المتابع للخطوات الشيطانية التي تقوم بها الإدارة الأصولية الأمريكية في إشعالها حربا بعد أخرى أنها لا تهتم بالأرواح البشرية حتى لو كانت من الجنود الأمريكان·· كما أنها لاتعير أذنا صاغية الى أهالي الجنود الذين مازالوا يتظاهرون منذ أكثر من سنة أمام البيت الأبيض·
لذا فإن السيناريو القادم قد يكون مع إيران هذه المرة وبالحجة نفسها التي استخدمت مع العراق وهي حسب الظاهر أسلحة الدمار الشامل أما السبب الحقيقي فهي إسرائيل··
واضح جدا بأن الخطر الحقيقي الآن على إسرائيل هي إيران والمقاومة الفلسطينية داخل فلسطين والمقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله·· لذا فإن التفكير الأمريكي الساذج الذي شاهدنا عجزه في فيتنام سابقا وفي العراق حاليا·· هذا التفكير يرى بأن الضغط على إيران واستخدام لغة القوة معها سيكون كفيلا بتخفيف عدائها للصهاينة··
الواقع أن إيران تملك أوراقاً عديدة في صراعها مع الصهاينة لذا فإن إسرائيل ترى أن التدخل الأمريكي مطلوب في هذه المرحلة إلا أن وجود القوات الأمريكية في العراق هي نقطة الضعف بالإضافة الى تصاعد أعداد معارضي الحرب بين الشعب الأمريكي والشعوب الأوروبية وهي مع أنها نقطة لا يعيرها الحكام أهمية كبرى إلا أنها مع الأيام قد تكون هي الحاسمة لإيقاف قرع طبول الحرب·
الحرب الأمريكية إذا كانت قصفا بالطائرات فقط دون احتلال إيران فإن الجريح قد يكون أكثر عدوانية وأكثر شراسة وهذا ما تخشاه الإدارة الأمريكية حيث تقول وزيرة الخارجية الأمريكية إن إيران ليست العراق! وأن مواصلة الدبلوماسية قد تطول لعل وعسى··
ولكن المؤلم أن دول المنطقة العربية ليس لها حول ولا قوة فهي متفرجة بالدرجة الأولى وغير قادرة على تخفيف التوتر أو استخدام الدبلوماسية اللهم إلا على المستوى البسيط··
الأيام القادمة حبلى بالأحداث فهي إما أن تكون عاصفة لا تبقي ولا تذر أو تكون انقلابا كاملا في خريطة المنطقة·· وكل ذلك يعتمد على الوضع الأمريكي في العراق··
فإذا علمنا أن الأمريكان لم ينجحوا في الفصل الأول من السيناريو فإن الفصل الثاني سيكون أكثر صعوبة··
* إدارة المرور بدأت تتخبط في إغلاق وفتح بعض المداخل والمخارج مما سبب ازدحاما لا يطاق··
ومن ذلك جعل مسارات الإشارة الضوئية المجاورة لثانوية أحمد البشر الرومي في الدعية والنادي العربي في المنصورية ذات أربعة اتجاهات بدلا من ثلاثة مما أربك حركة السير هناك وسبب ازدحاما لا سابق له مع أن السير كان أكثر انسيابية في السابق· |