رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 3 ذو القعدة 1425هـ - 15 ديسمبر 2004
العدد 1657

من البحرين الى المنفى(1-3)
د. محمد حسين اليوسفي
alyusefi@taleea.com

لم تدخل مجتمعات الخليج والجزيرة العربية عصر الحداثة إثر تدفق البترول من باطن أراضيها دون أن ينبري نفر من أبنائها يدفع تلك العملية قدما الى الأمام، ناذرا نفسه وماله وراحته في سبيل تقدم ورقي مجتمعه وبني قومه، وللأسف فإن كثيرا من هؤلاء قد طواهم النسيان وذهبوا دون أن يحفل بهم أحد، رغم ما قدموا من تضحيات، وما أحوج شبابنا في هذه الأيام الذين هم بين مطرقة التطرف الديني وسندان المخدرات والتحلل الخلقي، أقول: ما أحوج شبابنا أن يعرف نضالات هؤلاء الذين وضعوا اللبنات الأولى لما نتمتع به من حياة آمنة كريمة، نرجو لها الدوام والتطور·

وفي هذا الإطار، حسنا فعلت القوى الوطنية في البحرين - وبقبول من السلطة كما أخبرني الدكتور أحمد الخطيب الثلاثاء الفائت في ديوانية الروضة - حسنا فعلت حينما أحيت ذكرى حركة هيئة الاتحاد الوطني التي يمر على تأسيسها نصف قرن، إذ تأسست في الثالث عشر من أكتوبر 1954 وظلت قائمة الى أواخر 1956، فهذه الحركة التي خلقت وعيا وطنيا حيث جمعت السنة والشيعة في عمل نضالي شعبي موحد، كان لها تأثير كبير في بلورة المطالب الإصلاحية وعلى رأسها إقامة نظام دستوري وإنشاء دولة حديثة يحكمها القانون وتسيرها الأنظمة واللوائح فضلا عن تنشيطها لمؤسسات المجتمع المدني كالنقابات العمالية والأندية والجمعيات المهنية·

ومن المفارقة أن هذه الحركة التي استمرت مدة سنتين والتي جمعت بين أبناء البلد الواحد من السنة والشيعة إنما جاءت شرارتها من فتنة طائفية وقعت في محرم من العام 1953، والتي على إثرها حاولت بعض الشخصيات المتنورة وعلى رأسها عبدالرحمن الباكر أن تطوقها وتضع لها حدا، والواقع أن هذا الاحتكاك بين الطائفتين كان دائم الحدوث بسبب ما يسميه الدكتور محمد الرميحي "بالفجوة الثقافية" بين الطرفين، ففي كتابه الفخم الموسوم: قضايا التغيير السياسي والاجتماعي في البحرين يقول: "لقد ولدت هذه الفجوة على مر السنين انعدام الثقة الى حد بعيد بين الطرفين ونمت النزاع والخلاف بينهما، فالقبائل السنية تعتبر نفسها عربية قحة، لأن نسبها معروف يسهل تتبعه، بينما ينظر الشيعة، وهم سكان البلاد الأصليين، الى السنة على أنهم فاتحون أجانب" (ص258-259)·

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعمل بها الطرفان جنبا الى جنب، فقد شكلا كتلة واحدة في العام 1938 قدمت مطالب إصلاحية، إلا أن عمر تلك الحركة كان قصيرا، ولم تترك بصماتها في تقوية أواصر الود والتفاهم بين الطائفتين، أما حركة الهيئة فإنها استمرت مدة طويلة كانت كفيلة ببذر بذور جديدة من الوعي الوطني، رغم بقاء الشعور الطائفي قويا، وقد كانت انطلاقة الحركة من ذلك الاجتماع الذي عقد في قرية سنابس في الثالث عشر من أكتوبر العام 1954 وضم عناصر شتى من جميع المدن والقرى من الطائفتين حيث تم اختيار هيئة تنفيذية عليا من 120 شخصا كانوا حاضرين لذلك الاجتماع، واختير من بينهم ثمانية كهيئة للحركة برئاسة عبدالرحمن الباكر الذي سنتوقف عند شخصيته قليلا في العدد المقبل·

alyusefi@taleea.com

�����
   

إفساد الدين:
د·أحمد سامي المنيس
نواطير الفساد!!:
سعاد المعجل
الطائفيون:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الفساد الإلكتروني:
عبدالحميد علي
تحية إجلال للنواب الأحرار:
محمد بو شهري
اتصالات هادئة في إقليم ساخن:
عبدالخالق ملا جمعة
الاهتمام بالديمقراطية!:
عامر ذياب التميمي
القبول مقدمة مهمة للحوار:
يحيى علامو
من البحرين الى المنفى(1-3):
د. محمد حسين اليوسفي
السلام يساوي الزوال:
عبدالله عيسى الموسوي
لا حول ولا قوة..:
محمد جوهر حيات
التنين الصيني يخيف العالم:
عيد الرشيدي
هل يقلب انخفاض الدولار موازين الاقتصاد العالمي؟؟:
أحمد المهنا
أنا موجود:
فيصل عبدالله عبدالنبي
الفساد الإفريقي والطفرة النفطية:
رضي السماك