رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 25 رمضان-1 شوال 1423 هـ الموافق 30 نوفمبر-6 ديسمبر 2002
العدد 1555

قضيتنا المركــزية
·· وبدأ عصر جديد في الصراع مع الصهاينة
عبدالله عيسى الموسوي

تعتبر العملية النوعية التي نفذها أبطال حركة الجهاد الإسلامي يوم 2002/11/15 نقطة تحول جذرية في حرب التحرير التي يخوضها أبطال الانتفاضة الفلسطينية الباسلة خصوصا وأن العمليات النوعية التي تلتها تؤكد هذا الأمر·

والعملية النوعية تتلخص بقيام ثلاثة فلسطينيين لا يحملون سوى القليل من الأسلحة وبخبرات بدائية مقارنة بالجيش الصهيوني المسلح بأفضل الأسلحة والمدرب على أحدث الأساليب العالمية بمواجهة رجحت فيها الكفة الفلسطينية قرابة ثلاث ساعات قتل خلالها 12 صهيونيا بينهم القائد العسكري لمنطقة الخليل برتبة جنرال فإن الأمر يحتاج لوقفة عزة وشموخ جادة وأن نطالع ما قاله الصهاينة أنفسهم عن هذه الهزيمة المدوية لنعرف أن التضحيات التي قدمها أبناء الانتفاضة أتت بنتائج مؤلمة على هذا الكيان الغاصب·

“زقاق الموت” هذا هو الاسم الذي أطلقه الصهاينة بأنفسهم على هذه العملية التي أعلنت انكشاف سوء الجندي الصهيوني وفشله الذريع في مواجهة بضعة بنادق وقنابل محلية الصنع· كما أرسلت هذه العملية إشارة واضحة لحكومة شارون المتطرفة بأن الإرهاب مهما تعاظم فإن المقاومة تستطيع أن توجه له ضربات قاتلة·

ولقد اعترف قادة الجيش الصهيوني والمحللون العسكريون أن عملية “الخليل” كانت القتال الأعنف الذي واجهه الجيش الذي مني بهزيمة نكراء وشكلت في الوقت نفسه انتصارا عسكريا ومعنويا كبيرا للفلسطينيين·

ولعل الوصف الذي نقلته إذاعة العدو الصهيوني على لسان أحد الجرحى الناجين ترسم لنا صورة عن أرض المعركة عندما قال: “فجأة·· رأينا النيران من كل الاتجاهات، نيران من اليمين ومن اليسار، ومن كل حدب وصوب، لم أعرف الى أين أتجه، استلقيت أرضا، ثمة مصابون هنا بجروح بليغة، إنهم ينفذون مجزرة، وهم يعرفون بالضبط كل ما نفعله”·

وفي مقالة نشرت في صحيفة “يديعوت أحرونوت” أكد المحلل السياسي البارز “اليكس فيشمان”: “إن المشكلة تكمن في وعي الجيش وصعوبة استيعابه أن الطرف الآخر يعرف كيف يبدي صرامة وعزيمة في القتال وليس فقط يرسل انتحاريين أو يلقي عبوة ناسفة” وحذر من أن هذا الأسلوب من المواجهات أخطر بكثير من العمليات الإرهابية حسب زعمه خصوصا إذا تحولت الى ظاهرة وهو أمر لا يحتاج لتخطيط كبير أو أسلحة متطورة·

من جهتها، وجهت صحيفة “معاريف” الصهيونية جملة من التساؤلات حول العملية جاء فيها: “كيف تمكن ثلاثة مسلحين فقط من إدارة معركة لمدة 3 ساعات مع قوات الأمن التي كانت تتفوق عليهم؟ وهل قائد الكتيبة كان يجب أن يهاجم على رأس القوة حسب العرف المألوف في الجيش أو البقاء في الخلف وإدارة المعركة؟ ولماذا سارعت القوات في الدخول القوة تلو الأخرى، الى ميدان المعركة بدل أن تحاصر الفدائيين؟ ولماذا خرج العقيد فينبرج من الجيب المحصن من دون سترة واقية؟”·

وخلصت صحف أخرى الى أن الفلسطينيين الثلاثة نجحوا في إدارة المعركة بل وكانوا يبادرون في أحيان كثيرة الى الهجوم بدلا من الاكتفاء بالدفاع·

ختاما·· هذه المعركة نعتبرها نقطة تحول في الصراع وبداية مرحلة جديدة وليس كما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة “كوفي عنان” بأنها “خسيسة” و”إرهابية” متناسيا عن تعمد أن المنظمة الدولية التي يترأسها أصدرت قرارات تعتبر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عملا غير شرعي يستوجب مقاومته!!

�����
   

"السؤال الأكبر"·· قبل التأمينات!!:
د. جلال محمد آل رشيد
هل تستحق الكويت ما يحدث؟:
المحامي نايف بدر العتيبي
عالمية يوم القدس:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
جيش المماليك!!:
سعاد المعجل
"السؤال الأكبر"·· قبل التأمينات!!:

ضد الإرهاب:
يحيى الربيعان
تحديات خليجية!:
عامر ذياب التميمي
واقع المرأة العربية السياسي:
د. محمد حسين اليوسفي
·· وبدأ عصر جديد في الصراع مع الصهاينة:
عبدالله عيسى الموسوي
التبيؤ·· وجماعات الخضر:
عبدالله أحمد السالم
اعتقال مهذّب لوفد “المعارضة المزعوم” بعد وصوله بغداد:
حميد المالكي
النظارة السوداء:
رضي السماك