للأسف في الكويت تتزايد يوما بعد يوم ظاهرة "البطالة" ونرى هناك الكثير من الخريجين في شتى المجالات والتخصصات العلمية الدراسية المتنوعة طريحي البطالة مقيمين في المنزل لا عمل ولا فائدة منهم والأسباب معروفة ومتعارف عليها في الوقت نفسه وواضحة وضوح الشمس في عز "الظهر" وهي عدم وضع الإنسان المناسب بالمكان المناسب أي "الواسطة" تقف حجر عثرة في وجه هذه الكفاءات الشابة الحاصلة على أقدر الشهادات التي تطمح يوما أن تخدم هذا البلد المعطاء بكل ما تملك من مقومات وقدرات·
للأسف نرى الكثير من الخريجين وخاصة خريجي جامعة الذين يصطدمون بالواقع الوظيفي حيث كانوا في السابق حريصين بالدراسة والمشقة الجامعية وأخيرا يتوظف أحدهم في وزارة من وزارات حكومة الإصلاح بعد عناء لكي يأتي في الصباح الباكر لقراءة الجرائد وتناول الإفطار في الدوام وهنا نواجه بطالة أخرى وهي البطالة "المبطنة" التي تكون آثارها على البلاد أكبر من البطالة الفعلية اللاوظيفية خاصة في مسار العمل والإنتاج الوظيفي الوطني·
ونقول مرة أخرى إن سبب البطالة الفعلية هو فيتامين "و" ومحاربة الكفاءات الدراسية الوطنية أما البطالة الخطيرة المبطنة سببها إهمال الشباب وعدم تحملهم المسؤولية التي لم يتدرب عليها الشباب من قبل المسؤولين أو عدم إعطائهم الأهمية التدريبية من قبل المسؤولين وذلك لغاية في نفس يعقوب لكي يكون الموظف الشاب الكويتي سطحياً في شؤون العمل والوزارة ويتحكم بأمور الوزارة فلان وعلان ولا حول ولا قوة إلا بالله·
· يقول المثل الشعبي "لا تبوق يا وليد ولا تخاف"·
qalamee@taleea.com |