هل نحن فعلا جادون في عملية الإصلاح أم هي فقط من أجل ذر الرماد في العيون؟! هذا الكلام نقوله لا من أجل الكتابة والتذمر ولكن من واقع تجربة، والإصلاح ليس كلاما مسطرا ومنمقا، الإصلاح بحاجة لفعل يعززه وبحاجة لأن يلمسه المواطن البسيط ولكن لم تشأ المصادفات أن نرى لمثل هذا الكلام الإصلاحي أي أثر على الوقع· وأود أن أوضح في هذا المقال جزئية خلل بسيط إذا ما قورن بأي خلل أو سلبية أو خطأ أو تجاوز أو تهميش آخر، هذا الخلل يتمثل في السرقة المبرمجة لأغطية مناهيل صرف مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي والذي أخذ في التوسع والتكرار وكذلك سرقة أسلاك الضغط العالي الكهربائي· إنه كما أشرت بسيط ولا يستدعي التفكير بعمق ولا يحتاج لتجنيد فرق عمل ومستشارين ولجان ومتخصصين وباعتقادي أن الجناة أيضا من السهل ضبطهم إلا أننا وللأسف نلاحظ تكرار هذين المسلسلين وبتوسع، وتابعت تعليق بعض المسؤولين في هاتين الوزارتين المعنيتين وتذمرهما من عدم إلقاء القبض على الجناة بالرغم مما نشر من صور توضح وتدين الجناة وتبين مقارهم، مثل هذه الأمور لا يجب السكوت عنها، فعلى الرغم من الخسارة المالية الفادحة للمال العام للدولة إلا أن الأخطر من ذلك هو تعريض أرواح الناس للخطر والهلاك·
مثل هذا الخلل للأسف طرحته على أحد نواب المنطقة وكان رده تذمريا واشمئزازيا "تبينا" نتابع أغطية المناهيل بعد، وأنا أقول نعم ومهم جدا وأعلم بأن من لا يهتم بأبسط الأمور لا يهتم ولن يبالي بحلها، وهذا السؤال نثيره لمناشدي الإصلاح إذ إن هذا الأمر من أبسطها وأسهلها فليبرهن دعاة الإصلاح على ذلك إن كانوا فعلا جادين، والله الموفق·
aldafeeri@yahoo.com |