توسعت القاعدة الانتخابية أكثر من الضعف بدخول المرأة المعترك السياسي كمرشحة وناخبة، وبات الصوت النسائي إما عنصراً مرجحاً في بعض الدوائر أو عنصراً منجحاً في دوائر أخرى· فقد ارتفع عدد من يحق لهم الانتخاب من130 ألف رجل في آخر انتخابات إلى 334 ألف ناخب وناخبة يحق لهم التصويت هذه الأيام· وتمثل نسبة النساء من هذا الرقم 58% وتتفوق في بعض الدوائر كثيراً عن تلك النسبة·
ولعل ما يزيد من أهمية الصوت النسائي، كصوت حاسم في هذه الانتخابات، هو انشغال الرجال هذه الأيام بمتابعة مباريات كأس العالم، حيث لن يلتفت السواد الأعظم منهم إلى أحاديث المرشحين، ولن تكون آذانهم صاغية لهم· أما النساء، فإن إقبالهن على تلك المباريات قليل بل معدوم، وبالتالي فإنهن سيرحبن بالمرشحين وأحاديثهم كلما زادت سخونة الحملات الانتخابية التي تأخذ مجراها كلما اقتربنا من موعد التاسع والعشرين·
وأمام هاتين الحقيقتين فلابد من التركيز على الصوت النسائي· وهنا تقع مسؤولية كبيرة على اللجان النسائية لمرشحينا، فهي لا بد أن تضم مجموعة كبيرة من الناشطات من مختلف الأعمار والعائلات، بالذات التي لها ثقل في الدائرة، وخلق نشاط يومي لهن لزيادة حماسهن، ورفع هذا الحماس كلما اقترب موعد الانتخابات· وعليهن أيضاً الاتصال بجميع المسجلات في الدائرة وعدم ترك أي اسم من الأسماء·
وليحسبن ليوم الانتخاب ألف حساب· فهو يوم طويل من أيام "فرن" يونيو، لذلك، فإنهن يحتجن فيه إلى أعداد كبيرة من المتطوعات للتناوب في الوقوف أمام بوابات اللجان والترحيب بالناخبات وإرشادهن، وللتأكد من قيام معارفهن بالتصويت، ولحث أولئك النسوة اللواتي لم يحضرن··ثم هن يحتجن الى عناصر ليكن مندوبات يشرفن على عملية الفرز·
نشاط كبير متوقع من لجاننا النسائية، ستكون آثارها طيبة في نتائج الانتخابات إن شاء الله·
alyusefi@taleea.com |