| تبدو مسألة “حق العودة” للفلسطينيين والتي كانت حتى عهد قريب مبدأ لا يمكن المساس به أو حتى التنازل عن أجزاء منه مطروحة للنقاش أكثر من أي وقت، وباتت مطالبات “الواقعيين” تطرح مبادرات علنية للتنازل عن هذا الحق الشرعي والقانوني في مقابل السلام مع الصهاينة·
وفي المقابل، فقد زادت حدة - الوقاحة - السياسية لدى المسؤولين الصهاينة الذين باتوا يصورون كل من يتوقع أن هناك فرصة لمناقشة مسألة “حق العودة” بأنه يغرد خارج السرب·
ونتوقف في مقالنا هذا مع جملة من تصريحات المسؤولين الصهاينة في هذه المسألة·
- يقول “آفي بارنز” الناطق بلسان الحكومة الصهيونية: “لن يسمح مطلقا للاجئين بالعودة الى إسرائيل”·
- يقول “دان نافيه” وزير الصحة الصهيوني: “إن أي تقدم يتم إحرازه في خريطة الطريق يجب أن يعتمد على تخلي الفلسطينيين عن حق العودة لأراض داخل إسرائيل”·
- يقول “شيمون بيريز” رئيس حزب العمل: “يتناول الفلسطينيون مجددا موضوعا لن يتمكنوا من تحقيقه أبدا”·
- يقول سماتان فيلناي” عضو الكنيست عن حزب العمل: “إن جميع الأحزاب السياسية في إسرائيل موحدة ضد حق العودة الى إسرائيل”·
- يقول “ران كوهين” عضو الكنيست عن حزب ميريتس: “لدى إسرائيل والسلطة الفلسطينية اهتمام مشترك بإيجاد حلول لمشكلة اللاجئين داخل حدود دولة فلسطينية وليس داخل إسرائيل”·
هذه رؤية الصهاينة للسلام ونحن قد ابتعدنا عن تصريحات عتاة المتطرفين الصهاينة واكتفينا بتصريحات من يصفهم بعض العرب “بالمعتدلين” و”حمائم السلام”· فهل يمتنع من هم على شاكلة “نبيل شعث” من الإدلاء بتصريحات “دغدغة العواطف” عندما قال في 16/8/2003: “تضمن خريطة الطريق للسلام في الشرق الأوسط التي ترعاها الولايات المتحدة حق الفلسطينيين في العودة الى ديارهم في إسرائيل أو الى أراض احتلت خلال حرب الأيام الستة عام 1967؟”·
فلتكن مكاشفة بين الفلسطينيين وكل من يريدون منهم التخلي عن هذا الحق القانوني·
abdullah.m@taleea.com |
