رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 29 نوفمبر 2006
العدد 1752

���� �������
عندما يخطىء شخص ما ويعود عن خطئه ويعتذر يُقال عن هذا الشخص إنه إنسان ذو حياء أخلاقي وإنه شخص شجاع لأنه اعترف بخطئه.
أما إذا كان هناك شخص يخطىء ولا يتوب عن هذا الخطأ ويكابر ويجاهر بالخطيئة فيقال عنه شخص قليل الحياء، لأن قليل الحياء لا يتورع عن الكذب والنفاق لتبرير أفعاله المشينة التي لا يقبلها الشخص السوي، لكن أن تقوم جماعة بالكذب على الناس والتبرير لمشروع أو مقولة معينة صدرت عن أحد أتباع هذه الجماعة فهذا يسمى وقاحة لإصرارهم على الكذب اتباعا لمقولة وزير الإعلام الألماني غوبلر (اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس)· وخير دليل على ما أقوله ما سأذكره من مواضيع تعبر عن قلة الحياء:
قضيت الصيف الماضي في باريس التي سميّت بمدينة الأنوار لأنها كانت أول مدينة في أوروبا تضاء طرقاتها بمصابيح تعمل بالجاز عام 1828م، وصيف باريس هذا العام كان مختلفاً عن باقي الأعوام، ففي هذا العام لم يكد المرء يلتفت يمنة أو يسرة إلا ويرى ملصقاً لفيلم "شيفرة دافنتشي" الذي أثار ضجة في الأوساط الثقافية والإعلامية والدينية على حد سواء، حتى أن الرواية منعت لفترة ما في لبنان الذي يعد أكثر الدول العربية انفتاحاً في مجال الإنتاج الأدبي.
قلمــــي
ينشغل الشارع الكويتي في هذه الأيام بقضية "إسقاط القروض" وينقسم المجتمع ما بين مؤيد ومعارض لهذه القضية فئة تؤيد إسقاط القروض الاستهلاكية وفئة أخرى تعارض إسقاط القروض والحمد لله نحن ممن يعارض إسقاطها لسببين رئيسيين، الأول إننا ضد هدر المال العام والسبب الثاني أنه عند إسقاط القروض نقوم بالتعدي على أهم قيمة نادى بها دستور دولة الكويت وهي "العدالة والمساواة" ما بين المواطنين.
"الله يعطيك العافية، الأخت الأخ، السيدة السيد، الأستاذة الأستاذ، إذا سمحت، إذا ممكن، إذا أردت، جزيل الشكر، عفواً، آسف" مجموعة من المفردات الذهبية لو تمسك بها كل واحد منا في محادثته مع الآخرين، لاقتربت الأفئدة من بعضها البعض أكثر فأكثر.
هناك "مسج" انتشر في فترة سابقة يقول "في يوم من الأيام فرض حظر التجول في الكويت، وكانت النتيجة أن كل الناس طلعوا برّه يشوفون شالسالفة!"، أعتقد أن هذا الأمر صحيح، فالشعب الكويتي مصاب بداء "بلاغة الشف" والطماشة، فبمجرد أن يرون سيارة تقف على حارة الأمان تجدهم يوقفون الشارع بأكمله لمعرفة السبب،
الرهان على قدرة "كتل" المعارضة على فرض أجندتها على السلطة التنفيذية في المجلس الحالي تفاؤل مبالغ فيه، ويعود ذلك لعدة أسباب نوجزها بالآتي: فأولاً الحكومة مازالت الأقدر على تفكيك الكتل من الداخل، هذا إذا فرضنا أن هذه تمثل بمجموعها كتلا "متخصصة" في المعارضة لأن الوقائع في المجالس السابقة وأحداثها رسمت لنا وجهاً للمعارضة الشكلية أو التنافسية فيما بينها، فتح ذلك المجال لتصفية الحسابات فيما بينها وظلت الحكومة تتفرج على صراعاتهم الشخصية وتكتيكاتهم الانتقائية في التعامل مع مجمل القضايا.
تقول الروائية "الشابة" بثينة العيسى على لسان "أبلة حصة" في روايتها المدهشة "عروس المطر": "إنه - الكتاب - لن يهبك روحه ببساطة لأنه يريدك أن تحببه كفاية، وعندما يتحقق ذلك سيدلق روحه فيك ويمتزج بكيانك وهو يعرف بأن فناءه لن يكون سدى لأن فناءه وجوده، وجوده فناؤه، وهذا هو:
انطلقت يوم 22 نوفمبر الحالي فعاليات مؤتمر قيادات العالم 2006 في العاصمة أبوظبي وشارك فيه ما يقارب الـ2000 شخص من سياسيين وسفراء ورجال أعمال وإعلاميين وغيرهم· من الشخصيات التي شاركت في هذا المؤتمر كان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب، والذي كانت جلسته من الجلسات التي أثارت الكثير من التساؤلات والتكهنات وردود الأفعال.
آفاق ورؤيـــة
هل أصيبت الإدارة الأمريكية بـ "دوار البحر" أو فلنقل بـ "الهزيمة الانتخابية" مما أفقدها رشدها وقدرتها على إدارة السياسة الأمريكية التي بدأت تترنح حول العالم.
فتورطها المخجل في العراق جعل الشعب الأمريكي يصوت بوضوح ضد الجمهوريين ويعطي الأغلبية للديمقراطيين في المجلس لأنهم أعربوا عن رغبتهم في الخروج من العراق...
قد تعتقد بعض الجهات ذات الجذور المتعصبة أن التسامح سمة من سمات الضعيف، ولا تدرك بأنه جزء من ثقافة تمتد إلى مئات السنين، وترى في الرقة والتعامل الإنساني مصدراً للتطاول على الآخر.
إن تنوع الثقافات، وربما تعدد الاتجاهات، قد يؤدي إلى ظهور فجوة واسعة لسوء الفهم، وربما إلى استغلال ذلك من قبل البعض في ظل عدم وضوح القوانين والأنظمة التي تحدد الخطوط الحمراء،
تكاثر المستشفيات والعيادات الخاصة لا يعني أن العلاج قد تقدم في الكويت، فالطوابير الكثيرة التي تنشد العلاج في الخارج وفي كثير من الأحيان على نفقتها الخاصة دليل على عدم تمكن الطب في مجتمعنا من التطور لكي يصبح في مصاف الدول المتقدمة، رغم الإمكانات المادية والبشرية المتمثلة بالأعداد المتزايدة من الكفاءات الوطنية والوافدة التي تعمل في المجال الصحي.
كنت قبل أيام أتسوّق، فلفت نظري في ركن المجلات عنوان على غلاف مجلة "أهالي" في عددها الأخير (23- نوفمبر- 2006 ) هذا نصّه: "أقليّة في بلدهم! هواجس التربية والاختلاط في الإمارات"· وهو ما أشارت إليه المجلة على أنه تحقيق العدد· وقد أعدت التحقيق هدى الرستماني، وهي باحثة إماراتية حاصلة على درجة الماجستير وأم لولدين، كما ذكرت المجلة.
من الواضح بجلاء أن التعديل الوزاري بات ضروريا نظراً لما تعانيه الحكومة الحالية من تخبط وسوء إدارة في أغلب الوزارات·· وأصبح بعض الوزراء حملا ثقيلاً على سمو رئيس الحكومة·· لدرجة أن جميع الكتل السياسية في المجلس وخارجه·· تنتظر أمر ذلك التعديل بفارغ الصبر·· ليست الكتل السياسية وحدها بل جميع أفراد الشعب ينتظرون ذلك التعديل..
يملكون الملايين والمليارات من الدنانير وليست الدولارات، وهناك فرق طبعاً، كذلك يملكون المناصب ويعتبرون أنفسهم هم فقط المسموح لهم باستغلال الوطن، كل شيء محلل لهم وحق وواجب ومنطق لابد أن يستقيم تجاه مصالحهم ومنافعهم ونفوذهم وعليائهم،
قضيتنا المركــزية
المتابع لوسائل الإعلام في إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة، والمراقب للأحداث اليومية في فلسطين المحتلة يتأكد له أن ممارسات الجيش الإسرائيلي الوحشية وعلى رأسها المجازر المروعة وقتل المدنيين الأبرياء ما هي إلا ردود فعل عنيفة للهزيمة النكراء التي تعرض لها الجيش الأسطورة في جنوب لبنان في الصيف الفائت.
بلا حــــدود
يأتي تعريف الاغتيال السياسي "Assassination" في القواميس بكونه "قتل شخص يحتل مكانة مهمة في المجتمع"، وقد اقتبست اللغة الإنجليزية كلمة "Assassins" من اللغة الفارسية وبالتحديد من كلمة "Hashshashin" وتعني "آكلي عشبة الحشيش"، وهي كلمة كانت تنسب لمجموعة من المسلمين في بلاد فارس وآسيا الصغرى في القرن الحادي عشر الميلادي، حيث إن هؤلاء كانوا يتناولون "الحشيش" "Hashish"، ويقتلون أعداءهم وهم تحت تأثير مفعوله.
الإخوة الكرام ألا تلاحظون كثرة وازدياد معدل الجريمة في بلدنا الحبيب بل والتفنن والتميز في بعض هذه الجرائم وأنا حقيقة لا أعرف إن كان لدى وزارة الداخلية سجل إحصائي بنوع الجريمة وجنسية مرتكبها فإن كانت الإجابة بلا فلماذا لا يعمل بهذا النظام ويراجع بشكل دوري وإن كان مثل هذا النظام الإحصائي موجوداً،