رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 16 مايو 2007
العدد 1774

���� �������
يعد مطار هونغ كونغ الذي افتتح عام 1998 من أكبر مطارات العالم وأفضلها، فلقد بلغت تكلفة إنشائه 20 مليار دولار وحصل منذ افتتاحه على العديد من الجوائز العالمية· يقع المطار على جزيرة اصطناعية تم ردم معظم أجزائها لتضيف 1% على المساحة الإجمالية لهونغ كونغ، إلا أن إنشاء هذا المطار كان من الممكن أن يكون كارثة بيئية على مدينة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 1014 كم مربع.
دوي الأفكار
يقول نيكولاس موراي باتلر: كان من الأحرى أن يكتب على شاهد قبول كثير من الناس "مات في الثلاثين، ودفن في الستين"·
هذا الكلام ينطبق أيضا على بعض جمعيات النفع العام، التي من الأحرى أن يكتب على مدخلها مثلا، أسست في 1960 وأغلقت اجتماعيا وثقافيا ومعنويا بعد ذلك عن طريق استبداد مجلس الإدارة!
"عندما يكتب شخص سيرته الذاتية فإننا نتوقع منه أن يكون متواضعا، لكن عندما تكتب أمة تاريخها فإن الدجل والغرور يكونان بلا حدود"، الفيلسوف الإنجليزي "برتراند رسل".
هناك مفاهيم تحظى بقبول تام بين أفراد المجتمع الواحد، ومفهوم الوطنية هو أحد هذه المفاهيم· صفة "وطني" تعتبر في نظر الجميع إيجابية، والصفة النقيضة "لا وطني" تعد سلبية، ويبدو أن هذه القاعدة لا يوجد لها استثناء.
عندما يصبح هذا المقال بين أيديكم تكون الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية قد حسمت السباق نحو كرسي الرئاسة واختار الناخبون الفرنسيون رئيسهم أو رئيستهم للفترة الرئاسية المقبلة، ولا يتبقى لنا إلا الدروس التي يمكن أن نستخلصها من الانتخابات في الدول ذات الديمقراطيات العريقة بشكل عام، ومن فرنسا بشكل خاص.
ناموا وإلا غوانتنامو
ما إن أبدت وزارة التربية مشكورة نيتها توظيف معلمين رجال في مدارس البنين والتي يعلم فيها معلمات فقط حتى تسابق كثيرون نحو رفض ذلك بحجة أنه كيف يعمل رجال ونساء في مكان واحد؟!
لست أدري ماحجة المعترضين على هذا التوجه! ومن أي منطلق؟! غير أني أعتقد أن جملة من الموروثات الاجتماعية كرسها فهم ضيق للفقه الإسلامي جعل الكثيرين يعترضون على مسألة اجتماع الرجل والمرأة في مكان العمل! وغير مكان العمل!
صفعة، صاعقة، صدمة ماذا أقول لا أدري!! فما قرأته في القبس بعددها الصادر بيوم السبت 12/5/2007 في مقابلة على صفحتين مع وزير الطاقة أو النفط أو لا أعلم ما هو مسماه الوظيفي علي الجرّاح كان بمثابة أمر خيالي يدل على ما وصلنا له في الكويت من تردي وتدني وتراجع وكل هذه الأسباب تتضح من خلال مقابلة علي الجرّاح في القبس.
في ظل الفراغ السياسي العربي أصبحت اللجنة الرباعية محور رسم السياسات العربية، وتتشكل هذه اللجنة من مصر والأردن والسعودية والإمارات، مما يعطي دول الخليج 50% من الثقل، وهذا الثقل أخرج الشك في وجود الثقل الخليجي، سنحاول هنا أن نتعرف على بعض المكونات والقرارات السياسية لدول الخليج العربية والارتباطات فيما بينها ومن طرف أخر تلك المؤثرات الخارجية والداخلية التي أدت إلى هذا الثقل السياسي الإقليمي "التداعيات".
تستمد المجتمعات الإنسانية كثيرا من قوتها واستقرارها وأمنها من عدد الأسر التي تتمتع بالتماسك فيها، والتي تنجح في أن تكون ملاذا آمنا لأفرادها، ومصدرا من مصادر سعادتهم ونجاحهم في الحياة· وكثيرا ما نسمع التربويين والمهتمين في شؤون الأسرة والتنشئة يرددون "إنّ الأسرة لبنة من لبنات المجتمع" ، فلو كان المجتمع بناء كبيرا، فإن هذا البناء يزداد متانة ومنعة بقوة لبناته وتماسكها.
كثيرًا ما نتساءل عن طبيعة الطريق التي قطعتها الشعوب الأخرى التي سبقتنا في مشوار التطور بمئات الأميال· وحين نفكر في هذه الطريق، لا نستطيع أن نمنع أنفسنا من إجراء مقارنة تلقائية بين الطريق الذي نسير عليه منذ عقود، والطريق الذي نتوقع أن تكون تلك الشعوب قد سلكتها منذ عقود، وربما قرون، استطاعت بعدها أن تكون حيث هي اليوم، في حين أننا لا نزال نقبع حيث كنا قبل عقود، وربما قرون أيضًا.
قلة محدودة من البشر الذين يستطيعون الصبر على الظلم والاضطهاد وفئة بسيطة جدا التي تكمل الدرب إلى مالا نهاية وفق قناعاتها ومبادئها وأفكارها· ومن هؤلاء القلة القليلة المناضل الشاعر مظفر النواب الذي استطاع بكل شجاعة الثبات على ظلم السلطة من ناحية وتمسك بمبادئه رغم إغراءات السلطة الكثيرة
نافذة على "الطليعة"
قبل البدء والدخول في صلب الموضوع يجب علينا أن نعرف ما معنى مصطلح (الاكتواري)، حسب القاموس: هي لفظة لاتينية Actuarius وتعني الموظف الرسمي المكلف بكتابة المحاضر ACTA. وحسب تعريف الجمعية الدولية الإكتوارية (L.A.A.)·
قضيتنا المركــزية
من الدروس التي نستخلصها من التقرير الإسرائيلي الرسمي حول نتائج الحرب أن الحرب لم تكن تستهدف استعادة الجنديين اللذين أسرهما حزب الله وفي الوقت نفسه فإنه لم يتم التحضير لها جيدا ولم تكن الاستعدادات لها داخليا بشكل كاف وكانت إدارتها فاشلة وأخطاؤها فادحة فحرب من كانت إذن؟!
بلا حــــدود
قد تفرض الأحداث أحيانا تغيرا في رؤية الفرد لأمور عديدة، وقد يتراجع عن رؤية ما أو وجهة نظر معينة، لكن يبقى ذلك التغير في إطار الشكل العام لمواقف الفرد الأساسية ومبادئه العامة، هذا بالطبع هو حال الفرد المسؤول صاحب الموقف الثابت!! لكن هنالك بالتأكيد من لا يملك موقفا ثابتا، وبالتالي يكون التنبؤ بتحركاته وبتحولاته مسألة صعبة تعكس جانبا من التشويش والمراوغة التي تكون السمة الغالبة فيه!!
هل نحن فعلا جادون في عملية الإصلاح أم هي فقط من أجل ذر الرماد في العيون؟! هذا الكلام نقوله لا من أجل الكتابة والتذمر ولكن من واقع تجربة، والإصلاح ليس كلاما مسطرا ومنمقا، الإصلاح بحاجة لفعل يعززه وبحاجة لأن يلمسه المواطن البسيط ولكن لم تشأ المصادفات أن نرى لمثل هذا الكلام الإصلاحي أي أثر على الوقع.