يحتفل العالمان العربي والإسلامي يوم الجمعة المقبل بفعاليات (يوم القدس العالمي) الذي دعا لإقامته الإمام الخميني في عام 1979· ولنا في هذه الذكرى المباركة وقفات مع الأحداث في فلسطين خلال الأيام السابقة·

ففي قرار تخرق فيه إسرائيل القوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان حول التعامل مع الأسرى ومنع تعذيبهم، صادقت اللجنة الوزارية لشؤون سن القوانين على مشروع قانون يشرع خرق حقوق الأسرى والسماح لجنود الاحتلال بممارسة شتى أصناف التعذيب على المعتقلين·

القانون الذي صدر في 10/10/2005 لم يأت بجديد حيث إن الممارسات الإرهابية بحق المعتقلين لم تتوقف في يوم من الأيام ولكنها اليوم أخذت الصفة الرسمية والقانونية في دولة الإرهاب الصهيوني· من جهة أخرى، أظهر تقرير أصدره مركز أبحاث الأرض التابع لجمعية الدراسات العربية أن سلطان الاحتلال قد قامت خلال العام الحالي بهدم 100 منزل في محيط القدس العربية بالإضافة لزيادة العراقيل أمام المقدسيين للحصول على تراخيص ترميم وبناء منازلهم بالإضافة الى قيام قوات الاحتلال بنصب سبع بوابات حديدية داخل الأحياء القديمة في القدس لفصلها عن بعض، بحيث تعمل على تعطيل الحياة العامة داخل الأحياء السكنية وتقطع التواصل بين السكان من أجل تطوير وبناء أربع بؤر استيطانية داخل مدينة القدس· كما قامت قوات الاحتلال بفتح شوارع جديدة للمستوطنين، لربط البؤر الاستيطانية الأربع التي تضم 500 شخص ويحرسهم ما يزيد عن 1500 جندي، بمستعمرتي (كريات أربع) و(خارسينا) الواقعتين على الجهة الشرقية من مدينة القدس، مما تسبب بهدم الكثير من المنازل التاريخية التي يعود تاريخ بنائها للعصرين المملوكي والإسلامي· بالإضافة لذلك، فإن الصهاينة مستمرون في إنشاء جدار الفصل العنصري الذي يستقطع مساحات كبيرة من الأراضي التي احتلت عام 1967 خصوصا في مدن الضفة الغربية، حيث باتت الحياة في بعض القرى الفلسطينية لا تطاق نتيجة الخناق المفروض عليها· أخيرا: متى يقتنع العرب أن موقفهم المتراخي وارتماءهم في أحضان التطبيع يشجع شارون على عدم الامتثال لأي قرار دولي، كما يشجع الإدارة الأمريكية على تجاهلهم، والاستهتار بكل ما يعنيهم؟