رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 4 ربيع الأول 1427هـ - 5 أبريل 2006
العدد 1722

���� �������
يطلق لقب متطرف ومغال على الشخص الذي يأخذ جميع الأمور والمشاكل على أساس مذهبي أو ديني أو طائفي فترى كل الحلول للمشاكل المطروحة تنبع من خلال الأفكار اللاعقلانية التي لا تتوافق مع البشر الأسوياء، لأنه ينظر إلى الطرف الآخر نظرة ازدراء ونظرة فيها من الدونية الشيء الكثير،
التجارب ثقافة الحياة وخزان معارف الشعوب ومختبر فكرها والمرجعية الأكثر مصداقية للفتوى والتوحيد·· والشهادة غير القابلة للتشكيك·· وأهميتها تكمن بما تقدمه لشعوب من عصارات فكرية ومعرفية توفر الكثير من الجهد في أي تواجد نهضوي·· والأمم التي توّجت من الأوائل في السباق الحضاري هي من استخلصت أكبر قدر من الفائدة التاريخية ووظفتها وعياً، وتنمية في مشروعها الحداثي.
إن انتقاداتنا للإخوة في المنبر الديمقراطي والتحالف الوطني تظهر الشدة في مظهرها وإن لم يذكر اسمها ليعتقد البعيدون من الجماعات الليبرالية الديمقراطية أن خلافاتنا تجاوزت النصيحة والنقد الأخوي في الأعراف السياسية التي عليها مفهوم حال المشتغلين في الشأن السياسي حديثا،
أشهد أن مناقب الخير والذكرى العطرة تحوم حول روحه الطاهرة·· هذا الرجل العملاق الذي عرفته عن قرب منذ أكثر من 24 سنة·
أرى ومضات ساطعة كالشمس في مسيرة هذا الرجل الذي أسقط جميع الألقاب وتمسك بلقب واحد في محيط أسرته كان ينادي به·· بابا خالد، إنه رمز المودة والمحبة له ولهم هذا اللقب المحبب إليه وإلينا·
* تحدّث الناس لفترة ليست بالقصيرة عن التغيير المرتقب والإصلاح المنشود، ثم لم يلبثوا أن صمتوا بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة؟
- صمتهم هذا أشبه بذلك الصمت الذي يعقب المفاجأة، و هذا معناه أنهم فوجئوا بالتشكيل الوزاري الجديد، ومن يرتقب شيئا ثم يحصل على شيء آخر لا يملك إلا أن يفتح ثغره متعجبا!
في إحدى النشرات التي انتشرت مؤخرا لتوزع مع الصحف أو بشكل منفرد ولا أعلم من يمولها أو من يقف وراءها، ورد موضوع خلافي بين المذهبين، وأنا لا أعلم لمصلحة من يتم نشر المواضيع الخلافية التي توزع على كل البيوت في الكويت وفي الكثير من المساجد أيضا، على أي حال فقد استفز هذا الموضوع الخلافي أحد أبناء الطائفة التي تم الإشارة إليها من خلال هذه النشرة ليجري على إثر ما قرأه اتصالا بالرقم الوارد في النشرة ليستفسر عما ورد.
يتخوف عدد ليس بقليل من نظام التعددية الحزبية ولعدة أسباب، ربما بعضها وجيه، ولكن وفق العمل الانتخابي الحالي فإن السلبيات أكبر مما نتصور ومن هنا فإن تقنين نظام الأحزاب له ما يبرره أيضا على اعتبار أن طبيعة المراحل السياسية تفرض نوعاً من الرقي والتدارك السلبي للمعطيات القديمة.
في صباح يوم الثلاثاء الموافق 28/3/2006 وبينما أتصفح جريدة الجارديان البريطانية لفت انتباهي مقال للكاتب دينكان كامبل بعنوان "جنود يفرون لكندا تجنبا للخدمة في العراق"· يقول الكاتب في مقاله أن مئات من جنود الجيش الأمريكي يفرون هربا، عابرين الحدود إلى كندا مطالبين باللجوء السياسي، وذلك حتى لا يعودوا للخدمة في العراق، نظرا، وكما جاء على لسانهم، للانتهاكات القانونية الكثيرة التى يرتكبها الجيش الأمريكي هناك.
آفاق ورؤيـــة
المتابع للخطوات الشيطانية التي تقوم بها الإدارة الأصولية الأمريكية في إشعالها حربا بعد أخرى أنها لا تهتم بالأرواح البشرية حتى لو كانت من الجنود الأمريكان·· كما أنها لاتعير أذنا صاغية الى أهالي الجنود الذين مازالوا يتظاهرون منذ أكثر من سنة أمام البيت الأبيض.
حكاية الأفيون مع المجتمع الأفغاني تلخصها تلك البنايات العالية المنتصبة وسط خرائب كابول المبنية من الطين، والعشرات من الفلل التي ترقي إلى مستوى القصور والتي كان ساكنوها من قبل يعيشون في أكواخ موقتة· إن سبعين بالمئة من هذه المباني الجديدة - على ذمة أحد المقاولين - ممولة من أرباح المخدرات، حيث استخدمت الأموال السائلة وليست القروض في تشييدها ( النيوزويك 1/17)!!
تمثل الأسرة - خاصة في عصرنا هذا- حجرا أساسيا وركنا مكينا يعتمد عليه في تعليم الأبناء وتوفير الدعم المعنوي والمساعدة لهم مما يحقق لهم الأمن والإحساس بالرضا وتقدير الذات والثقة بالنفس، وهذه أمور تعد جوهرية في التعليم الذي يتجه نحو الارتقاء بمعارف المتعلم ومهاراته جنبا إلى جنب مع بناء شخصيته وصقل مواهبه والكشف عن مكامن الإبداع فيه وتوجيهه توجيها صحيحا موضوعيا نحو التعامل مع الآخرين ومع القضايا الملحة في عصره ومجتمعه بوعي ومسؤولية وانتماء وإنسانية.
تشتغل إحدى الباحثات اليمنيات واسمها الدكتورة فائقه حسن على دراسة الملابس اليمنية والرموز الثقافية التي تحملها، بما في ذلك العمائم وأغطية الرأس، وما تحمله من دلالات ومعان· وهي بذلك تفتح الآفاق في بلادها، وحتى في البلدان العربية، إلى تعميق الدراسات الثقافية التي تعنى بالتفاصيل الصورية التي تشكلها الثقافات، وكيف نستطيع قراءة رموزها والاستدلال من خلالها على أمور كثيرة في حياة الشعوب.
شيعت الكويت ومحبو تاريخها الفني أحد أعمدة التمثيل والمسرح ورمزا من رموز الحركة الفنية والإبداعية··· فبرحيل المبدع خالد النفيسي تكون الكويت قد فقدت ابنا بارا من أبنائها الميامين الذين أفنوا حياتهم في خدمة بلدهم وفي الواقع تعجز الكلمات وتجف الأقلام عند الحديث عن مآثر ذلك الفنان...
حركة حماس، سبونا وشتمونا ووقفوا مع نظام صدام حسين في غزوه لبلدنا واستغلوا منابر المساجد وخصوصا من يوم الجمعة للدعاء علينا "اللهم زد آبارهم اشتعالا" وخلفهم الحمساوية يرددون آمين، وبدلا من الدعاء على الصهاينة واليهود كعادة العرب والمسلمين، التفتوا صوبنا ولم يستثنوا أحد من الشعب الكويتي حتى الإخوان الكويتيين!.
قضيتنا المركــزية
بينما كانت أنظار المجتمع الدولي متوجهة خلال الفترة الأخيرة على الانتخابات الإسرائيلية ومتابعة تداعيات فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية، حدثت جملة من الأحداث على أرض الواقع، لم تلاق منها حقها بالاهتمام والمتابعة لتجاهل أغلب وسائل الإعلام لها.
بلا حــــدود
قبل حرب العراق الأخيرة·· كان الناس منقسمين بين رأي يرى أن الحرب هي حتما واقعة·· وبين رأي آخر كان يرى أن الولايات المتحدة وبريطانيا لا يمكن أن تغامرا بالدخول داخل أدغال المستنقع العراقي الخطير!!
أتذكر أنني أدمنت قراءة تاريخ العراق بعد غزو نظام البعث لبلدي·· وقد كانت أكثر تلك القراءات تحديدا وتفعيلا للوضع العراقي كتب المؤرخ "حنا بطاطو"..