رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 15 شعبان 1424هـ - 11 اكتوبر 2003
العدد 1598

آفاق ورؤيـــة
إدوارد سعيد
د.عبدالمحسن يوسف جمال

هناك شخصيات فكرية وأدبية وسياسية أثرت في الحياة العامة للناس لتمسكها بخطها الواضح وثباتها رغم الصعوبات التي تعترضها في أثناء مراحل حياتها·

لذلك تلقى احتراما وتقديرا من الناس، من هذه الشخصيات المفكر العالمي الدكتور إدوارد سعيد أمريكي الجنسية فلسطيني الأصل والذي توفي في نيويورك أخيرا عن عمر ناهز (67) عاما·

ولد إدوارد سعيد في القدس عام 1935 وأصبح لاجئا مع عائلته بعد تقسيم فلسطين عام 1947 وانتقل الى القاهرة وترعرع فيها قبل أن يهاجر الى الولايات المتحدة، ويعتبر السيد سعيد من أبرز مثقفي القرن العشرين والذي استطاع أن يمد الجسور الثقافية بين الشرق والغرب وكان عضوا بالمجلس الوطني الفلسطيني طوال (14) عاما قبل أن يستقيل عام 1991 لمعارضته الشديدة لبعض مواقف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات·

كان الفقيد أستاذا للأدب المقارن بجامعة كولومبيا وكان له رأيه الواضح والصريح في الكثير من القضايا والتي كتب فيها ما يقارب الـ (20) كتابا ومن أهمها كتاب "الاستشراق" الذي هاجم فيه التصورات الغربية عن الشرق والشرقيين وكذلك كتاب "الثقافة الإمبريالية"·

واستمر د· سعيد في كتاباته حول الشرق الأوسط ودافع فيها عن القضية الفلسطينية وقيام دولة للفلسطينيين ذات سيادة·

وتمتاز كتاباته بالعمق والتوسع في الفهم والمعرفة والرصانة التاريخية والأكاديمية والبعد الأخلاقي في المواقف السياسية، ولقد واجه في آرائه الصريحة الكثير من الإدارات الأمريكية المتعاقبة على البيت الأبيض وحاورها بأسلوب الأستاذ الأكاديمي الذي يملك الثقافتين الغربية والعربية وحاضر في الكثير من الجامعات والمنتديات وكان يطرح آراءه الجريئة مما أثار حوله غضب السياسيين الأمريكان والفلسطينيين في الوقت نفسه·

وعلى الجانب الشخصي واجه الدكتور سعيد صراعا عنيفا وطويلا مع مرض سرطان الدم حيث كان يمتاز بالشجاعة واستمراره بنشاطه ومحاضراته وكتاباته رغم عنفوان المرض وشدته الذي استمر معه أكثر من عشر سنوات·

وستبقى كتاباته ومحاضراته ومواقفه السياسية شاهدا على قدرة الرجال على مواجهة التحديات والثبات عليها وتسجيل المواقف للأجيال المقبلة·

ولئن اختلفت معه أو اتفقت إلا أنك لا تملك إلا أن تحترم ثباته على موقفه واحترامه لشخصيته وشجاعته بطرح آرائه وعدم ذوبانه في الآراء الغربية رغم سطوة السياسة الأمريكية وتأثر الكثيرين فيها وبالأخص أولئك الطفيليين الذين يحبون العيش تحت ظل الآخرين واجترار أفكارهم ومواقفهم ليس إلا لأنهم لا يملكون أصالة فكرية أو شخصية مستقلة، وهم يدافعون عن الاستعمار لأن نفوسهم أحبت أن تستعمر، وهم يمالئون الاستكبار لأنهم ركنوا لحياة الاستضعاف·

�����
   

استراتيجية التطوير البرلماني: دعم النواب
الأعضاء الجدد بحاجة إلى معرفة برامج وإجراءات ونظم المجلس وتقاليد العمل البرلماني (1):
د· علي الصاوي
إدوارد سعيد:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
من يفتح النافذة في جامعة الكويت؟:
سعاد المعجل
إنسانية مكاتب العمالة المنزلية:
يحيى الربيعان
تحديات السلام!:
عامر ذياب التميمي
التجنيس السياسي - تداعيات وآثار:
عبد الهادى مرهون
هل المثقـف الكـويتي معزول عما يـدور حوله؟
Ivory tower Syndrome!:
خالد عايد الجنفاوي
ضحية المواقف المشرفة:
عبدالله عيسى الموسوي
ما السلطة الخامسة في العراق؟!:
حميد المالكي
تسريع عملية تسليم السلطات للعراقيين:
د. جلال محمد آل رشيد