من الواضح بجلاء أن التعديل الوزاري بات ضروريا نظراً لما تعانيه الحكومة الحالية من تخبط وسوء إدارة في أغلب الوزارات·· وأصبح بعض الوزراء حملا ثقيلاً على سمو رئيس الحكومة·· لدرجة أن جميع الكتل السياسية في المجلس وخارجه·· تنتظر أمر ذلك التعديل بفارغ الصبر·· ليست الكتل السياسية وحدها بل جميع أفراد الشعب ينتظرون ذلك التعديل·· وفي الحقيقة لا أبالغ إن قلت إن سمو رئيس الحكومة قد "غص" ببعض الوزراء لدرجة أنه يريد التخلص منهم اليوم وليس غداً·
ولا أعلم من يتحمل مسؤولية تعيينهم ابتداء هل هو سمو الرئيس أم أحد آخر، خاصة إذا ما علمنا وسمعنا كثيراً من أن بعض الوزراء محسوبون على بعض الأقطاب وهم مفروضون فرضا على رئيس الحكومة وكل قطب لديه وزيران أو أكثر داخل الحكومة·
أقول أصبح الكل ينتظر ويترقب أمر ذلك التعديل وأنا أولهم لأننا وبصراحة مللنا من أمر بعض أولئك الوزراء ومن تعاطيهم مع مجمل القضايا في وزاراتهم·
والحقيقة أكثر وأكثر بأن وزراء مثل محمد السنعوسي وعادل الطبطبائي وعبد الله المحيلبي يجب أن يرحلوا وبسرعة، ويوضح بجنب اسم كل منهم الماركة الكويتية المشهورة المسماة "وزير سابق" لأننا وبصراحة نريد وزراء رجال دولة وليسوا موظفين بل نريد عناصر تضيف وتفعل ذلك المنصب الوثير·
إلا أن السؤال الذي يتردد دائما ما بال سمو رئيس الحكومة وهو يعلم تماما ما يحيط به من مسؤوليات جسام متردداً في أمر ذلك التعديل·· ماذا ينتظر سمو الرئيس ليخرج من ذلك المأزق·· لا نعلم لكن الذي نعلمه تماما أن على سموه أن يعقلها ويتوكل، فقد قلناها مرارا وتكرارا إننا نتطلع الى سموه وننظر له كرجل لديه رؤية إصلاحية ويريد الدفع فعليا بعجلة التنمية، لكن هناك بعض العناصر التأزيمية القديمة لا تريد لهذا الرجل أن يتقدم وتريد إفشال خططه وبرامجه الإصلاحية وهذه العناصر معروفة للجميع فقد خرجت بلا رجعة·
* * *
على العضو جابر المحيلبي أن يتحكم بانفعالاته ويسيطر على تصرفاته ويجب أن يعي أنه داخل برلمان وليس في مخيم أو جاخور فلولا حكمة بعض الأعضاء ونجاحهم في السيطرة على الموقف بين النائب خضير العنزي والوزير عبد الله المحيلبي لحدث مالا يحمد عقباه·· فمنذ فترة والنائب المحيلبي يحاول الاصطدام مع كل من يحاول انتقاد ولد عمه·· يا جابر دعوها فإنها منتنة· |