحب المقابر الجماعية والحروب العبثية الدموية؟ يا سيادة العاهل، الحاكم الحقيقي يمكنه أن يحكم أي ملة وأنصار أي معتقد، إلا أن حكمه لا يستمر مع الظلم·· حقيقة ما نطالب به لأشقائنا في العراق وباقي الدول العربية والإسلامية العدل ولا غير، ولا يؤرقنا بتاتا إن كان ذلك الأمر على يد سني أو شيعي·
freedom@taleea.com |