بداية نشكر الإدارة العامة للمرور على جهدها الواضح في مخالفة المستهترين بالنظام العام ومعاقبتهم إما عن طريق حجز المركبة أو الرخصة أو من خلال المخالفات المباشرة وغير المباشرة·
ولكن من غير المعقول أن يتعذب المراجع ليتمكن من تخليص معاملته، وأخص بالذكر إدارة مرور العاصمة، فمعاملتك لكي تنجزها يتوجب عليك الصعود والنزول والتنقل من طابق الى آخر والمرور بدورة مستندية تصل أحيانا الى أربع وخمس خطوات وأحيانا أكثر، والعلة ليست بهذه الدورة المستندية التي يمكن اختصارها الى خطوتين أو ثلاثة، ولكن المشكلة تكمن في الفوضى التي تعج بها هذه الإدارة، حيث إنك تجد تكدس المراجعين في ممرات الإدارة الضيقة ومكاتبها المتهالكة، فالموظفون رغم قلتهم مقارنة مع نسبة المراجعين الكثيفة يوزعون أرقاما لتنظيم الدور ولكن لا المراجعين يعترفون بهذا الدور ولا حتى الموظفين أنفسهم·
فمعاملتك التي لا تستغرق أكثر من 10 دقائق ستجد أنها لن تنجز قبل 45 دقيقة بسبب الأسباب السابقة الذكر·
حكومتنا الرشيدة تسعى لتطبيق مبدأ العمل الإلكتروني واستخدام التكنولوجيا، ونحن في الألفية الثالثة نجد منظر الإدارة لا يتناسب بتاتا مع طموح الحكومة وطموحنا كمواطنين·
فعندما تدخل إدارة المرور تتمنى أن تكون معاملتك تلك في إدارة الهجرة أو الجنسية لما تتمتع به هذه الإدارات من سرعة الإنجاز والدقة وعدم الازدحام، والأهم من ذلك المنظر الحضاري للإدارة من خلال تأثيثها وتوفير اللازم من الأدوات المعيشية للمراجعين والموظفين·
فنتمنى أن تحذو الإدارة العامة للمرور حذو بقية الإدارات في وزارة الداخلية التي يراجعها كل مواطن ومقيم وذلك للمصلحة العامة ولمواكبة التطور الحضاري والإداري·
* * *
بعض التيارات لديها مكاتب سياسية ونيابية تضم رموزها وقيادتها ونوابها السابقين والحاليين، نقترح عليهم باستحداث مكتب وزاري يضم وزراءهم السابقين والحاليين، والسبب يكمن في عدم شروق شمس حكومة جديدة إلا وهذا التيار أحد أشعتها·
Baqer-05@hotmail.com |