رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 22 شعبان 1425هـ - 6 أكتوبر 2004
العدد 1648

قد ولى عصر الكهوف
محمد بو شهري
bushehri_33@hotmail.com

حينما تخطينا مراحل الصبا واقتربنا من سن الإدراك والرشد، أضحينا نمقت الكهوف المظلمة ومرتاديها، وبتنا نفتش عن النور والهدى، السائر في دروب الظلام وحياة الكهوف يصعب عليه كثيرا، أن يكتشف الحقيقة والحقائق، ومن يرجو البحث عن الحق عليه اللجوء الى ضوء الشمس أو حتى القمر، من ثم يلتقي بأهل الحق ورجاله، المرء منا الذي يقيم واقعا وإيمانا في القرن الواحد والعشرين، عصر التحضر والمجتمع المدني لا يمكنه أن يعود للعيش في الكهوف الحالكة، فقد ولى عصر الكهوف ورواده·

ما يبعث على الأسى حقا أن بين ظهرانينا هناك من يحاول أن يأخذ بنا للعيش في تلك الكهوف، كي يمارس علينا إرهابه وطغيانه وأفكاره الرجعية البالية·

إن مسألة القداسة العمياء التي يتم وضعها زورا وجبرا من قبل البعض حول بعض الشخصيات، تنم عن إرساء وتطبيق لمنطق الجهل والتخلف، وإلغاء لأهمية الفكر والعقل، ومن يفعل ذلك يجن على نفسه قبل أن يجني على الآخرين، إن الأحرار وأصحاب العقول والمواقف الواضحة والصادقة لا يمكنهم أن يتقبلوا أو يتقيدوا بذلك الوضع المشين، فالحرية من عند الله، ولا يحق للبعض أن يلزموا الآخرين بآرائهم البالية، لاسيما أنهم ولدوا أحرارا·

نحن اليوم بحاجة ماسة للتعددية والديمقراطية الفعلية وكذلك الأفكار المستنيرة والمتطورة والمتنوعة، كتنوع الأزهار والورود من حيث الشكل الأخاذ والأريج الفواح، وكما هو معروف أن اختلاف الأمة رحمة، ومن السنن الكونية التي يجب الحفاظ عليها، فلولا تعدد الآراء والأفكار لاندثر الإبداع والتكامل·

إن مفهوم ترسيخ الرأي الواحد، والذي لا يحق لأحد نقاشه أو نقضه، معضلة تعاني منها سائر الأمم الحية، وكذلك منطق غسل أدمغة الشباب والتغرير بهم من خلال التجمعات المشبوهة، لا سيما في الخفاء، تعتبر عائقا ومانعا ضد أي عملية نهضوية تنموية تلتمس تطوير المفاهيم وإنقاذ الشباب من المهالك ودروب الانحراف·

إنه من سخرية القدر، حينما يتم زجر وتعنيف أحد الأشخاص، بسبب انجذابهم واندماجهم مع بعض الأطراف الإصلاحية "أبوي ما يقدر إلا على أمي" والأكثر سخرية وسخافة عندما يتم مطالبة هؤلاء الأشخاص بعدم مرافقة الأحرار·

يبدو أن المطلوب من الإصلاحيين الابتعاد عن جادة الصواب وقول الحقيقة، كي يفتحوا الطريق أمام المتسلقين والمنحرفين، نقولها وبملء فمنا لا·· ثم لا·· نقولها ولا نخشى في الله لومة لائم·

 

***

 

من حق أي طائفة المطالبة بحقوقها الشرعية وفقا لمواد الدستور، بيد أن المزايدة بالقضايا الدينية المذهبية وزرع الفتنة بين الطوائف الإسلامية، تجارة هينة ومربحة لدى البعض كما يبدو للعيان، ولكن هكذا بضاعة مشبوهة ومفضوحة، لا يشتريها ولا يتداولها، إلا الذين تنطلي عليهم من السذج والمخدوعين والمتشددين·

 

تنويه

 

في مقالي السابق بتاريخ 29/9/2004 هناك خطأ، في الفقرة الأخيرة من المقال: "ومن يحاول التصدي لهم ومحاربتهم، فهو ميت ولا وجود له بين الأحياء"·

الصحيح: "ومن يحيد بالتصدي وليس ومن يحاول، بصراحة هذا الخطأ في نهاية المقال نسف تقريبا ثلاثة أرباع المقال والذي يكشف المتلونين والمطالبة بمكافحتهم"·

 

freedom@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
"المحكومين مرآة للحاكمين"
حكم الغوغاء على الآراء
سمو الرئيس...
الإصلاح ثم الإصلاح
فليحاسب كل متجاوز على المال العام
لماذا يحصل لنا كل هذا؟
استجوبوا الحكومة عن الخيار والطماطم كي لا تجزع !
مظاهرات خداعة وشعارات طنانة
عندما يتحرك الشباب
الاغتياب والجبن والصمم
مفاهيم رجعية
الحكومة مطالبة بتطبيق القانون
هيبة القانون والقدوة
ماهية الحرية
أين وزارة التربية من مدارس التعليم الخاص؟
نعم للحوار ولا للحرب
أهمية التعليم
المؤامرة
حدث في مستشفى مبارك
أثر الحوار الطيب وثقافة الاندماج والتسامح
  Next Page

أما آن لهذا الفارس أن يترجل؟!:
عبداللطيف الدعيج
كولن باول·· رسالة قبل الاعتزال:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
البحرين·· في الاتجاه المعاكس!!:
سعاد المعجل
البطالة يا شاطر:
محمد جوهر حيات
نريد إصلاحا:
المحامي نايف بدر العتيبي
الفساد والمناعة الوطنية:
يحيى علامو
قد ولى عصر الكهوف:
محمد بو شهري
لن أتكلم(1):
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
الدولة الفاشلة!:
عامر ذياب التميمي
انهيار الكيان الصهيوني:
عبدالله عيسى الموسوي
ليس كل برتقالي برتقالا:
فيصل عبدالله عبدالنبي
رومانسية سياسية:
د. سامي عبدالعزيز المانع
مفارقات وتساؤل:
مسعود راشد العميري
ولتكن·· كلمة حق:
جابر العلاطي
تقنيات تدرأ الفساد:
عبدالحميد علي
وزيرة "قلة التربية" الإسرائيلية!:
رضي السماك