هل حدثت لك مشكلة عزيزي القارىء أثناء سفرك اضطررت معها للجوء إلى السفارة لمساعدتك في حل تلك المشكلة؟
وهل ساعدك القائمون على السفارة بالفعل في حل تلك المشكلة أو حتى التخفيف منها؟!
نتلقى العديد من الشكاوى ونسمع الكثير من الحوادث والقصص عن أحداث ومواقف حصلت للعديد من المواطنين اضطروا خلالها إلى اللجوء للسفارة الكويتية إلا أن الموظفين هناك لم يعيروا صاحب المشكلة (المواطن) أي اهتمام يذكر بل إن بعض المواطنين قد ذهبوا إلى السفارة للتخفيف من مشكلتهم فزادت السفارة مصيبتهم مصيبة أخرى، هذا غير كلام التأنيب واللوم الذي يلاقونه من بعض الموظفين هناك لدرجة أصبح فيها الواحد يكره اللجوء إلى سفارة بلده للمساعدة والبحث عن حل!! بل إن البعض قد ذهب إلى سفارة بعض الدول المجاولة والصديقة فلاقى كل ترحيب واهتمام!!
هذه المقدمة يا إخوة تقودنا إلى ضرورة تقييم دور وعمل السفارات الكويتية في الخارج وهل هي لإعداد الاحتفالات والاستقبالات والترحيب والتوديع· أم لها دور سياسي يكون فيه للسفير وأعضاء السفارة نشاط ملحوظ في تقريب وجهات النظر السياسية والثقافية والفكرية من جهة والدفاع عن حقوق ومصالح المواطنين في الخارج من جهة أخرى لأننا وبصراحة نعرف بعض السفراء يقضون أغلب أوقاتهم هنا في الكويت وكأن لا عمل لهم· بل إن بعض السفارات تحمل ميزانية الخارجية مبالغ طائلة دون أي فائدة تذكر وتعود بالنفع على الكويت· السؤال المهم هل هناك متابعة من الخارجية لعمل السفراء وهل هناك تقارير تعد من قبل السفراء عن الوضع السياسي والاجتماعي لدولة ما؟!
في تقديري يجب أن يعاد النظر في طبيعة ودور وعمل السفارات وهذه مسؤولية السيد وزير الخارجية لبث روح جديدة وأسلوب عمل جديد·
* * *
ماذا يفعل الشيخ أحمد الفهد رئيس جهاز الأمن الوطني في ليبيا؟!
أحد الظرفاء علق قائلا إن التجربة الديمقراطية الليبية نموذج يدرس الآن في الجامعات والمعاهد العالمية··· وأنا أقول بما أن الرجل رايح رايح والطيارة فاضية لو يستورد لنا حجم كيلو حقوق وحريات وشوية حقوق إنسان لأننا بصراحة مفتقدين لأسلوب وطريقة قذاف الدم في الحقوق والحريات· |