رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 2 مايو 2007
العدد 1772

ناموا وإلا غوانتنامو
ماذا يريد "أولمرت"؟!!
علي سويدان
ali_sowaidan@maktoob.com

ها هو "أولمرت" يدعو الى السلام ويقول: "نحن نعادي الإرهاب فقط، ونريد أن نعيش بهدوء الى جانب العرب دون عداء بشرط ألا يعتدي أحد علينا"·· هذه الكلمات تبدو في الوهلة الأولى كلمات جميلة راقية تحمل في فحواها الاعتدال والمطالبة بحق طبيعي! أذكر في شتاء 2004 - 2003 التقيت زميلاً تعرفت إليه في تلك السنة في نطاق العمل، هذا الزميل عربي لكنه لا يتقن العربية، فقد أمضى حياته إلا قليلا في بلد أوروبي، وفي أثناء تواجده هنا بعد عودته الى بلاد العرب وفي ساعة الراحة في العمل تحدثنا قليلاً، ثم تطرق هو لحدث الساعة وقتها، حيث كانت أحداث الأراضي المحتلة على أشدها ليقول: "لم لا يتعايش الطرفان بهدوء جنباً الى جنب دون اللجوء الى العنف؟ قلت: أليس اليهود هم مَنْ أخذ الأرض أولاً بالعنف والقوة؟! قال: كيف؟! أليس الطرفان قديمين والصراع قديما بينهما على الأرض؟! قلت: ألا تعلم أن إنكلترا هي من أعطى اليهود وعداً لمنحهم وطناً في فلسطين، وقد أوفت بذلك الوعد على يد "بلفر"؟! (وكان الكلام جديدا عليه!!!)·

اليهود هم من دخل فلسطين عنوة بحماية ووصاية إنكليزية، والتاريخ خير شاهد، فهل مرور الوقت والتقادم في القضية ينفي جانبا من جوانبها أو يلغي أو يبدل حقيقة من حقائقها التي يشهد عليها أناس لم يزالوا بيننا؟!

كيف يعتبر اليهود دفاع العرب عن أنفسهم وأرضهم إرهابا؟ ودخولهم فلسطين عنوة وبرعاية من دول كبرى وإجلاء فلسطين عنوة برعاية من دول كبيرة وإجلاء الفلسطينيين وقتلهم للبعض وتشريد البعض وبناء المستوطنات وإهمال قرارات الأمم المتحدة، أليس كل هذا إرهابا؟!

احتلال اليهود للضفة الغربية والجولان وسيناء عام 1967 أليس إرهاباً؟ ثم دخول اليهود بعد ذلك جنوب لبنان أليس إرهابا؟! ثم قصف اليهود لمقر منظمة التحرير في تونس واختراق الأجواء العربية أليس إرهابا؟! وضرب المفاعل النووي العراقي أليس إرهابا؟! وهدم البيوت على أهلها وضرب الشوارع واقتناص من تريد اقتناصه دون احترام أو خوف من أحد أليس هذا إرهابا؟! وماذا عن حرب لبنان الأخيرة ألم تخطط لها "إسرائيل" من قبل؟!

هؤلاء اليهود الذين يطلقون على أنفسهم وكيانهم "إسرائيل" وهو اسم نبي الله "يعقوب" عليه السلام تمسحا بالديانة اليهودية التي أرسل بها موسى عليه السلام· هؤلاء من المارقين والخارجين على القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، وجدوا لهم جواً مغبراً ليطيروا، وصادفهم الماء العكر ليصطادوا·

علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا أولا وأن لا ننسى أن هؤلاء دخلاء بحكم الواقع والتاريخ فهل قبلنا احتلال دولة لأخرى لنقبل أن يحتل اليهود فلسطين؟!! أقصد لو أن دولة ما الآن احتلت أخرى بالقوى وأجلت من أهلها وقتلت آخرين هل سيتعامل معها المجتمع الدولي، كما يتعامل بصمت الآن مع اليهود؟!

نحن في حالة متناهية من العجب لبعض الدول التي مازالت ترفع أعلام ما يسمى بدولة "إسرائيل" في عواصمها وتحتفظ بالتمثيل الدبلوماسي معها!! لقد أصبح الآن من الطبيعي بل من الملح أن تغلق السفارات اليهودية في العواصم العربية، خاصة وأن خلط الأوراق وتجاهل الجرائم صارا وتيرة ثابتة في مجلس الأمن الدولي! نعم عندما يسكت مجلس الأمن - خاضعا لمنطق القوة بين أعضائه لا خاضعا للقانون - عن اليهود! ويعتبر قتال العرب في فلسطين لليهود إرهابا!! وقتال اليهود للعرب دفاعا عن النفس! تكون المهزلة وصلت الى نهايتها، والمسرحية صارت دون ستائر·

حين يصبح العدو المغتصب شريكا في الأرض والمال والولد·· مالكاً الأجواء بحدود ومن غير حدود تكون القضية في حالة احتضار· فهل أدركنا ماذا يريد أولمرت؟!

ali_sowaidan@maktoob.com

�����
   

رئيس يخسر حربا:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
القراءة الخطأ!!:
سعاد المعجل
بين الأحد الماضي والأحد القادم: حظنا العاثر!:
الدكتور محمد سلمان العبودي
الدائري الرابع:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
الديمقراطية واستبداد الأغلبية:
فهد راشد المطيري
"شناطرين حلوهم":
المهندس محمد فهد الظفيري
إلى حضرة معالي الوزير:
أحمد سعود المطرود
"في شي غلط":
على محمود خاجه
الشعب هو ما يحمله من أفكار:
فيصل عبدالله عبدالنبي
المنتدى الإعلامي العربي:
د. محمد عبدالله المطوع
حائط البراق المقدس:
عبدالله عيسى الموسوي
استثمر...:
محمد جوهر حيات
على طريقة سقراط:
ياسر سعيد حارب
ماذا يريد "أولمرت"؟!!:
علي سويدان
عندما تكلّم بو ناصر... و... عندما تكلّم الشعب :
عامر الزهير
"أم الإمارات" عطاء لاينضب:
فاطمة ماجد السري*