تلقيت خبرا وأنا أشرع في كتابة هذا المقال مفاده أن الحركة الدستورية "الإخوان المسلمين" بصدد أن تغير موقفها المعارض لاستجواب وزير النفط علي الجراح، لتصبح مع القوى المؤيدة للاستجواب، وللأمانة الأدبية فقد تلقيت هذا الخبر من مدونة "أم صدّه"·
وهذا التلون بالمواقف ليس بالأمر الغريب على تيار الإخوان المسلمين، فتلونهم وركوبهم الموجة ليس بأمر جديد، فقد جبلوا على النفاق والتقلب حسب مصالحهم الشخصية، لا مصلحة الوطن·
إن النقد الذاتي هو من أرقى أوجه الديمقراطية، وإن الاعتراف بالخطأ يعتبر من أقصر الطرق للنجاح في العمل إن لم يكن أقصرها على الإطلاق·
من هذا المنطلق علينا جميعا كمحبين للكويت ممن عملوا في الفترات السابقة وإلى الآن لتعزيز الديمقراطية والسعي الدؤوب لوأد الفساد، علينا أن نعترف بأن اليد التي بسطت لهم في الفترات السابقة وقبل سنة تحديدا في قضية تعديل الدوائر الانتخابية والانتخابات البرلمانية، لم تكن إلا نقطة سوداء في تاريخ العمل الوطني·
لست بواعظ أو حكيم او حتى منجم ولكنني قلتها من ذي قبل "ولا أخلي نفسي من المسؤولية" لم يكن من الصحيح أن يتم التسويق لكتلة الـ 29 كما تمت تسميتها·
لا بد لنا أن نتعلم من دروس الماضي ويكون العقل هو كليمنا ولا شيء غيره، إن الاعتماد أو الوثوق بهذه الفئة من الإخونجية أمر سيء لا يجب أن يحدث أبدا، فهم لا يعرفون عن الكويت شيئا سوى أنها أرض يأخذون من خيرها·
لم تترك صحيفة أو مدونة أو أي طوفة يكتب عليها إلا وشعار الـ 29 يتصدرها، و حينما ردد الصانع no no jungle law تغنى الكثيرون خلفه، متناسين أن قياداتهم هم من ابتكر شريعة الغاب، كم نتمنى أن نتعلم من هذا الدرس وأن لا يعيد التاريخ نفسه، وان لا ينسينا انقلابهم على علي الجراح إن حصل حقا ما يصنعون·
أتمنى أن نتعظ من التاريخ، وأن لا نصبح مثل جمهور النادي العربي يطالب برحيل رئيس النادي جمال الكاظمي طوال السنة وإن أحرز الفريق كأس الأمير أو كأس ولي العهد يمجدون جمال الكاظمي؟ وهو حالنا مع الإخونجية إلى الآن للأسف، ننتقدهم طوال السنين الماضية وما أن يركبوا الموجة في أي قضية نشجع الناس للتصويت لهم ونتحدث بندواتهم·
قالها أحمد شوقي في الثلاثينيات من القرن الماضي وفضح الإخونجية ولم يتغير شيء وأعيدها في أول هذا القرن على أمل أن يتغير شيء· "مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا"·
خارج نطاق التغطية:
بأسلوب اختبارات الثانوية ولأننا في فترة اختبارات أقول علل ما يلي:
محمد براك المطير، وليد العصيمي، دعيج الشمري، ضيف الله بورمية، ناصر الصانع، جمال العمر، وليد الطبطبائي· والبقية تأتي·
Ali-Khajah.blogspot.com |