خلال اللقاء الذي جمع أركان الأسرة الحاكمة، تحدث سمو الأمير عن بعض القضايا التي تهم الوطن والمواطن وحسم سموه الجدل الدائر بشأن القضايا الداخلية، وأكد أن لا نية لتعديل الدستور ولا حل لمجلس الأمة·
ولعل الحكمة والصدق اللذين تميز بهما سموه كانا حاضرين وجليين في هذا اللقاء كدأبه دائما وفي كل الأوقات، فقد ماذا يريدون من السعدون؟!
تحدث سموه عما تطرق له النائب أحمد السعدون في الندوة الجماهيرية فأكد سموه أن الكلام الذي قيل عبارة عن نصيحة نقدرها وهذه عادة أهل الكويت في تقديم النصح وهي ليست جديدة عليهم·
فسمو الأمير يقبل النصيحة ويؤكد أنها عادة كويتية وما جاء في كلام النائب أحمد السعدون لم يتعد النصيحة التي يقدرها سموه·
إن ما تعرض له النائب الوطني أحمد السعدون من بعض أصحاب الأقلام أمر يدعو للاستغراب والاستهجان فمحاولة البعض التسلق والتملق على حساب النائب القدير أصبح مكشوفاً وواضحاً للجميع، فالشعب الكويتي يعلم علم اليقين من هو أحمد السعدون، ومن هم الذين يسلون أقلامهم الرصاص لمحاربته، والتقول عليه وتحريف مقاصده النبيلة بحثاً عن رضا وأمجاد زائفة لن تتحقق أبداً بمثل هذا الشكل المتهور والطريق المظلم الذي يسلكونه للنيل منه وهو بالتالي لن يوصلهم لشيء·
أحمد السعدون رمز وطني كبير وقلعة من قلاع الدفاع عن الدستور والحريات والمكتسبات الشعبية، ومن يحافظ على الدستور هو من يحافظ ويدافع عن النظام الذي ارتضيناه جميعاً ولن نقبل بديلاً عنه، وكما قال سموه حفظه الله: "إننا لن نجد أحسن من الشعب الكويتي وهم لن يجدوا أحسن من الأسرة الحاكمة) فالأمير القائد قالها بكل وضوح ولم يأخذ موقفا من النائب أحمد السعدون، بل قال إنها نصيحة وهي عادة كويتية يقدرها سموه، فإذا كان سموه يقدرها فما الذي أصاب أصحاب بعض الأقلام ولماذا كل هذا الحقد على النائب والاستمرار في محاربته وما الهدف الذي يسعون لتحقيقه من كل ذلك؟
أعتقد أن أهدافهم لن يكتب لها النجاح ولن تتحقق وإلا لتحققت منذ زمن بعيد فهم على هذه الحال يحاولون جاهدين النيل من ثقة الجماهير فيه ودائماً ما تنعكس حملاتهم المبرمجة ضده لصالحه ويخرج الفارس منتصرا دائما والجماهير تزداد تعلقا وحبا فيه، أما هم فإن أبلغ رد عليهم هو ما قاله سمو الأمير أطال الله في عمره·
nayefo@hotmail.com |