الحكومة القادمة ستكون أمام مفترق طرق: إما الانسجام مع المجلس والتعاون معه أو استفزازه والصدام به·
كل ذلك يعتمد على تشكيلة الحكومة القادمة·· الكتل السياسية التي قابلت رئيس الحكومة أوضحت له رأيها في التشكيلة وبينت أن هناك بعض الوزراء لا ينبغي أن يعودوا إلى الحكومة وإلا فإن عودتهم تعني الصدام·
وبالتالي فإن الكرة أصبحت في ملعب الحكومة ومن خلال التشكيلة سيعرف الجميع نوايا الحكومة في التعامل مع المجلس وهل أن ما نسمعه من محاولات للالتفات على الدستور وحل المجلس حلا غير دستوري هو مجرد إشاعات أم أن ذلك بالعقل هو السيناريو الجديد·
من المتعارف أن تشكيلة الحكومة في أي بلد لابد أن تنسجم مع تشكيلة المجلس النيابي، بل لابد أن تأخذ ثقته كي تستطيع تطبيق برامجها، أما عندنا في الكويت فإن الحكومة تريد من المجلس أن يتنازل عن صلاحياته الرقابية والمحاسبية كي تتعاون معه·· بل إن الحكومة تسعى للصدام مع المجلس بتعيين وزراء شغلهم الشاغل وضع العراقيل أمام المجلس··
من الواضح أن الوضع السياسي في البلد لا يحتمل تشكيل حكومة لاتنسجم مع المجلس مما سيؤدي إلى توتر ثم صدام ثم عدم تعاون بين الطرفين وهذا سيقود البلاد للدخول إلى متاهة سياسة نحن في غنى عنها·· ما نتمناه ألا يكون هذا هو السيناريو الحكومي القادم ولكن إن كان هو·· فالله يستر· |