رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 3 ذو القعدة 1425هـ - 15 ديسمبر 2004
العدد 1657

آفاق ورؤيـــة
الطائفيون
د.عبدالمحسن يوسف جمال

كشفت الأحداث في العراق وسقوط الطاغية صدام حسين وحزبه العفلقي عن وجود عقليات طائفية لا تستحق أن تعيش مع الثقافات الإنسانية في القرن الحادي والعشرين·

فالعراق كشعب وكحضارة عاش الإنسانية بأرفع معانيها طوال حياته، بل حتى في أصعب الظروف لم تكن الطائفية البغيضة معروفة لدى شعبه حيث كان المواطن الشيعي والذي تمثل فئته الأغلبية المطلقة في بلاد الرافدين كان يعيش بسلام مع المواطن المسيحي بالإضافة إلى أن العربي يعيش بأمان وسلام مع الكردي·

وحاول الطاغية صدام زرع الطائفية بالتفريق بين الشيعة الذين حرمهم من كل الوظائف العليا وبين إخوانهم السنة حيث قرّب منهم البعثيين دون غيرهم·· ولما هوى الطاغية خرجت بعض الفئات الطائفية التي كانت تعيش على فتات مائدة النظام البعثي لتعيث في الأرض فسادا فتقتل وتقطع الرؤوس وتخطف على الهوية وتقتل المواطنين الشيعة مما جعل التوتر يزداد في العراق وخاصة بعد أن شعروا بفشلهم ورفض الشعب العراقي لأسلوبهم الإجرامي خاصة بعد تحديد يوم 30 يناير المقبل موعدا للانتخابات التشريعية والتي ستفرز حكاما وبرلمانيين جددا يمثلون الشعب العراقي تمثيلا جديدا ويبدؤون بوضع دستور دائم لبلاد لم تعرف الدستور منذ سنوات طويلة·

ولقد تفاجأ العالم بصوت طائفي جديد هو صوت الملك الأردني الذي أصبح بين عشية وضحاها وليا على الشعب العراقي ليهددهم بخطر الشيعة، كما يقول متناسيا أن أغلبية العراقيين هم من الشيعة وهو فهم عصي عليه، لأنه لا يريد للديمقراطية أن تأخذ طريقها في العراق البلد المجاور للأردن، لأن المستقبل سينعكس على بلاده نفسها وستجعل المواطن الأردني يطالب بالحقوق الديمقراطية نفسها التي نالها المواطن العراقي!

الملك الأردني الذي أخرج ما في قلبه من أمور لطالما أخفاها حين هدّد الشعب العراقي من نفسه·

ولقد أحسن سماحة آية الله السيد علي السيستاني حفظه الله حين طالب الملك الأردني بالاعتذار السريع لما تفوه به ضد شعب العراق بجميع فئاته لأن الشعب العراقي لم يتعود ولا يريد هذا النوع من الإسفاف بالحديث من أي كان حتى لو كان ملكاً في بلاده·

وقد يتطور الأمر إذا لم يعتذر ملك الأردن للشعب العراقي بطرد السفير الأردني وإخراجه من العراق كي يكون عبرة لغيره وحتى لا يكرر هذا الملك كلاما غير مسؤول ويقف عند حدود بلاده ولا يتعداها إلى بلاد الحضارة والعيش الإنساني الكريم.

�����
   

إفساد الدين:
د·أحمد سامي المنيس
نواطير الفساد!!:
سعاد المعجل
الطائفيون:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الفساد الإلكتروني:
عبدالحميد علي
تحية إجلال للنواب الأحرار:
محمد بو شهري
اتصالات هادئة في إقليم ساخن:
عبدالخالق ملا جمعة
الاهتمام بالديمقراطية!:
عامر ذياب التميمي
القبول مقدمة مهمة للحوار:
يحيى علامو
من البحرين الى المنفى(1-3):
د. محمد حسين اليوسفي
السلام يساوي الزوال:
عبدالله عيسى الموسوي
لا حول ولا قوة..:
محمد جوهر حيات
التنين الصيني يخيف العالم:
عيد الرشيدي
هل يقلب انخفاض الدولار موازين الاقتصاد العالمي؟؟:
أحمد المهنا
أنا موجود:
فيصل عبدالله عبدالنبي
الفساد الإفريقي والطفرة النفطية:
رضي السماك