رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 3 ذو القعدة 1425هـ - 15 ديسمبر 2004
العدد 1657

التنين الصيني يخيف العالم
عيد الرشيدي

"إذا أردت أن تصبح ثريا.. اتجه شرقاً" هذه المقولة صارت شائعة اليوم في مختلف أرجاء العالم قاطبة، فقد تحولت الصين إلى قبلة لكل باحث عن الثراء·

وما على المرء إلا أن يتوجه إلى بلاد الحرير للتعاقد على شراء أي شيء من هناك، فكل شيء موجود في الصين ولا يوجود أرخص منه في أي مكان على وجه المعمورة، هذا فضلا عن تنوع مستوى الجودة من المستوى 1 إلى المستوى 10، وحسب رغبة العميل·

فمنذ سنوات طويلة يعيش الاقتصاد الصيني حالة يطلق عليها الاقتصاديون "الاقتصاد المحموم" وذلك إشارة إلى معدلات النمو الاقتصادي العالية، ومسيرة النهوض الاقتصادي التي تسير بوتيرة سريعة للغاية، تجعل هذا البلد، الذي كان حتى وقت قريب في عداد الدول النامية الغارقة في مشكلاتها الاقتصادية، مؤهلا في غضون سنوات معدودة لأن يتقدم على الدول الصناعية الأولى في وتائر نموها·

ويبدو أن الصين وهي البلد المترامي الأطراف قد استيقظت بالفعل، مثيرة العديد من التساؤلات عن نتائج هذه اليقظة المثيرة والتي ستترك بصماتها على مستقبل العالم حتما وخلال سنوات معدودة·

ويقوم النموذج الصيني أساسا على وفرة اليد العاملة الرخيصة والاعتماد الواسع النطاق على معامل التجميع وتصدير المنتجات زهيدة الثمن، إضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية·

وقد اعتبرت الصين لوقت طويل نموذجا بدائيا إلى حد ما في بلد محكوم بقبضة الحزب الواحد الحديدية، لكن الصين تحولت في ردح قصير من الزمن إلى دولة مصدّرة بأرقام خيالية بفضل شبكة المناطق الاقتصادية الخاصة التي أقيمت على طول الواجهة البحرية، وهي الآن تحتل رأس اللائحة لمصدّري الملابس والأحذية والمنتجات الإلكترونية والألعاب·

وبهذا، فقد اجتاحت بضائع الصين العالم، وخصوصا أسواق الولايات المتحدة الأمريكية، مما جعل الميزان التجاري يميل لصالح الصين بشكل مريع، ويحدث عجزا تجاريا أمريكيا في حدود 130 مليار أمريكي في العام الماضي·

كذلك أسفرت هذه الحمّى التصديرية عن زيادة مثيرة للنمو، إذ يتجاوز، منذ عقدين من الزمن 9 % سنويا، وانطلقت الدولة في عملية تحديث عالية الوتيرة، من خلال الإكثار من البنى التحتية، كالمرافىء والمطارات والطرق السريعة والسكك الحديدية والجسور والسدود وناطحات السحاب والملاعب الأولمبية، استعدادا لاستضافة أولمبياد عام 2008 م، ومنشآت المعرض الدولي في شانغهاي عام 2010 م·

وقد أضافت الكم الكبير من الأشغال والحمّى الاستهلاكية الجديدة لدى الصينيين بُعداً جديدا إلى الاقتصاد، إذ إنّ "الصين المخيفة كقوة تصدير مهيمنة، تحولت إلى بلد مستورد يثير القلق بسبب نهمه الذي لا يرتوي ففي العام الماضي كانت الصين المستورد الأول للإسمنت بمعدل 55% من الإنتاج العالمي والفحم 40 % والفولاذ 25 %والنيكل 25 % والألمنيوم 14 %·

كما احتلت المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية في استيراد البترول، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع كبير للأسعار العالمية، وخصوصا في مجال المشتقات البترولية·

وعليه، فقد باتت الصين، التي دخلت منظمة التجارة العالمية عام 2001م، أحد أكبر اقتصادات العالم، وهي تحديدا السادسة ، تمثل قاطرة للنمو العالمي الجديد·

�����
   
�������   ������ �����
 

إفساد الدين:
د·أحمد سامي المنيس
نواطير الفساد!!:
سعاد المعجل
الطائفيون:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الفساد الإلكتروني:
عبدالحميد علي
تحية إجلال للنواب الأحرار:
محمد بو شهري
اتصالات هادئة في إقليم ساخن:
عبدالخالق ملا جمعة
الاهتمام بالديمقراطية!:
عامر ذياب التميمي
القبول مقدمة مهمة للحوار:
يحيى علامو
من البحرين الى المنفى(1-3):
د. محمد حسين اليوسفي
السلام يساوي الزوال:
عبدالله عيسى الموسوي
لا حول ولا قوة..:
محمد جوهر حيات
التنين الصيني يخيف العالم:
عيد الرشيدي
هل يقلب انخفاض الدولار موازين الاقتصاد العالمي؟؟:
أحمد المهنا
أنا موجود:
فيصل عبدالله عبدالنبي
الفساد الإفريقي والطفرة النفطية:
رضي السماك