في 13/11، صرح رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع - وبكل فخر - أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية أحبطت 84 هجوما ضد أهداف إسرائيلية في شهر أكتوبر الماضي واعتبر ذلك (إنجازا تم في إطار جهود السلطة الفلسطينية في المجال الأمني لتنفيذ التزاماتها المرتبة على مشروع خريطة الطريق الأمريكية)·
وفي الوقت نفسه، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات لوزير الداخلية الفلسطيني (نصر يوسف) أدلى بها بعد تناوله وجبة الغذاء مع رئيس حكومة دولة إسرائيل بأن أجهزته الأمنية تبذل أقصى جهد ممكن لوقف الهجمات الصاروخية على المدن الإسرائيلية وأدان بشدة منفذي هذه العمليات مما استحق عليه إشادة مميزة من الرئيس الإسرائيلي (موشيه كاتساف)·
في المقابل، نشرت وسائل الإعلام العالمية إحصائية بالممارسات الإسرائيلية التي ارتكبت بحق الفلسطينيين في شهر أكتوبر الذي شهد التصريحات أعلاه حيث جاء فيها أن قوات الاحتلال قتلت 22 شخصا خلال الشهر سقط 12 منهم في عمليات اغتيال مخطط لها مسبقا· وكان من بين الشهداء 7 أطفال·
وإذا أضفنا للأرقام أعلاه وجود 8500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال واستمرار قوات الاحتلال في تهويد مدينة القدس وبناء جدار الفصل العنصري والعمل الدؤوب من أجل تشييد أكبر عدد من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة ورفض قادة إسرائيل أية مفاوضات مع الجانب الفلسطيني إلا بعد قيامه بتصفية حركات المقاومة المسلحة· ألا يحق لنا أن نتساءل: كيف يجرؤ قادة الشعب الفلسطيني على الإدلاء بهكذا تصريحات؟!
يبدو أنهم قبلوا أن يكونوا إسرائيليين أكثر من شاون وزمرته· |